زاد الاردن الاخباري -
الناشط العمال والناطق باسم عمال الموانئ عبد الهادي الراجح وانطلاقا من تجربته الشخصية، يدلل على "تضييق عام في الحريات" مستندا لتجربة إبعاده من العقبة إلى معان، متأثرا في تبعات خدمته المدنية، وتخفيض في راتبه من 450 إلى 250 دينارا.
وعن عاهد العلاونة أحد العمال المتضررين صحيا بعد اعتداءات بعض عناصر الأمن عليه في اعتصامات العمال، يقول الراجح أن الشاب عاهد ورغم أوضاعه الصحية الصعبة يعمل بصعوبة بالغة متأثرا صحيا في حياته اليومية، وكل هذا بسبب رفضه للواقع العمالي الصعب.
أوساط الشهر الماضي اعتقلت الأجهزة الأمنية الشاب زيد مطاوع العايدي عضو في حزب الوحدة الشعبية و مسؤول المكتب الشبابي في المنطقة البلقاء دون توجيه أي تهمة.."حتى هذه اللحظة ننتظر ردا رسميا من وزارة الداخلية حول أسباب اعتقاله"، وفق نائب الأمين العام في حزب الوحدة الشعبية عصام الخواجا.
وهدفهم الأوحد، على ما يقوله الخواجا، معرفة أسباب اعتقاله ثم الإفراج عنه، "وهذه الحادثة ربما قد تؤثر على الشباب الحزب الذين يواجهون خوفا في المقام الأول لكونهم أعضاء في المكتب الشبابي بالحزب".
الجسم الطلابي ليس بأحسن حال، وفق منسق حملة ذبحتونا المدافعة عن حقوق الطلبة فاخر دعاس، ويقول: "الاعتقالات مستمرة بحق الطلاب وآخر حادثة سجلناها ما حدث مع أحد طلاب كلية البوليتكنك".
"التضييق على الحريات العامة باتت سمة في الجامعات الأردنية، وهذا ما يؤثر سلبا على الطلاب"، وبسرد جملة حوادث تابعتها ذبحتونا، يستخلص دعاس أن بعض أفراد أمن الجامعات يكونوا شركاء مع عناصر الأمن في القبض على طلاب الذين يمارسون حقوقهم العامة.
من زاويته يقرأ الناشط الحقوقي المحامي عاكف المعايطة واقع الحريات في الأردن، بمتابعة لما ينشر في الإعلام، "نعم، الاعتقالات موجودة، والحريات في الأردن متراجعة استنادا لجملة اعتقالات طالت صحفيين وحقوقيين وناشطين حزبيين".
غير أنه يعتقد بنفس الوقت أن "التقارير الدولية ورغم أحقية بعض المعلومات الواردة في سياق تقاريرها، إلا أنها تفتقر إلى الدقة في المعلومات، وذلك لكونها تعتمد على أشخاص فرادة لا يملكون المهنية في المعلومات المعطاة لهم.
واعتقالات طالت مؤخرا كل الصحفي موفق محادين والخبير البيئي سفيان التل بعد آراءهم في وسائل إعلام مختلفة، وكذلك 3 إسلاميين كانوا يجمعون تبرعات في حي نزال لصالح قطاع غزة، والممرض سلمان المساعيد عقب مشاركته في اعتصام تنديدي بالموقف المصري تجاه الجدار الفولاذي في قطاع غزة.
تقرير بيت الحرية العالمي اظهر تراجعا في ميدان حقوق الإنسان السياسية والمدينة العام الماضي في جميع دول العالم، وقال أنه "لم يشهد مثله تراجعا منذ أربعين عاما".
عمان نت