باسل العكور يكتب : الاصلاح لا يخيفنا و لكن تزلفكم للحكومات يحيّرنا ..
زاد الاردن الاخباري -
انهى رئيس تحرير صحيفة الغد مرافعته الجهيرة "الفاتورة" للحكومة دفاعا عن "الحرية والقيم المهنية والاخلاقية " بقوله الاعلام الحر ليس ردحاً .. سوف نعلمكم وندربكم ونعيد تأهيلكم في مقبل الايام " .. هذا ما قاله المهني في مقالة نشرها في صحيفة الغد مستخدماً فيها العبارات التالية :" عصابة من المرتشين عديمي الذوق والاخلاق " "حفنة من الفاشلين" "هؤلاء اجبن من ان يفعلوا ... " " شلة من الغوغاء" " حفنة من المرتشين " ..
كيف لنا ان نصنف هذه العبارات التي وردت في الزاوية التي يختبئ خلفها رئيس التحرير ويوقعها باسم "راصد" ليحمل الصحيفة تبعات مواقفه واصطفافاته المكشوفة .. فاذا لم يكن هذا ردحاً واسفافاً وهبوطاً بالمهنة واهلها فماذا يمكن ان يكون غير ذلك ؟!
ان مرافعة صحيفة "الغد" هي بالحقيقة اشبه بمرافعة محام - عليه عشرات القيود وتمت ادانته في قضايا اعتداءات على المال العام والخاص - يريد ان يدافع عن موكله المتهم بذنب لم يقترفه .." وما ملف تلفزيون الغد ببعيد عن الذاكرة واذا اضطررنا لفتح هذه الملفات فالظرف موات وجاهزون لتقديم الوثائق .. ففي المقالة "رفيعة المستوى" قال برهومة " العاملون في بعض الصحف الالكترونية تضرروا من سياسات الاصلاح والنزاهة التي نادى بها رئيس الوزراء سمير الرفاعي فانهالوا عليه وعلى حكومته وعلى وزارئه شتما وتجريحا واغتيالاً " .. وهنا تظهر غاية ودافع الهجمة الهستيرية وغير المهنية التي بدأتها صحيفة الغد فقط لثلاثة ايام متتالية قبل ان ينظم اليه من تعرفون ولماذا .. ضد الصحافة الالكترونية "المطلوب رأسها" وها هي تؤلب القضاء والنقابة والحكومة على الحريات الصحيفة بدعاوى لا تقنع احدا ...
ولعل انتقاد الحكومات كما يرى "زميلنا" جريمة لا تغتفر وذنب لا يمكن السكوت عنه ..
لقد حاولت الصحيفة ان تدخل الصحف اليومية الاخرى في معركتها الخاسرة ضد الحريات الصحفية لتخرج من مأزق الانخراط وحدها في اشتباك بائس مع وسائل اعلام ما عادت – بعد ان كسبت احترام الناس وثقتهم ودعمهم - بحاجة الى اعتراف من احد ولا هي معنية بالالتفات لاحقاد واضغان واطماع واهواء متعالين واناس تضخمت اناهم فجأة وضنّوا انهم يملكون حق تقييم الاخرين وصرف شهادات حسن السيرة والسلوك الصحفي لهم .. ولهؤلاء نقول : اين نجاحاتكم انتم واين هي اسهاماتكم ومن اين كانت البداية والى اين سينتهي بكم الامر ؟؟
لا نريد حبركم هذا فما عدنا نطيق رائحته .... لقد ضاق الناس بوصايتكم على ما ينشر ومزاجيتكم وترويجكم وتغييبكم للحقائق وتسويقكم للبضاعة الكاسدة ... وما حديثكم عن التكسب والرشى واغتيال الشخصية الا محاولة فاشلة للاسقاط .. فكم معلن لديكم ضمن الحصانة والحماية ولو على حساب حقوق الناس ...المعلن في وسائل الاعلام الالكترونية هو ذاته المعلن لديكم فلماذا تحلّون لانفسكم ما تحرمونه على غيركم ام انه الحقد والغيرة والحسد ؟؟... ثم نتمنى ايها الزميل ان لا تتحدث عن الشرف المهني وانت تحمل راية حرب تخوضها بالانابة وتنتظر الشكر والعرفان ..
|
باسل العكور |