حلول على 3 مراحل لإخراج الاقتصاد الأردني من عنق الزجاجة

زاد الاردن الاخباري -

دعا الخبير الاقتصادي الدكتور جواد العناني الى وضع خطة استراتيجية للنهوض بالاقتصاد الوطني بمشاركة من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

وحدد العناني في محاضرة له مساء أمس بدعوة من المنبر الاقتصادي التابع لجمعية رجال الاعمال الأردنيين ثلاثة انواع من الحلول تساعد الاقتصاد الوطني للخروج من عمق المشكلة الاقتصادية التي تواجه بفعل عوامل خارجية وداخلية.

وقال العناني ان الحل الاول يجب ان يكون فوريا وذلك بالسماح للشركات المتعثرة في سوق عمان المالي والتي خسرت اكثر من نصف قيمتها اما باعادة الهيكلة او بالإفلاس خلال ثلاثة شهور،وتبني برنامج تدريب مهني بالتعاون مع القطاع الخاص لتوفير عشرة الاف فرصة تدريبية كل ثلاثة شهور مع التزام كامل بالعمل واخلاق المهنة.

وأشار الى ضرورة ايجاد شركات خدمات توظف عمالة محلية مكان الوافدة، وتخصيص 50 مليون دينار للصناعات الغذائية المنزلية وفق مواصفات فنية مشروطة وبناء معمل لتجميعها وتعليبها وتسويقها،وتشجيع الزراعة الطبيعية، وانشاء بنك الأرض وآخر للتنمية برأسمال 500 مليون دينار، وتجميد الأجور والرواتب لمدة عام.

واكد العناني خلال المحاضرة التي استمع لها حشد من رجال الاعمال بمقر الجمعية وحملت عنوان "الاقتصاد الاردني المشاكل والحلول"، ضرورة تشجيع السياحة نحو الأردن وتركيز الترويج في الاسواق المستهدفة لوجود ضعف ترويجي داخل الدول العربية، وتطوير المراكز الحدودية.

وحسب العناني، فان الحل الثاني يجب ان يكون على المدى المتوسط من خلال تحديد اربع سنوات لحل مشكلة الطاقة والبحث في بناء مشروعات الطاقة البديلة وحل مشكلة النقل العام وتشجيع الاستثمار في القطاعات التنافسية وانجاز الحكومة الالكترونية وبناء مشروعات كبرى وتطوير التعاون مع دول الجوار العربية وفق تصور استراتيجي يمتد لسنوات.

واشار الى حل ثالث يذهب الى المدى الطويل وذلك بمعالجة مشكلة المياه وتطبيق مشروع اللامركزية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والوصول الى ميزان تجاري من دون عجز وتامين صحي شامل لكل المواطنين واعادة هيكلة التعليم كاملا بالإضافة الى تحقيق دخل سياحي سنوي وجذب 5 ملايين سائح بعد خمس سنوات و10 ملايين سائح بعد ثماني سنوات.

وتطرق العناني الى التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني وتتوزع بين داخلية وخارجية،مبينا ان الاقتصاد الاردني يمر الان في امتحان يظهر مدى صلابته وقدرته على تحمل اعباء المرحلة الحالية. من جانبه،اعرب رئيس جمعية رجال الاعمال الأردنيين حمدي الطباع عن تفاؤله بان الاقتصاد الوطني وبالرغم من عظم التحديات قادر على النهوض وتعظيم الانجازات التي تمت بسواعد ابنائه بفضل الجهود الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك للنهوض باقتصادنا الاردني.

وقال الطباع ان مؤشرات اداء الاقتصاد الوطني ما زالت مقلقة لمجتمع الاعمال والمواطنين على حد سواء لزيادة عجز الموازنة والميزان التجاري وتراجع حوالات المغتربين واداء القطاع التصديري وقطاعات أخرى ما اثر سلبا على مستوى النمو الاقتصادي.

ودعا لوضع استراتيجية للنهوض بالاقتصاد الوطني اعتمادا على مقدرات الوطن وجهود ابنائه تشارك في صياغتها الكفاءات الوطنية وممثلو مختلف القطاعات الاقتصادية.