كثر الحديث هذه الايام عن كولسات يقوم بها دولة الخصاونه مع شيخ الاسلامين في الأردن حمزه منصور ، وذلك للسيطرة على القادم من تجربة الأردن الديمقراطية من باب أن يقوم دولة الرئيس وبعد حل حكومته بخوض الانتخابات البرلمانية وبالاشتراك الضمني مع الاسلاميين وعلى قاعدة إتفاق ضمني كذلك أن يقوم الاسلاميين بدعمه اثناء تلك المرحلة كي يتمكن من تشكيل حكومة أغلبية يسيطر عليها دولة الخصاونة كونه مقبول من قبل العرش وتحت إشراف الاسلاميين تحت قبة المجلس كونهم مقبولون من قبل الحكومة الامريكية وخصوصا في هذه المرحلة من ربيع الاسلاميين العربي .
ونتيجة لتاريخ الاسلامين الطويل من قلب ظهر المجن على من يقف معهم ، هل سيضمن دولة الخصاونه أن لايقلب الاسلاميين ظهر المجن عليه ويسيطرون على المجلس وبالتالي على تشكيل الحكومة الاردنية القادمة ؟ ، وجميعنا يعرف أن هناك صورة ظهر بها دولة الخصاونه مع اليهود في إحدى كولسات إتفاقية وادي عربه وهو الذي قونن هذه الاتفاقية كي تتماشى مع القانون الدولي والإتفاقيات الدولية .
وبكل سوء نية واضحة أقول أن الشيخ حمزه منصور والاسلامين سيقلبون ظهر المجن على دولة الخصاونه وسيتم تشكيل حكومة برئاسة الشيخ حمزه منصور وبأغلبية إسلامية ، وجميعنا يعرف أن الاسلاميين يملكون من الكوادر الاكاديمية والسياسية ما يكفي كي يملوء مقاعد الوزرات الأردنية كاملة بشقيها الذكوري والانثوي ، وهنا نطرح مجموعة الاسئلة التالية على الشيخ منصور إذا ما تفاجئنا به رئيس وزراء للأردن والحركة الاسلامية .
أولا ماذا ستفعلون بإتفاقية وادي عربة ؟ وماذا ستفعلون بالسفارة الاسرائيلية في عمان ؟ ، وماذا ستفعلون في جانب الاختلاط في المدارس والجامعات ؟ ، وماذا ستفعلون في قانون بيع المشروبات الروحية ؟ ، وماذا ستفعلون في قانون تقديم المشروبات الروحية في الفنادق الأردنية ؟ ، وماذا ستفعلون في اتفاقية سيداو وتبعاتها ؟ ، وماذا ستفعلون في الاتجاهات اليسارية في الأردن وأنتم أول من يقلب ظهر المجن على رفيقه ؟ ، وماذا ستفعلون بالصحف اليومية ووسائل الاعلام الرسمية ومحتوى هذه الوسائل الاعلامية ؟ وماذا ستفعلون بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها الحكومات السابقة مع كل دول الغرب والتي تتناقض مع ابسط قيم الدين الاسلامي ؟ وماذا ستفعلون مع وقف عقوبة الاعدام في الأردن ؟ .. وماذا ؟ ..وماذا ... ؟.
وهناك الكثير من الاسئلة التي بحاجة لإيجابة من الشيخ حمزه منصور قبل أن يفكر هو ودولة الخصاونه في اللعب بتجربتنا الديمقراطية القادمة وتقليب المواقع كما يريدون ، وهنا دعوني أقدم نصيحة لكلا طرفي معادلة قلب ظهر المجن دولة الخصاونه والشيخ حمزه منصور ، وهي ليبقى كل واحد منكم في مكانه ودوره ولاتلعبوا أدوار أكبر منكم وتكونون في نهايتها أوراق محروقة في تاريخ تجربة الأردن الديمقراطية .