ليس القزم وصف يطلق على قصير القامة فحاشى أن يعترض مؤمن بالله أو عاقل على خلقه سبحانه جل شأنه ، وإنما الأقزام هم المتكبرون والطغاة والغلاة الذين هم كالذر - النمل الاسود الصغير – يداسون بنعال الشعوب في الدنيا والاخره .
الأقزام تلك الانظمة الفاسدة التي باعت الوطن ومقدراته ، تلك الانظمة التي جعلت بلادها فريسة للنهب وأثقلت شعوبها بالمديونيه .
الأقزام إولئك المسؤولين الفاسدين الذين استغلوا السلطة لتحقيق مأربهم الشخصية ، وإتخام حساباتهم المصرفية بأموال شعوبهم المنهوبة .
الأقزام تلك المجالس النيابية المزورة والتي لا تمثل رأي الشعب ولا تدافع عن مصالحه ، فهي مجالس تمثل الطغاة والفاسدين ولا تمثل الأمة والناخبين المحترمين .
الأقزام تلك الاجهزة الأمنية والعسكرية التي تحمي الأنظمة الفاسدة ، وتحارب وتتجسس وتتأمر على أحرار الوطن وعلى شعوبها التي تطالب بالأصلاح فتسجن أبطال الحراك الشعبي وتطلق سراح السارقين وتسمح بسفر الفاسدين .
الأقزام تلك الأبواق الأعلامية الشاذة التي جيرت أصواتها وأقلامها للدفاع عن أنظمة طاغية مستبده ، فتزين للشعوب فوائد الركوع والخنوع والعبودية لأصنام تلك الأنظمة الدكتاتورية .
الأقزام تلك الخفافيش الظلامية التي تسعى لكبت حرية الاعلام الوطني الحر الذي أخذ على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الوطن ، ومحاربة الفاسدين واسقاط الأقنعة عن وجوه المتأمرين .
الأقزام تلك الفئات التي إستمرأت الذل والهوان وإعتقدت بأن الحياة لن تستمر بدون وجود تلك الأنظمة التي تقامر بأموال ومستقبل الوطن والمواطن .
الأقزام تلك الشخوص أو السلطة التي تدعو للفتنة والأقليمية ، وتوزع المكتسبات الوطنية والمناصب العامة على اسس الجهوية والقرابة والمحسوبية .