أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة

(المتنبي)

10-03-2010 11:04 PM

يئس المدرسون من إصلاحه، فتركوه وشأنه..ولم يعد أحد يكلّفه بواجب ، او يطالبه بمشاركة ، وأعفي من كل شيء حتى التفتيش على الأظافر و(تفلاية) الرأس..كانت تمضي الحصص تباعاً و(مصطفى فغاغا) يمضي وقته ملهياً برسم الدوائر على المقاعد تارة، وتارة يضع القرش أسفل صفحة الدفتر ويمرر عليه قلم رصاص حتى تكتمل الصورة، فيحصل على قرش اضافي لكن من ورق..اما نحن الشطار فقد كنّا نتعب، ونشارك، ونحل الواجبات ونخضع لتفتيش الأظافر والرأس..وفي أحسن الأحيان نحظى بتصفيق مجاني أو كسرة طبشور ملونة..

ذات يوم ودّعنا مدرسنا منتقلاً الى مدرسة أخرى ، وفي آخر الحصة تنبأ لنا بما يراه فينا:

قالي لي: أتنبأ ان تصبح مُقرئاً مهماً مثل (عبد الباسط) و(المنشاوي) و(الطوخي)..صوتك جميل ، وتحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن، وتتقن الأحكام..آمل يا بني الا تفسد المراهقة عقلك وصوتك.. ثم التفت لآخر وقال: اما أنت يا وائل فالهندسة طريقك ؛سرعة بديهتك وقدرتك على المسائل الرياضية بأكثر من طريقة ينبىء بذلك ، اما انت يا ماجد يا ابن (الطبيبين) أراك مثل والديك لأن مقدرتك على الحفظ لا تقل عن قدرتك على الفهم، غير ان محيطك الطبي سيجعل منك طبيباً لا محالة..تنهّد قليلاً ونظر الى (مصطفى فغاغا) وهو ملهياً برسم الدوائر وجمع القروش وقال بازدراء: أما انت يا فاشل..فمصيرك معروف (سرّيح مزابل) أو في احسن الأحوال عاطل..ثم غادرنا المعلم والدمع في عينيه متأثراً من وداع النخبة..

وائل: يعمل الآن أجيراً في محل مواد بناء

ماجد: سائق على باص روضة خاصة.

أما مصطفى فغاغا: فقد أصبح رجل أعمال.

ahmedalzoubi@hotmail.com


أحمد حســن الزعبــــــي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع