أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بلومبرغ: القوات الجوية الأمريكية تطيح برئيس برنامج الصواريخ الباليستية. روسيا تعمل على معاهدة كبيرة مع إيران حريق ضخم في متنزه عمان القومي 20 منظمة حقوقية تدعو لبنان لوقف التعذيب وإعادة السوريين قسريا العثور على جثة أحد أبرز المطلوبين لقوات النظام في درعا معاريف: الليكود متخوف من تعرض نتنياهو للقتل نتنياهو يتراجع عن موقفه ورسائل قاسية له من البيت الأبيض القضاء الفرنسي يصدق على مذكرة توقيف بحق ⁧‫بشار الأسد بحضور رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الداوود يفتتح إجتماعات اللجنة العمومية لإتحاد البريد الاورورمتوسطي بالبحر الميت توضيح اردني حول دواء مزور للسكري والسمنة المنتخب الوطني يشارك في قرعة الدور الحاسم بتصفيات كأس العالم غدا النصر يلتقي الحسين اربد بدوري المحترفات غدا بورصة عمان تنهي تعاملاتها على ارتفاع الكرملين يستبعد أن يغير روته موقف حلف شمال الأطلسي عائلات المحتجزين الإسرائيليين تطالب بصفقة الاحتلال يعلن إصابة 14 جنديا في غزة الحكومة: التعرفة الجديدة لا تستهدف السيارات الكهربائية توغل كبير لآليات الاحتلال وسط رفح ميقاتي: يجب عدم تحويل لبنان إلى ساحة للنزاعات وزير الخارجية اليوناني: لا بد من تقليص دائرة الصراع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ألعُرفيون والفاسدون , وجهان للسّيِّء الطّالع (...

ألعُرفيون والفاسدون , وجهان للسّيِّء الطّالع ( أيّامٌ أردنية قادمة )

08-04-2012 04:35 PM

يبدو أن العُرْفيين يسعون لقلب نظام الحكم , فقد كانوا في عهد ما قبل ثورات الإصلاح فاسدين بامتياز , يحمي بعضُهم بعضا . ورغم أن المسيرات التي تشهدها الساحة الأردنية غير متجانسة , ويتفاوت فيها سقف الشعارات , إلأ أن القاسم المشترك بينها جميعاً هو الإطاحة بالفاسدين واجتثاث الفساد الذي أفقرهم وأقعدهم حتى أصبح الدواء أكثر كُلفة من صحة أبدان الأردنيين , وأصبح الموت هو الأنسب لهم من هذه الحياة الرديئة , التي بان منها أن صفقات تتم ( لِلَملمة طوابق لفاسدين مميزين ) خِشية جبروتهم الذي هددوا باستخدامه إن لزم الأمر .

كنت على موعدٍ مع نائب من العيار الثقيل يوم الأحد قبل ثلاثة أسابيع , ولما تأخر هاتفته ليخبرني أنه في الطريق , فقد اضطر للذهاب إلى المجلس , حال إعلان عدد من زملائه عزمهم على الإستقالة تلبية لرغبة الشعب المُطالب بحلّ مجلسهم الذي بات غير مُوَقّرٍ في عيونه . عاد غاضباً جدّاً , فقبل يومين كان يوم الجمعة ( يوم المسيرات المُعتاد ) وفيه هتف الشعب لإسقاط المجلس المُزَوّر , رافضين كلّ ما يصدر عنه , والشعب في عجلةٍ من أمره , لأنه يعلم أن مَنْ جيءَ بهم للبرلمان إنما هم إمتداد للفاسدين العرفيين لاقتسام ما تبقى من الوطن الذي لم يعد في أذهانهم سوى كعكة , والمواطن المُمْتَهنُ في كرامته يجب إركاعه كما كان .

ألنائب الغاضب , قال إن العودة للأحكام العرفية هو الحل الأمثل لوقف المسيرات . ويصرّ على أن بقاء المجلس هو أبْلَغُ ضرورة وطنية لإنجاز قانون إنتخاب وحلّ الأزمة . ولكن الشعب الذي بات يراقب كل شيء , تابعهم وزمن جلساتهم لا يكفي لإقرار ما يَسُدّون به جشعهم اللامتناهي , ولو كانت مدة المجلس أربعون عاماً بدلاً من أربع سنوات , يرفض إبقائهم ولو حتى للحظة تقلّ عن الثانية الواحدة .

عندما حُلّ البرلمان السابق , قال الدكتور أحمد عناب ( برلمانيّ ) أسبق , لم أجد أكثر منهم ذكاءاً فقد اختصروا المُدّة إلى نصفها ( تمّ حلّهم بعد عامين أي نصف مدة المجلس ). ولو لم يحدث ذلك لاندلعت هبّات التغيير مَن عمان أولاً وليس من تونس . وبدّل الفاسدون السالبون الشعبَ إرادته أنفسهم , وأدوارهم , في المجلس الحالي الذي لو حُلّ قبل المسيرة الأولى لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه .

يتذرع العرفيون الفاسدون , بقانون الإنتخاب , وضرورة الإنتظار لحين إنجازه , ولكن الشعب رد عليهم , فقد يقاطع الإنتخابات القادمة , وقت الضرورة , وكان بالإمكان الرجوع إلى استفتاءاته على ذلك وعلى التعديلات الدستورية اللازمة , لا الإتكال على مَن أوصلهم الفاسدون إلى القبة التشريعية .
قوى خفية , تحرّك البرلمانيين , في كل دول العالم . هي قوى الشرّ والطغيان , قوى الإستكبار والعدوان . والمسيرات ستستمر لاستئصالها , مهما كلفت الشعوب من تضحيات . ألشعب الأردني يرفض كلّ ما يصدر عن هؤلاء من قوانين فارغة في نظره , وأخذ يرفع من سقف هُتافاته وشعاراته مُتحدِّياً إياهم (ألعرفيين منهم والفاسدين) فكلاهما وجهان لعملة واحدة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع