أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام يا دولة الرئيس نحن معك . هل أنت معنا ؟ ..

يا دولة الرئيس نحن معك . هل أنت معنا ؟ ..

09-03-2010 08:40 PM

حين كلف سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه دولة السيد سمير الرفاعي لتشكيل هذه الحكومة والتي ترافقت مع سلسلة من الخطوات الملكية والتي يُقرأ من دلالاتها عدم اِرتياح ملكي المنسجم مع عدم إرتياح شعبي لأداء بعض من سلطات الحكم بالدولة سواء منها التنفيذية او التشريعية ممثلة بمجلس النواب السابق  حيث لم تكونا بمستوى الطموح الملكي فأما مجلس النواب قد ذهب ونرجو ان يعود عما قريب ولكن كسلطة تشريعية تراقب أداء الحكومات وتحاسبها لا لتبتزها .أما الثانية وهي السلطة التنفيذية فعلى الرغم من اجتهاد رئيس الوزراء السابق دولة نادر الذهبي والذي تعرض كغيره من رؤساء الوزارات الى كثير من الظروف المعيقة والتي باتت تتكرر في كل حكومة تتشكل في بلدنا وتلك الظروف هي ليست تلك الظروف التي عهدناها وبتنا ندركها على الصعيد التمويلي ووفرة المال لإنجاز المشروعات والخطط والبرامج التي تصطدم بواقع الوضع الاقتصادي الصعب والذي يعيشه بلدنا ولم يعد بخافي علينا كمواطنين هذا الأمر وهو وضع تعودنا علية وأصبحنا نتعايش معه وهو قدرنا في هذا البلد الذي تحمل الكثير الكثير من الأعباء التي لا يقوى عليها من هم أقوى منا يضاف لهذا آفة الفساد التي أصبحت الخطر الذي يتهددنا .

الرئيس الرفاعي جاء بثقة ملكية وهي محل ثقة المواطن حيث بات المواطن الأردني البسيط لديه من القناعات الراسخة وهنا ازعُم أنني أتحدث عن الغالبية الساحقة من المواطنين وهم الصامتون على جراحات الوطن الذين يتجرعون فشل الحكومات ويدفعون ثمن المناكفات وليس أصحاب الأجندات ورواد الصالونات الذين لا يرون إلا أنفسهم بالوطن وكأنهم هم الوطن والوطن هم ، هذه الأغلبية الصامتة الصابرة أصبحت لديها قناعات و ثوابت لا مجال فيها للتخمين او التحليل حيث يثقون بمن يحظى بثقة سيد البلاد فما يراه سيد البلاد هو بالقطع لمصلحة الوطن أولا ثم لمصلحة أبناءه ثانياَ ،فهي محل التقدير والاحترام لدى هذا المواطن البسيط ولسان حالهم يقول حين يثق سيد البلاد بشخصية ما فهي تحظى بثقتنا فمن هو الأحرص من الملك على مصالحنا .

فقد برهنت السنوات الأخيرة في مملكتنا الرابعة والتي تميزت بالحرص الملكي لمتطلبات شعبه وبخاصة الطبقة الفقيرة منها فكم من المواقف التي تجاهل فيها بعض المسئولين كباراَ وصغاراَ القيام بواجباتهم تجاه الناس وأغفلوها وما ان تناهت الى مسامع سيد البلاد حتى أوعز جلالته وعلى أعلى المستويات بالمتابعة الحثيثة ووضع العلاج الشافي لتلك المشكلات دون إبطاء او تأخير .

فالرفاعي إذا هو اختيار جلالة الملك وما دام كذلك فهو بالتالي لم يحظى بهذه الثقة لولا انه يستحقها ولولا أن جلالته ارتئ فيه ما يحقق وينفذ رؤى سيد البلاد لذلك فالرئيس الرفاعي هو محل تقديرنا كمواطنين بسطاء لا أجندات لنا غير أجندات الأردن الوطن ، أردن له منا أرواحنا رخيصة ولنا علية ان نحيا بكرامة .

