أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إحـذروا : زواج الـسـلـطـة والـفـســاد ..

إحـذروا : زواج الـسـلـطـة والـفـســاد ..

11-03-2010 10:11 PM

حكومة الرفاعي 2010 , وأذكر التأريخ هنا للتميز بين الحكومات الرفاعية , هذه الحكومة أصبحت كالتنين ذو الرأسين , لأننا لا ننفك من سماع الخبرين الأكثر تميزا بها عن دونها من الحكومات السابقة , وكلها ذات الشأن الداخلي , إلا إذا اعتبرنا أن زيارة ناصر جودة للطفيلة حدثاً ذا أثراً خارجيا , لا أعلم ؟ , حكومة الرفاعي 2010 تطلُ علينا قرارتها يومياً بأمرين لا ثالث لهما , قضايا الفساد , وفرض الضرائب , والتناقض بينهما واضح وجلي , ويشعرني بأن هذه الحكومة الوحيدة التي تتميز بمرض إنفصام الشخصية, فأحدهما يشعرنا بغيرة الحكومة على أموالنا , والأخر يؤكد لنا حرص الحكومة على تشليحنا.
ولا أعلم سادتي !!!, حين تقدم حكومة الرفاعي مادة قضايا الفساد وتحويلها للإدعاء العام , تقدمها لنا على أنه عمل بطولي , عمل إستثنائي , وبالتأكيد فريقها الإعلامي , محترف تطبيل وتزمير , وفنان تضخيم وتهويل , خصوصاً أن معظم المستشارين الإعلامين , هم من أصحاب الخبرات في مجال المعارضة والمشاكسة والمشاغبة سابقاً , وحينها يأتي السؤال الطبيعي الذي لا تجيب عليه الحكومة أبداً : هل تحويل ملفات الفساد للإدعاء العام من أجل المحاكمة , هو القاعدة التي يجب أن تتبع ؟ أم هو الإستثناء الذي تميز به الرفاعي عن غيره ؟ , ولنرمي سؤالاً اخر خبثاً لا أكثر : هل عدم تحويل وتهويل قضايا الفساد في الحكومات السابقة , كان الإستثناء عندها ؟ أم كان هو القاعدة أساساً ؟ .
أليس من المفروض أيها الشعب النشمي الواعي , أن تحول أية قضية فساد الى المحكمة ؟ , أليس من الطبيعي أن تكون هذه سياسة ونهج أية حكومة تعتلي صهوتنا ؟ , وهل يقال يا اخوتي : بارك الله في ابوفلان فهو كل يوم يحضر طعاماً لبيته وأولاده, وهو أيضاً من يصرف عليهم ويرعاهم !!!؟؟؟ هل هذا عمل غير متوقع يقوم به أبوفلان ؟ أم أنه الواجب والمتعارف عليه والطبيعي؟.
ثم أراني أسأل نفسي سؤالاً طالما حيرني : هل قضايا الفساد المحولة والمعلن عنها قضايا إنتقائية؟ مزاجية ظرفية؟ أنا لست بموقع المدافع او المهاجم , فمنهجي بأية قضية حولت الى القضاء , أن ننتظر حكم القاضي , وأُعلن ان الحكم الطبيعي هو عنوان الحقيقة , فليس بعد قول القضاء النزيه قولٌ أو فصل , ولكن يبقى ذلك السؤال المحير يطن في رأسي ويزعجني : هل هي رؤوس أينعت وحان قطافها ؟ هل كل قضايا الفساد والملفات السوداء التي بين يدي الجماعة , كلها حولت الى القضاء؟ , أم أن الأولاد المطيعين المحترمين من الفاسدين ما زالوا على عقدهم مع السلطة ولم يعصوا لها امراً ؟.
لا يوجد انسان لا يخطئ , ولا معصوم من الخطأ , وكلنا معرضين لمطبات في حياتنا , وقالوا من لا يخطئ لا يعمل , ولكن ألا ترون أن سياسة الحكومات في التعامل مع الفاسدين , هي حفظ دلائل فسادهم في الملفات المستورة , والمرفوعة الى حين وقت إستخدامها ؟, فإذا طمع الفاسد المسؤول أكثر , أو لم يشرك معه أحدا من القادرين على حمايته , او صحوة ضمير لاي سبب من الأسباب , تخرج الملفات السوداء , ويحول هذا المسؤول ومن على نهجه الى المحكمة بتهمة الفساد.
هو عقد زواج وقع بين السلطة ومن يتولونها في كل حين , وبين الفساد كنهج وفكر عبثي , هذا الزواج الخبيث الملعون , غير الشرعي بكل تأكيد : لن ينجب لنا إلا الفاسدون , وما هذه القضايا المحولة الى الإدعاء العام والفاسدون معها من أي طبقة او منطقة او حقبة او مدرسة , إلا أولاد الزواج الحرام , أولاد العقد الساقط إعتبارياً وأخلاقيا وتاريخياً , العقد الوحيد الذي لا يمكن أن يكون فيه شريعة متعاقديه شرعياً , لأن عنوانه في خاتمته دائما , خاتمته التي منذ أزل التاريخ , قاعدة بلا استثناء وهي الدمار و الزوال .
لا تنظروا الى الأولاد الكبار من أبناء الزواج الباطل المغضوب عليه وعليهم , الذين حان قطافهم , وتنسوا الأجنة في الارحام الفاسدة , فما زال هذا الزواج الكريه قائماً , و الجماع فيه مستمراً , والأولاد يُنجبون ويُولدون , والفراخ تكبر , ثم تصبح أكبر , حتى يأتي رفاعياً اخر , يفشل في فهم الأمر , وترويض ثعبان صعوبة العيش ومعاناة الحياة , فيُخرج لهُ أعوانه الملفات السوداء , ويجعلوه يلعب بها , وتُصفى الحسابات , ويخرج لاعبون ويدخل لاعبون جدد , والجماع في الحيض مستمر , ونحن تارة نصفق لرأس التنين المحارب قاهر الفساد , وتارة نلعن رأس التنين الثاني بطل الضرائب في ازدياد , ولكنها وللاسف لعنة في صمت الظلام , فهل من زواج يعقد بين , الشعب وقوة الحق , وأقبل بحالتنا التي وصلنا لها ان يكون لحقنا قوة.
حازم عواد المجالي
نائب مدير عام مجموعة
في الاردن كلنا شركاء





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع