زاد الاردن الاخباري -
خرجت الفنانة الجزائرية وردة عن صمتها لتعاتب جمهورها الكويتي بعدما طالبها بالاعتزال على صفحات الصحف الكويتية اليومية، وعلى مواقع النت، بعدما أحيت إحدى ليالي مهرجان "هلا فبراير" في الشهر الفائت، وهي مصابة بنزلة برد كانت آثارها واضحة على نبرة صوتها، وهي تقدم بعض الوصلات الغنائية بالحفل. وقالت وردة -في حوار مع mbc.net- إن جمهورها أصدر حكما قاسيا عليها، ولم يشفع لها تاريخها الفني في أن يتراجع الجمهور الكويتي عن حكمه المتسرع، مشيرة إلى أنها كانت تعاقدت على إحياء الليلة، ولم تكن تدري أن نزلة البرد سوف تتربص بها لتصيبها في نفس الليلة، فلم يكن هناك أي مجال للاعتذار. وأوضحت وردة أنها التزمت الصمت خلال الفترة الماضية بعدما فوجئت بتصريحات الصحف الكويتية المتوالية يوما بعد يوم، وصحيفة بعد صحيفة، ولكن مع إصرار المقربين منها على عدم الاستسلام والمثابرة على استكمال مسيرتها الفنية التي يجب أن يرافق الفنان بها من وقت لآخر نقد لاذع، فهذه هي ضريبة الشهرة والنجاح. وأكدت أنها سوف تعلن اعتزالها عندما تشعر بأنها لم تعد قادرة على إعطاء جمهورها ما يستحقه، وعندما تشعر بأن استكمال الطريق سوف يؤثر على مجدها السابق. استنكار تامر وطارق من جهته؛ أعرب الفنان تامر حسني -في تصريح خاص لـmbc.net- عن استيائه الشديد من تلك اللهجة الهجومية التي تعرضت لها فنانة بوزن وردة التي أعطت الفن العربي الكثير من إبداع لن يتكرر. وقال إنه شب على صوت وردة منذ طفولته، ولم يكن يعلم في مرحلة الصغر أنها جزائرية الأصل، وكان يعتقد أنها تحمل لقب جزائرية فحسب، وأنها مصرية، وذلك من شدة محبة المصريين لها ولأغانيها، وعندما أصبح في سن الثانية عشرة كان صوت وردة هو أكثر الأصوات التي تعلق بها، وأصبح يردد أغانيها قبل أغاني أي فنان آخر. وأبان أن صوت وردة لا يزال له رونق خاص لا يمكن أن يضاهيه أي صوت آخر، مطالبا كل فرد رفع صوته ليطالب وردة بالاعتزال بضرورة الصمت حتى لا تكون خسارتنا فادحة في فنانة تعتبر من زمن العمالقة الذي لن يمر على الفن العربي مجددا. قادرة على العطاء من جهته؛ أكد الناقد الفني طارق الشناوي أنه لم يحضر الحفل الذي طالب فيه الجمهور الكويتي وردة بالاعتزال، ولم يشاهد الواقعة، ولكنه يوجه اللوم لوردة لأنها كان يجب عليها الاعتذار عن إحياء الحفل حتى لا تعطي أي فرصة لأي شخص لأن يتحدث عنها هكذا، فهي نجمة عملاقة ومن حقها الاعتذار عن إحياء أي مناسبة تجد أنها في ظروف لن تمكنها من تقديم ما عودت جمهورها عليه. وأكد الشناوي أنه في نفس الوقت يوجه كل اللوم للجمهور الكويتي على حكمه بإعدام وردة التي ما زالت لديها القدرة على التواصل مع جمهورها، وكانت السنوات الماضية خير دليل على حرصها على أن تطور من أدائها وفي تقدم أغاني تتفق مع سرعة "الريتم" الزمني مرة أخرى، بعدما قدمت "حرمت أحبك" وغيرها من الأغاني التي حققت نفس نجاح أغاني نجوم الفن من فئة الشباب. وطالب وردة بأن تستمر، ولا تتوقف، وأن من طالبها بالاعتذار فئة معينة ولا يمكن من خلالها الحكم بأن هذا مطلب جماعي من جمهور وردة في الوطن العربي، مشيرا إلى أنها فنانة عربية قدمت للفن العربي الكثير، وما زالت قادرة على العطاء.