              أما ما بات يطفو على السطح وما يلوح في الأفق من دخان ناتج عن عبث مقصود وفي هذه المرحلة المبكرة لهذه الحكومة الفتية وقبل ان تتم فترة الاختبار بل لا أغالي أن هذا الدخان بدأ مع بداية تشكيلة الحكومة حين فقد بعض المتنفذون شيءٌ مما اعتادوا عليه من مكاسب ومغانم لهم ولولدانهم حيث اغتاظ البعض مما اختطه الرئيس الجديد من أسلوب بات مطلب شعبي في تاريخ الحكومات حيث أخذت منحى مغاير للأسلوب التقليدي المتعارف عليه في تشكيلة الحكومة وهي البعد عن سياسات الاسترضاء والمحسوبية والشللية وعلى طريقة توزيع المؤن التي أصبح المواطن يئن منها بل ويمقتها حيث خلقت طبقة من مراكز القوى والتي تغَولت على الناس وعلى مؤسسات الدولة والغريب ان تلك المراكز او الشخصيات وعائلاتهم الصغيرة والتي لا تتعدى الأبناء والبنات وبعض الفتات للأحفاد لا تتوقف عن الاستقواء بعصا ورقية مدعية ان لها قواعد شعبية وهي قواعد وهمية ولا أساس لها ، فالناس لم تعد تنطلي عليهم هذه الخزعبلات بحيث لم يعد لدى هذه الشخصيات من طموح او أجندات غير أجندات خدمة عوائلهم وتوريثهم مكتسباتهم التي وصلت إليهم بطرق غير نظيفة .

لذلك يستمر هذا التشويش وحملات التشويه التي أشرت لها وهي لعبة المصالح ولأسباب لم تعد بخافية على احد فأسلوب الاستنفاع والإنفاع المتعارض دوماَ للمصالح العامة ومصلحة المجموع والذي بسببه تفشى الفساد الإداري والمحسوبية والشللية واحتكار المواقع المتقدمة بالوظائف العليا وحرمان المؤسسات من الكفاءات التي هي بأمس الحاجة لها من خلال أسلوب المحاصصة فيما بين هؤلاء في المواقع الوزارية والحكومية وكأن الأردن خلى إلا منهم ومن أولادهم وبناتهم حيث بدأ هؤلاء حملاتهم التي لا تتوقف ولن تتوقف بوضع العصي في دواليب حكومة الرفاعي لإفشالها وبالتالي إفشال هذا المنهج والذي بدأ يحد من طموحاتهم الجامحة باستحواذ كل شيء فهم يريدون المال والزعامة معاَ .

ان هذا النهج الرفاعي الجديد الذي حظي بثقة الناس وأدخل إليهم طموح وأمل بالمستقبل  على الرغم من تلك الحملات ، لهو مطلب شعبي .

فمن منا لا يريد او يطمح ان يصبح ابنة يوماَ في مواقع أبناء تلك النخبة فكم من الأردنيين لديهم ما يفوق أبناء أولائك من حيث الإخلاص للعرش وللوطن ولديهم المؤهلات والقدرات التي تفوق عشرات المرات أبناء هؤلاء ويحرمون من حقهم حيث يذهب كل شيء لهؤلاء .

الم يبدأ الرفاعي بهذا النهج والذي يشكر عليه وهو نهج لطالما حلمنا به وتمنيناه منذ زمن فلماذا يُختزل الوطن بهؤلاء ولماذا ينجر البعض منا خلف الإشاعات والفبركات التي تُطبخ في مطابخ هؤلاء ؟ ثم لا يلبثون بإطلاق بالوناتهم الى الشارع في الوقت الذي هم يختبئون ويتدثرون بالوثير من فراشهم ، ثم ما هي مصالحنا نحن كمواطنين مع هذه الفئة ومن منا وجدهم يوماَ في يوم عصيب فهؤلاء لا يحبون غير أنفسهم ولا يرعون غير مصالحهم .

