كانت نملة سوداء تنظر بحقد لقصر ملك النمل الأبيض ، وقالت : آآآآه أُريد أن أصبح مشهورة .
قالت : حسناً سأصبح مغنية ، لكنها تذكرت أن صوتها رديء ولاينفع حتى “للزعيق” …
فعاودت التفكير وصاحت بصوتِ عالِ ، سأصبح ، شاعرة ، لكنها قالت أنني لا أجيد الشعر ولاأحسن اللغة العربية ولا أريد لحلفائي العشرين ان يطيروا بسهولة .
كان ملك النمل الأبيض طيب القلب ، يحب شعبه وشعبهُ يحبه ، وكان بدون حراسه – فعين الله هي التي تحرسهُ وشعبهُ يحميه من كل الأخطار- .
قال ملك النمل الأبيض لحاشيته : غداً سأتخفى واراقب أحتياجات النمل من السكر ، والعدس ، والقمح ، والأرز ، واطمئن على المراكز الصحية والمؤسسات الخدماتية .
حاول أحد افراد الحاشية ان يثنيهُ عن هذه الخطوة وقال لهُ : يامولاي ان الشعب بخير ولاينقصه شيء سوى رضاك ، أنذر الملك الحاشية : إن ضجر شعبي فالويل لكم …
وفي اليوم التالي رأى الملك النملة السوداء وقال لها : لماذا تقفين هنا ياعزيزتي ؟ .
ركعت النملة بين يديه وقالت : يامولانا الملك ، أخاف من الحساد ، والحاقدين ، والذين يريدون أن يصبحوا مشهورين ، أن يمسوك بأذى .
ربت الملك على كتفها وقال لها : ياصديقتي الطيبة ، الشمس حارة ، واخاف عليكِ من لسعة الشمس ، أذهبي لبيتكِ ، أو للقصر لنتناول سوياً طعام الغداء …
أشتعل الغيظ بقلب النملة السوداء وصاحت : سأقتل الملك ! ، فسامحها الملك على كلمتها ، فقتلت نفسها …