زاد الاردن الاخباري -
بدأت شحنات الخيار الأردني المصدرة الى "إسرائيل" بالمرور عبر جسر الشيخ حسين الى الضفة الغربية.
وتأتي هذه الشحنات في أعقاب حصول مصدرين على تصاريح من وزارة الزراعة لتصدير منتجات الخيار من الأغوار الى "إسرائيل".
وتتركز طلبات التجار والسماسرة الإسرائيليين في هذه المرحلة على"الخيار الصغير والصلب" الذي يستخدم بكثافة في صناعة المخللات التي يعاد تصديرها الى الدول الأوروبية بأسماء وماركات شركات إسرائيلية متخصصة كما حصل مع زيت الزيتون الأردني.
وأفادت مصادر "السبيل" أن ما زاد الطين بلة بالنسبة للمزارعين أن الأسعار المطروحة في أسواق الجملة المحلية لا تكاد تسد مصاريف التكلفة لمنتجات الخيار.
ويعرض السماسرة والتجار من مختلف مناطق فلسطين المحتلة أسعارا مغرية تتراوح بين 3.5-4 دنانير مقابل صندوق الخيار الواحد.
وعلى نفس الصعيد، أدى تصدير كميات كبيرة من الخيار الى الكيان الصهيوني الى ارتفاع أسعار الخيار في أسواق التجزئة، ليتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 60ـ 70 قرشا بسبب شح الكميات الموردة إلى الأسواق المحلية من مزارع الأغوار.
وفي السياق نفسه ذكرت مصادر مطلعة لـ"السبيل" أن لجوء المزارعين الأردنيين الى بيع منتجاتهم لسماسرة بغرض تصديرها الى "إسرائيل" جاء بسبب انعدام الخيارات أمامهم للتصدير الى الأسواق الخارجية الأهم كالعراق وسورية ودول الخليج العربي كون ما هو منتج في مزارع الخضار بهذه الدول يكفي حاجتها، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الإنتاج المحلي، كون تلك الدول تعتبر السوق الأولى للمنتجات الزراعية الأردنية.
وأكدت المصادر أن الطريقة الوحيدة لوقف التصدير الى "إسرائيل" تتلخص بإسراع وزارة الزراعة في إيجاد أسواق تصديرية للمنتجات الأردنية لإنقاذ المزارعين من خسائر مؤكدة في حال بقيت الأمور على هذا النحو.
من جهتها قالت مصادر وزارة الزراعة إنه لا علاقة للوزارة بقرار الاستيراد والتصدير من والى "إسرائيل" ، موضحة أن دور الوزارة يقتصر على منح التصاريح اللازمة لمن يتقدم للحصول عليها حسب الأصول وضمن أسس محددة تشترط ألا يتأثر السوق المحلي بنقص بالمنتج المراد تصديره.
وبينت المصادر أن قرار التصدير او الاستيراد من والى "إسرائيل" يعود للقطاع الخاص.
يشار الى أن بدء تصدير الخيارالى "إسرائيل" جاء رغم تعليق نقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه استيراد وتصدير الخضار والفواكه من والى "إسرائيل" بسبب الممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وما يقترفه ذلك الكيان من انتهاكات وتنكيل بالشعب الفلسطيني.
يذكر أن بيانات وزارة الزراعة كانت قد أشارت الى انخفاض ملحوظ في حجم الواردات والصادرات الاسرائيلية من والى المملكة عما كانت عليه خلال السنوات الماضية.
عصام مبيضين / السبيل