زاد الاردن الاخباري -
ألقى عدد من أصحاب المحال وبائعي الخضار اللوم على المستوردين وتجار الجملة بارتفاع الاسعار بالفترة الاخيرة داعين إلى ضرورة إطلاعهم على الاسباب التي تؤدي إلى ارتفاع بعض أصناف الخضراوات إن كان السبب من المزارعين أو المستوردين, مشيرين ان بعض هذه الاصناف لا ترتفع بموسمها كالليمون مثلا.
ومع ذلك فان اسعار الليمون والخيار قد ارتفعت بالفترة القصيرة الماضية إلى أكثر من 25 بالمئة, علما انهما كانا يتوفران بالعام الماضي بكميات كبيرة وأسعار جيدة,مبينين أن الصقيع الذي أصاب المزروعات لم يؤثر الا على نوعين من الخضراوات بشكل كبير وهما البطاطا والكوسا ومع هذا فان أسعار الكوسا مستقرة وطرأ ارتفاع طفيف على سعر البطاطا.
العرب اليوم قامت بجولة على السوق المركزي وبعض المحال التجارية داخل العاصمة عمان للوقوف على اخر ما تشهده اسعار الخضار حاليا فوجدت ارتفاعا تعدى 30 بالمئة للخيار حيث إن الكيلو كان يباع ب¯ 30 قرشا والان يباع ب¯ 55 قرشا والفلفل الحلو ارتفع بمستوى تعدى 25 بالمئة فيما شهدت بعض انواع البندورة خاصة المعلقة منهاالبلاستيكية ارتفاعا في اسعارها.
وبين البائع احمد أبو الهيجا ان الارتفاع يكون دائما بغير موسم النوع نظرا لقلته لكن هذه الفترة ارتفعت اسعار بعض أنواع الخضراوات وهي بموسمها ومنها الليمون, مشيرا ان الارتفاع نتج عن نقص الكميات الواردة للسوق المركزي والمحال التجارية مما زاد الطلب عليه وادى إلى ارتفاع سعره بحدود 25 بالمئة.
وأضاف أن السبب يرجع إلى الانخفاض الحاد في كميات الانتاج في منطقة الاغوار الجنوبية وذلك بسبب موجة الصقيع التي تعرضت لها المملكة خلال فصل الشتاء وتحديدا شهر شباط الماضي حيث تعتبر الاغوار المصدر الرئيسي للخضراوات.
البائع يوسف الخليلي اوضح من جانبه أن نسبة هوامش أرباحهم متواضعة وغير مبالغ فيها معززين السبب في ارتفاع أسعار معروضاتهم من الخضار والفواكه إلى ارتفاع أسعارها من تجار الجملة نتيجة النفقات الاضافية التي يتحملونها وتكاليف النقل والتحميل والتنزيل مشيرا إلى انهم يبيعون شتى أنواع الخضراوات والفواكه وبكميات كبيرة, الا أن ذلك لم ينعكس على أسعار المعروضات من الخضار والفواكه بل انعكس على الجودة, حيث يباع فيه الصنف الثاني والثالث من البضاعة وبنفس أسعار سوق الخضار الرئيسي في المدينة.
وأشار خليل العطيات صاحب محل خضراوات إن عملية ترتيب الخضار والفواكه داخل الصناديق بشكل جميل ترغب المشتري بالشراء بأي سعر حتى ولو كان السعر مرتفعا, مشيرا ان الثقافة الاستهلاكية للمواطن تجعله يعجب بشكل العرض من دون التحقق من الجودة والسعر.
واشار ان الخيار قد تعرض إلى أكثر من انتكاسة في السنوات الاخيرة نتيجة انخفاض الكميات إلى النصف مما يؤدي إلى قلة المعروض وبالتالي ارتفاع الاسعار خاصة ان العملية متعلقة بالعرض والطلب
المواطن سلطان العفوري اكد أنه رغم ارتفاع اسعار الخضار المباعة الا انهم لا يشترون بالمقابل صنفا جيدا فهي عدا عن انها مرتفعة السعر فانها رديئة ايضا لذا نلجأ إلى التسوق من المولات التجارية التي تكون اسعارها مرتفعة عن اسواق الخضار مشيرا إلى ضرورة إيجاد آلية مناسبة وملزمة لتطبيق الرقابة على هذه الاسواق للضغط على التجار لتخفيض أسعارهم خصوصا ان محلاتهم معفاة من الرسوم والضرائب والايجارات.
العرب اليوم - فيصل التميمي