كثيرا ما نسمع بأن شخصا ما وصل الى منصب . كأن تسلم مديرا او رئيسا لقسم او الى ...الخ.
الأصل في قيادة الفريق يجب ان يكون هذا الشخص ملما بالعمل او من ضمن الفريق الذي عمل فيه او ماشابه ذالك من طبيعة العمل, او ان يكون شخصا له باع طويل في العمل في اي مكان اخر يتداخل عمله مع طبيعة هذا العمل لا ان يكون ذو شخصية ممغنطة فقط يجذب المنظر ويطبق سياسة المثل القائل "" شوفيني وشوفي مقفاي ""..
ان الأصل في قيادة فريق العمل يجب ان يكون مدرك لما يدور حوله , وان يهتم بموظفي العمل اكثر من اهتمامه بنفسه لا ان يتفرد برأيه ويترك رأي الموظفين ليثبت للآغلبية بانه نعم القائد ونعم المدير , ويبقى على هذا الحال سنوات وهو متسلط وغير ابه لما يدور حوله , تاركا العمل في واد والموظفين في واد اخر وبالنهاية ينهار العمل على راسه وهو مازال يحلم بانه نعم المدير المكلف..
اليوم تغيرت الظروف كثيرا . فالمدير الحقيقي يجب ان يكون دبلوماسيا وديمقراطيا , ويجب ان يكون موظفا قبل ان يفرض رايه كمدير ويتبع سياسة الامر الواقع, يجب ان يحاور ويفاصل ويفند ويضع حلول لكل المشاكل التي تعترض طريق موظفيه واضعا مصلحة الموظفين الوظيفية وليس الشخصية على العمل لكي يجتاز المراحل و المشاكل التي قد يعتقد بانها تضر بالعمل وتسئ الى العمل الوظيفي ..
قيادة الادارة يجب ان ان تكون عن دراية مسبقة , لا ان نأتي بفلان مديرا لدائرة ما وهو لايعي كثيرا عن هذة الدائرة شئ ولا يعرف محمد من محمود ماذا يعمل هذا وماذا يعمل ذاك , وان لايستمع لإاحد خاصة في بداية الادارة لكي لايؤثر على طبيعة العمل ولا يأخذ بنصائح احد الا بعد مرور فترة زمنية معينة يستطيع من خلالها ان يعرف بحيثيات العمل ومجريات الاعمال والمشاكل التي حدثت وتحدث ويضع حلولا لها من خلال تكليف فريق عمل من الدائرة لمعاينة ما يحصل من اسباب ومسببات...
يقولون بان قيادة الأغرار تؤدي الى الانهيار , وهذا صحيح لان القائد العسكري الذي يجهل بالقيادة قد يقود معركة ويخسر كل جنوده وهو لايعرف كيف تصرف ويتصرف . اما القائد المحترف والخبير بشؤون الحرب يستطيع مجاراة الحرب و الخروج بأقل الخسائر ..
اخير اقول لكل من يتولون منصبااداريا وهم لايعرفون شئيا عن العمل ان يأخذوا قصدا من الراحة ومتابعة مجريات العمل اولا بأول حتى يتم له التأكد بانه اصبح ملما على الأقل بما يجري حوله ويعرف عمل زيد من عمل زيدون قبل ان يتخذ ايتها قرارات فردية قد تكون مضرة له اولا وللعمل ثانيا ويجد نفسه اخيرا معزولا عن العمل وعن الموظفين وكل منهما يغني :: على واه نرجع مثل ماكنا:: وسلامتكم