للحظه الاخيره والمواطن المحبط والمثقل بعشرات المشاكل متامل بان تجد له الحكومه مخرجا وترفع او تسهم في حل ولو جزء بسيط من همومه واعبائه ولكنها خيبت امله وكسرت مجاذيفه بتصريحات وزرائها ولم تبقي اي بصيص من الامل فلا زياده ولا حوافز ولا اي جديد خطط وبرامج ووهم , وتقطع يدها وتتسول بها فماذا يمكن ان نطلق عليها ارى في ما يراه الكثيرين ان نسميها (حكومة لله يا محسنين ) فلعل وعسى ان تنظر الينا دول النفط وتضع في محرمة الحكومه صدقه او زكاة مال او حسنه , المسف والملفت انها اي الحكومه تتحدث في التطوير والتحديث وهي واقفه ويظهر علينا وزرائها المحترمين عبر الشاشه ترتسم الضحكات على وجناتهم ويدعوننا الى امور لا يحسون بها ولا يعانون منها لا يهمهم ارتفاع تامين السيارات او ارتفاع المحروقات ربما بسياسة الرفع التي لا يتقنون غيرها يحلون بعض مشاكل وزاراتهم ولكنهم يشعلون حريق في قلوب الاباء وحسره في مهج الامهات ,كل مستلزماتهم تدفع لهم بالمجان رواتبهم عاليه و موائدهم في كل ما لذ وطاب وشعورهم وان ظهر فهو مجرد شعور شكلي ,فالحكومه الجديده لم تقدم لنا شيئا ماذا يمكن ان نحكم على الاشياء الا بما تستحق وماذا تقول في حكومه يشكو احد روؤساء الجامعات الحكوميه من الوضع المالي لجامعته , فيرد عليه رئيسها لا تشكيلي ببكيلك... قمة الاحباط ,افة الفساد تنخر في المؤسسات العامه نخر السوس في الخشب وقضايا مكافحته نسمع عنها عبر وسائل الاعلام ولكن للان لم يقدم احد للمحاكمه او المسائله فطالما تضع الحكومه يدها على منابع الفساد فاين الفاسدين والمفسدين وكم فاسد يرتدي ثوب العفيف وكم فاسد سائر في غيه ,الفساد لم يعد ظاهره او افه كما نعرفه انه بحر لا شاطئ له وجيش له اول وليس له اخر مؤسسات ومافيات ومخططين والاصلاح قشة نحيله تسقط من اول نسمة او هبة ريح والحكومه بهذا الجهد البطي وهذا الحراك والتململ لن تستطيع الوقوف في وجه الفساد لان القضيه ليست قضيه الاف في الامانه او خمسة ملايين في المصفاه الامر ابعد فمؤسسات وبلديات بسبب تلك الافه القارضه تعلن عن افلاسها وتعجزعن دفع رواتب موظفيها تتساقط واحده تلو الاخرى ونخشى ان تصبح اطلالا ونمر من قربها ونقول كانت هنا, فحكومتنا تتفلى تحت الشمس والمواطن يتقلى تحت الاعباء والتبعات فالى متى انها حكومةلله يا محسنين .