 أما الأمر الآخر والمهم والمقًدر لدولة الرئيس ، وهو المنهج الجديد للرئيس الرفاعي وأنا هنا لا اقصد حادثة بعينها او أشخاص محددون والذي يُعتبر نقلة نوعية تُسَجل لدولة الرئيس وهي  غير مسبوقة إلا من قِبل اثنان او ثلاثة ممن تولوا رئاسة الحكومات في بلدنا وما زلنا حتى اليوم نذكرهم بالخير بل ونبكي عليهم أحيانا وهي المتعلقة بمكافحة الفساد والفاسدين واجتثاثهم .أليست هذه الإجراءات الرفاعية والتي تحظى بدعم ملكي على صعيد مكافحة الفساد والفاسدين والذين نهبوا خيرات البلد وتركونا نحن الشعب نئن مما يفعله هؤلاء الفاسدين والذين أصبحوا لكثرة أموالهم دولة داخل دولة إلا تستحق منا هذه الإجراءات التي ينتهجها الرئيس الرفاعي التقدير والاحترام لشخصه ولنهجه ، ألسنا نحن الذين نطالب صباح مساء بمعاقبة الفاسدين مهما كانت مواقعهم ومراكزهم ومهما كانت أرصدتهم في البنوك أليست هذه الأرصدة هي من أموالنا ! لماذا نردد خلفهم ما يقولون ، ألسنا نحن الذين نكتوي بنار هؤلاء لماذا لا نشد من ازر هذا الرئيس ونمنحه الفرصة ليكشف لنا كل ما لديه ولكي يغير واقع مرير كلنا ندفع ثمنه ونعاني منه. .مَن هم الذين ينافسوننا كمواطنين على كثرة ما لديهم بأقل حقوقنا وعلى اقل متطلباتنا في الحياة من منا لم يتقدم لوظيفة ويقدم لها كل خبراته ومؤهلاته وفوق كل هذا حاجته للوظيفة ثم لا يلبث أن يأتي هؤلاء وبكل يسر وسهولة يأخذون تلك الوظيفة فقط لأن هذا هو ابن فلان او عِلان او أنه يسكن في الحارة او الشارع الذي يسكن فيه صاحب المعالي او صاحب الصولجان الى متى يبقى هذا الحال من منا لم يعاني ومن منا لم يدفع ثمن تسلط هؤلاء وقمعهم لنا ولكل مواطن شريف ..

نقول لدولة الرئيس الرفاعي هذه هي معركتكم يا رفاعي وهذا هو ميدانك وساحتك وقد بدأت بدايات تلقى تأييداَ شعبياَ فأنتم يا دولة الرئيس تعلمون ما يريده الناس ولا حاجة هنا للتذكير هم يريدون أن يروا هذه الرؤوس الفاسدة التي أينعت وأوغلت بدماء هذا الشعب أن تسقط وان تعرف أن هناك من يحاسبهم ، يريدون ان يطفو الشرفاء وأهل الكفاءة من أبناء المكافحين والفقراء لكي يأخذوا دورهم ونصيبهم في خدمة بلدهم فهذه سنة حميدة يا دولة الرئيس سوف تظل لدولتكم أن اتميتُموها سوف تبقى لكم وتقترن باسمكم ..الأردنيون يا دولة الرئيس حين يدركون أن رغيف خبزهم يذهب الى حيث مصلحة وطنية والى طريق يعرفون أين يصب ويصل هذا الطريق بوطنهم الى بر الأمان فإنهم يجوعون ولن تثنيهم عسر الحال عن التضحية لكنهم يريدون ان يعرفوا هل هذه التضحية و هذا الثمن هو في موضعه ومكانه أم أن علينا أن نضحي ونموت جوعاَ من اجل حفنة من المتخمين بمقدرات الوطن الذين تربوا ان يأخذوا فقط ، ولا يعطوا

فسر يا دولة الرئيس ولا تبالي موفقاَ مسدداَ خطاك ما دمت تتسلح بالحق وديدنك هو إزهاق الباطل وأهله فللباطل جولة وللحق دولة "" ..عصام البطوش        





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع