كل عام يتم الاحتفال بيوم المراة على مستوى العالم ، وكوننا من هالعالم ، فاننا نحتفل بهذا اليوم ، بان تجتمع نسائنا المخمليات من باب الرفاهية والفراغ أحيانا لتناول الشاي والقهوة والنسكفيه وبعض البتي فور ، يقمن بالحوار والحديث والتناقش عن آخر ما توصل له العلم والحداثة ، وعن آخر قصات الشعر وانواع الصبغات ، في حين يقمن البعض منهن بالحديث عن انجازاتهن وخبراتهن وتصويرهن لجهودهن على انها جهود مشابهه لتحرير القسطنطينية .
كل مرة اتساءل في هذا العيد او في هذا اليوم ، هل لهؤلاء شرع العيد ؟؟ وهل هذه هي المرأة التي خصص لها يوما للاحتفال بها ؟؟؟
أذا كان الجواب : نعم وبالطبع واكيد وشيء مفروغ منه .
فما حال تلك المرأة القابعة في اقصى الجنوب او الشمال والتي تحرث الارض وتزرعها ، وما حال تلك التي تقضي حياتها بحلب الاغنام لتصنع من حليبها اللبن والجبن في محاولة لسد افواه فراخ لا تشبع .
لن أقبل في أية اجابة وتبرير ، سأنحاز للمرأة القروية والريفية والبدوية ، انا اصلا عنصريا في هذه المسالة ، وسأقول :
يا جدتي ، يا أمي ، يا خالتي ، كل عام وانتم بألف خير ، غيركم له يوم واحد وانتم أيامكم كلها أعياد . لا بل أنتم من تجعلون لليوم عيدا .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com