رجال كزهرة عباد الشمس ؟

يقال أن زهرة عباد الشمس تبدأ نهارها بتتبع اشعة الشمس إينما ذهبت ، فتجدها في الصباح توجه وجهها للشرق ووقت الظهيرة توجه لكبد السماء وعند المغيب توجه نحو الغرب ، وعند الفلاحين وأهل الزرع والقلع يقولون للرجل ذي الوجوه المتعدده بأنه كعباد الشمس كل ساعة له جهة يتجه لها أي أنه يملك صفات ومهارات جيدة في النفاق وهز الذنب .

الذي جعلني أكتب هذه المقدمة مقال كتبه أحد رجال عصر سياسي أردني رفضه كل الشعب بكل مكوناته ، وكان هذه الرجل يحمل منصب له علاقة بالسياسة كمستشار وفي عهد وجوده كمستشار تمت الإنتخابات النيابية التي أخرجت لنا المجلس السادس عشر وفي المقال أشار الزميل وهنا الكلام حرفيا كما جاء أن هناك غياب في المطبخ السياسي لدى الحكومات ويقصد بالمطبخ السياسي الفريق صاحب الصلاحية والقدرة على دراسة الواقع وفق معلومات ومعطيات ثم إتخاذ قرار مناسب والتحرك بناء على توجه ومنهجية ورؤية .. وهنا إنتهى كلام المستشار .

لاأدري من الذي يجعل صاحب منصب سابق له علاقة بسياسة البلد وفي مرحلة مهمة جدا ( مرحلة إنتخابات نيابية ) يناقض كل ممارسته السابقة ويبدأ بالتنظير حول كيفية تحسس الواقع السياسي وفق منهج ورؤية وبالاستناد على معطيات ومعلومات مر تبطة بالواقع ، لأنه سؤالي هنا أين أنت من نتائج الانتخابات السابقة وقد توفرت لك كل المعطيات والمعلومات والمناهج والرؤى التي وضعت بين يديك كي تكون مستشار سياسي لرئيس حكومة كان يفتقد لأي خبرة سياسية ، وكان بحاجة للمشورة وخصوصا من مستشاره السياسي ؟ .

وهذا سؤال كبير بحاجة لإجابة وبدون إستخدام كلمات ومصطلحات منظرين فقط وأنت قد لامست الواقع من خلال توليك لهذا المنصب ، لأنني من الصعب أن أخرجك من قائمة رجال كعباد الشمس كما يقول فلاحي بلادي وقالعي عشبها وحاصدي أرضها ؟.

وكم زهرة عباد شمس يوجد لدينا في الوطن ؟