أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "العبثية في الاصلاح"

"العبثية في الاصلاح"

25-03-2012 11:58 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

"العبثية في الاصلاح"



انطلقت مسيرة الاصلاح ومضى عليها ما يقرب من خمسة عشر شهرا بوعي تام ومطالب منطقية وضرورية ، ونافعة , تناسى الناس خلافاتهم المعتادة واستبشروا باشارات سمعوها ولمسوها في الشهور الاولى من الملك نفسه ’ حتى انه كاد ان يمحو اسطورة حرمة التعديلات الدستورية بعد ان كان يظنها هؤلاء أنها هي الاردن والانتماء والاستقرار والدولة فاسقط في ايديهم ظاهرا واستمع الناس من الحكومات المتعاقبة ما يشبه الاستجابة السلسة التي تحتاج بعض المساعدة في الاقناع والتفاعل الجاد من الشارع , وتعامل الامن بحضارية مع المسيرات والاعتصامات الا في حالات محدودة بحث لها ( الطيبون ) عن معاذير.

واستبشر الجميع ان الاصلاح سيتم في بلدنا دون كلفة تذكر وسنكون مثالا مشرقا في المنطقة كلها .

ولكن يا للاسف فقد تغلب صوت الافساد على حجز مقعده في القرار الرسمي بهذا الشأن وكان هو القرار على الارض , وقد نُحي صوت العقل والوعي والوطنية, بل وحشدت كل خبرات التسلط والفردية لاستيعابه سلبيا واسكاته لو استطاعت .

وتبين اليوم لكل ذي بصيرة ان ليس بوارد النظام اي تعديلات دستورية حقيقية تقترب من المطلب الوطني الضروري , وحتى قانون الانتخاب الذي يعد حجر الأاساس في البرهنة على صدقية الاصلاح لازال ابعد من المهدي المنتظر وبعد اخذ ورد وشد وجذب ومؤتمرات وحوارات مضى عليها سنوات عجاف متطاولة

عادت الحكومة تتحدث عن قانون مُحسّن ( والتحسين المقصود هو ما يقلل نسبة الاصوات المستقلة والمسيّسة والاسلامية بالطبع )ما يعني اللعب بالدوائر وبعدد الاسماء التي يحق للناخب اختيارها من القاعة , مع تبهيرةٍ تراعي مَن عندهم حساسية في امعائهم بالقائمة النسبية جدا

وعليه فلا الدستور عُدل ليصبح الشعب مصدر السلطات كما يطالب الاردنيون وليسوا بوارد النظام قانون انتخاب عصري يمثل الارادة الشعبية بحرية وليس للمجلس القادم سيادة على نفسه ، ولا فصل بين السلطات ولم ترفع الوصاية الامنية عن أي قرار يومي في الحياة ولا الفساد حورب ولا المال استرد

بل بدأت ثمار الاصلاح باشتهداف اصفى الاصفياء من دعاة الاصلاح من شباب الطفيلة وزجهم في السجون ولا زالت الحكومة تدرس الافراج عنْهم والدراسة طويلة !!

والحديث عن قانون الانتخاب هو فقط كالحديث عن بيت صاحبنا المطيع عام 1989 الذي كلما رجع بالاجازة لبيت والده طلب منه ان يهدم الشباك ويجعله بابا ويحافظ على( الطوب) من الكسر ثم بعد شهور يطلب إعادة إرجاع الشباك مرة اخرى (طلبا لرضى الوالدين) بل بتعديلات سلبية كحال الطوب الذي يتهشم جزء منه في كل مرة يعاد هدمه وبناؤه أما أرجل الناس فقد كلت وحفيت بعد ان حفظت شارع طلال في عمان وسعت عليه آلاف الأشواط دون ان تصل إلى

(المروى) حتى اضطرت الامانة إلى عادة ( تزفيته) الاسبوع الماضي واما الألسن فقد جفت من كثرة المناداة السلمية المنضبطة

ولم يبق مع الكثيرين ما يكفي للقدوم بسياراتهم للقيام بالواجب الذي يعتقدون انه وطني بامتياز... الذي بقي فقط هو بعض هذا ومخزون كبير من الارادة والتصميم وربما البحث عن اسلوب سلمي أخر قبل ان تسرق جهود خمسة عشر شهرا .

سالم الفلاحات

Salem.falahat@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع