تامر: خطواتي نحو العالمية تسير في اتجاهات متعددة

زاد الاردن الاخباري -

كشف الفنان تامر حسنى عن رغبته في تقديم ألبوم يتضمن أغنيات باللغتين العربية والإنجليزية و«دويتوهات» مع مطربين عالميين، موضحاً أن حفلاته في أمريكا حضرها جمهور لا يتحدث العربية وجذبتهم الموسيقى الشرقية.

وقال تامر – بحسب صحيفة المصري اليوم- : «إنه تعمد تقديم جرعة كوميديا كبيرة في الجزء الثالث من فيلم (عمر وسلمى) بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها مصر والقلق الذي يسيطر على الناس».. وإلى نص الحوار:

* ما سر تقديمك ٣ ألبومات وفيلماً ومسلسلاً خلال العام الماضي؟
- لا أعترف بمقولة «صاحب بالين كداب»، وأهم شيء بالنسبة لي إتقان العمل الذي أقدمه، ومسلسل «آدم» حقق نجاحاً كبيراً رغم أنه يتضمن جرعة ميلودراما عالية، كما أن الدويتو الذي قدمته مع المطرب العالمي شاجي حصل على الميدالية البرونزية من موقع «اليوتيوب» بعد تحقيقه رقماً قياسياً من حيث نسبة المشاهدة التي بلغت ٢ مليون شخص خلال أسبوع، فضلاً عن أن فيلم «عمر وسلمى» الجزء الثالث حصد إيرادات تخطت الـ١٥ مليون جنيه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، بينما حصل ألبوم «اللي جاي أحلى» على عدد من الجوائز آخرها جائزة «دير جيست» كأفضل ألبوم غنائي.
* لكن البعض اعتبر طرحك ثلاثة ألبومات في وقت متقارب خطأ فادحاً؟
- السوق الغنائية تستوعب ذلك، خاصة أن كل ألبوم منهم كان له طابع خاص، فمثلا ألبوم «اللي جاي أحلى» مختلف تماماً عن الألبوم الذي يحتوى على أغنيات فيلم «عمر وسلمى» الجزء الثالث، وكلاهما مختلف تماماً عن دويتو شاجي الذي طرحته أيضا في ألبوم بأكثر من توزيع.
* لماذا قدمت جزءاً ثالثاً من «عمر وسلمى»، خاصة أن معظم أفلام الأجزاء لم تحقق النجاح؟
- عندما فكرت في تقديم جزء ثانٍ دخلت في تحد مع نفسي، والحمد لله كسبت الرهان، فعندما أعلنت عن تصوير الجزء الثالث واجهت هجوماً شديداً، والبعض اعتبرها مغامرة غير محسوبة وأكدوا أن الجمهور سيصاب بالملل بسبب تكرار ظهوري مع مي عز الدين لكن الفيلم نجح بدليل الإيرادات.
* ما رأيك في وصف البعض فيلم «عمر وسلمى» بأنه عبارة عن مجموعة إسكتشات؟
- تعمدت أن يحتوى الفيلم على جرعة كوميديا عالية لأكثر من سبب منها أننا نمر بظروف صعبة وتسيطر علينا حالة قلق مستمرة، فضلاً عن أنني قدمت مسلسلا يحتوى على جرعة ميلودراما درامية عالية، لذلك سيطر الجانب الكوميدي على الفيلم رغم أنه يناقش قضية مهمة، وهى الفتور الذي يصيب الحياة الزوجية، وشعرت بسعادة كبيرة عندما وجدت رأيت الابتسامة على وجوه الجمهور، كما أنني أعتبر إضحاك الناس شيئاً صعباً.
* وما حقيقة استعدادك لتقديم جزء رابع من الفيلم؟
- في الفترة الحالية لا أفكر في تقديم جزء رابع ولم أعلن ذلك، لكنى لا أعلم ماذا سيحدث خلال الفترة المقبلة.
* بعد تعاونك مع مي عز الدين في ٤ أعمال، هل ستستعين بها في أعمال أخرى؟
- بالتأكيد، لأن مي ممثلة موهوبة وهناك «كيميا» خاصة تجمعنا، وفى كل عمل ستجدها مختلفة تماماً، فمثلا في مسلسل «آدم» ظهرت في «لوك» وأداء مختلف تماماً عن «عمر وسلمى»، ولو شاركتني في عمل جديد ستكون مختلفة أيضا، لأنها ممثلة محترفة.
* هل حفلاتك في أمريكا تعتبر خطوة أولى نحو سعيك للعالمية؟
- خطواتي نحو العالمية بدأت في أكثر من اتجاه وليس فقط الحفلات، فمنها مثلا «الدويتو» الذي قدمته مع «شاجى»، كما أعتبر تعاقدي مع شركة يونيفرسال العالمية على إنتاج ألبومات غنائية خطوة أخرى، فضلاً عن تعاقدي كأول فنان عربي مع شركة عالمية للنظارات للمشاركة في حملة دعايتها بجوار ٤ نجوم عالميين، ممثلاً لمنطقة الشرق الأوسط.
* وهل تعتبر حفلاتك بأمريكا بمثابة الحلم الذي تحقق؟
- نعم، فكنت أعتبرها حلماً بعيداً، والنجاح الذى حققته الحفلات فاق توقعاتي، خاصة أن جميع التذاكر نفدت قبل موعد الحفل، وكلامي هذا موثق بالدلائل، ولم يقتصر الحضور على الجاليات العربية فقط بل امتد لجنسيات أخرى ومنهم من أكد لي عقب الحفل أنه لا يفهم كلامي لكنه يشعر بالموسيقى، والبعض الآخر قال إنه لجأ لموقع «جوجل» لترجمة كلمات أغنياتي، وكل هذا جعلني أشعر بالفخر وبأن أحلامي بدأت تتحقق.
* البعض فسر تعاقدك مع شركة إنتاج عالمية بأنه يعنى انتهاء علاقتك بشركات الإنتاج العربية، فما الحقيقة؟
- علاقتي بالشركات العربية جيدة وتعاقدي مع شركة عالمية لا يعنى أنني لن أطرح ألبومات في منطقة الشرق الأوسط، لكن الجميع يعلم مدى الخسائر التي يتكبدها المنتج حالياً بسبب القرصنة والإنترنت، لذلك تتدهور الصناعة بشكل كامل وأصبح من الصعب أن ينتظم المطرب في طرح ألبومات.
* وماذا عن تعاقدك مع محسن جابر؟
- عقدي مع محسن جابر انتهى، وتلقيت خلال الفترة الماضية عدة عروض للإنتاج في الشرق الأوسط لكنى لم أحسم موقفي حتى الآن.
* كيف تعاقدت مع شركة يونيفرسال العالمية؟
- لا أستطيع أن أجلس ساعة بدون عمل، وبعد دويتو «شاجي» أصبحت معروفاً لديهم وتلقيت اتصالا من الشركة واجتمعت مع بعض مسؤوليها واتفقنا وتم التعاقد وكل خطوة اتخذها في هذا الاتجاه تجعل موسيقانا تصل إلى الجميع.
* متى بدأت تفكر فى العالمية؟
- كانت لدى إستراتيجية معينة بدأتها منذ ٤ سنوات تقريباً عندما قدمت أغنيات بالعربية مطعمة بالإنجليزية، وكنت أدرك أن هذه الخطوة ستساعدنا على نشر موسيقانا في العالم، وبالتأكيد دويتو «شاجي» كان خطوة أخرى، خاصة أنه جعل الكثيرين يستمعون إلى كلمات عربية غير مفهومة بالنسبة لهم، وخطوة خطوة سيعتادون على سماع المقامات الشرقية مثل الطبلة والأكورديون، وفى المرحلة المقبلة سأقدم ألبوماً يحتوى على أغنيات باللغة الإنجليزية وأخرى بالعربية، بالإضافة إلى «دويتوهات» عالمية، وخلال تواجدي في أمريكا لأكثر من شهر لم أحصل على يوم راحة، ولم أضيع دقيقة إلا واستفدت منها، وتعرفت على ثقافات جديدة ورأيت استديوهات هوليوود.
* ما تعليقك على هجوم وزير الثقافة التونسي عليك ومنعك من الغناء في بلاده؟
- أفضل ما في الموضوع أنه عندما أتعرض لهجوم أجد من يدافع عنى في غيابي، حيث فوجئت بعدد كبير من الفنانين يدافعون عنى وعن شيرين بعد قرار وزير الثقافة التونسي، منهم مثلا هاني مهني وخالد يوسف وحلمي بكر، بالإضافة إلى الموقف الذي اتخذته نقابة الموسيقيين للدفاع عنا، ولا أفهم لماذا تم اتخاذ مثل هذا القرار في هذا الوقت رغم أننا نسعى إلى الترابط بدلاً من التفتت.
* عندما ظهرت قبل سنوات مع شيرين البعض اعتبر أنكما ظاهرة وستنتهي، فكيف ترى ذلك حالياً؟
- كل منا تعب في حياته واجتهد في ظل ظروف كانت صعبة ولا يصح أن نتحدث عن هذه المرحلة إلا ونذكر صاحب الفضل الكبير المنتج نصر محروس، لأنه اكتشف مواهب حقيقية استطاعت أن تستمر، وكان حلمي أن يصل فني للعالم كله، وكنت شاباً يحفر في الصخر وتحملت المسؤولية منذ صغرى، وبدأت في بلدي من تحت الصفر لدرجة أنني لم أجد «فلوس» المواصلات، لكن دعوات أمي كانت تساندني حتى لو كنت في آخر الدنيا.