أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا تعمل على معاهدة كبيرة مع إيران حريق ضخم في متنزه عمان القومي 20 منظمة حقوقية تدعو لبنان لوقف التعذيب وإعادة السوريين قسريا العثور على جثة أحد أبرز المطلوبين لقوات النظام في درعا معاريف: الليكود متخوف من تعرض نتنياهو للقتل نتنياهو يتراجع عن موقفه ورسائل قاسية له من البيت الأبيض القضاء الفرنسي يصدق على مذكرة توقيف بحق ⁧‫بشار الأسد بحضور رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الداوود يفتتح إجتماعات اللجنة العمومية لإتحاد البريد الاورورمتوسطي بالبحر الميت توضيح اردني حول دواء مزور للسكري والسمنة المنتخب الوطني يشارك في قرعة الدور الحاسم بتصفيات كأس العالم غدا النصر يلتقي الحسين اربد بدوري المحترفات غدا بورصة عمان تنهي تعاملاتها على ارتفاع الكرملين يستبعد أن يغير روته موقف حلف شمال الأطلسي عائلات المحتجزين الإسرائيليين تطالب بصفقة الاحتلال يعلن إصابة 14 جنديا في غزة الحكومة: التعرفة الجديدة لا تستهدف السيارات الكهربائية توغل كبير لآليات الاحتلال وسط رفح ميقاتي: يجب عدم تحويل لبنان إلى ساحة للنزاعات وزير الخارجية اليوناني: لا بد من تقليص دائرة الصراع قلق اممي ازاء احداث دامية في كينيا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الناطق الإعلامي و الرسائل الخلوية و اذاعات ف م...

الناطق الإعلامي و الرسائل الخلوية و اذاعات ف م ..

09-04-2012 01:39 PM

.. جمعتنا في بيت أحد وجها محافظة الطفيلة مساء الخميس الماضي جلسة ودية كانت تتناول في جلّها هموم المحافظة والمعتقلين من الأحرار ، الجلسة كانت بإنتظار موعد الإفراج عن معتقلي المحافظة من أحرار الطفيلة ، وفي كل بيت حشد ينتظر عودة الأحرار من معتقلهم ، القهوة السادة والتمر والبخور وبعض مظاهر الاحتفال كانت حاضرة في الديوان ، لم يكن أحد ليشك لحظة أن الناطق الرسمي باسم الحكومة قد يخذل الناس ويبدو "صغيرا "بحجم حكومته إن كان تصريحه بإطلاق سراح الأحرار بالون اختبار لردود فعل الناس ، أو أن الرجل " ُغرر " به بتلك السهولة دون سند رسمي ، وانتهى ليل الخميس وطلع فجر الجمعة ، وكل منا يخمّن موعد الإفراج ، والبعض من الحضور قدم تحليل أمني في ضرورة أن يكون الموعد ما بعد صلاة ظهر الجمعة لتفويت الفرصة على المعتقلين والناس من المشاركة وحشد أكبر قدر ممكن من اهل الطفيلة في المسيرة ، ولكن الجمعة مرت دون خبر يطمئن او يفرح الناس ، وكانت أكثر "اللعنات والإدانة " توجه للناطق الإعلامي الذي أكد موعد اطلاق سراحهم يوم الخميس الماضي ، ومن الناس من طالب بضرورة ان يبادر الرجل لتقديم استقالته لأنهم غرروا به بذلك التصريح ، فأسم الرجل ومكانته وتاريخه الإعلامي ما كان يسمح لضابط أمني أو حتى رجل عدلي أن " يغرر به " ويمرر له الطعم ويلتهمه ، ومنهم من قال أن الرجل قد فهم اللعبة وسار مع الركب تاركا وراء ظهره كل ذلك التاريخ والأسم والمكانه التي بدت مهزوزة جدا ، فيما كان البعض يؤكد أن الرجل سيستقيل وينتصر " لكرامته " جراء تلك الخديعة !!

صادف أن تحدث البعض عن الفساد والأزمة الاخلاقية المتفجرة في بلادنا ، وكان من بين تلك المناقشات المتعلقة بالأزمة الأخلاقية ، موضوع " الخاوات " التي تفرضها إحدى شركات الإتصالات الخلوية على المواطن من خلال أنها تلزمه عنوة بالمشاركة في مسابقات " مزاجك " من خلال رسالة تبارك له دخوله الى تلك المسابقة – تكلفتها الاسبوعية 2 دينار ، وإن رغبت بعدم المشاركة ترسل اليهم رسالة تطالبهم بالتوقف ، وتلك رسالة تكلفك دينار واحد ! اي انهم يورطوك دون موافقة على المشاركة قسرا في تلك المسابقة ويلزمونك بدفع دينار لتوقف المشاركة ، او تستمر عملية " السرقة " ديناران كل اسبوع دون علمك ، لأن الكثير من الناس لم يعد يقرأ او يكترث أصلا بما تتضمنه لتعدد الرسائل القادمة اليك كل ساعه ، فتجد نفسك متورطا بالمسابقة بدون موافقتك لمجرد عدم الرد الذي يعني الموافقه !! وكنت انا شخصيا من بين الذين نالت مني سياسة الخاوة من الشركة ولم أرد على تلك الرسائل ، فاعتبر عدم الرد موافقة كلفتني 6 دنانير على مدار الأسبوعين الماضيين ، وصباح اليوم ارسلت اليهم رسالة لوقف تلك المهزلة وكلفتني 2 دينار ... !! فتخيل حجم تلك الرسائل وحجم الخاوات والأتاوات التي تدفع من قبل الناس لهذه الشركة الأولى في الخدمة كما تصف نفسها أحيانا !!

عدنا الى عمان مساء السبت بعد أن خذلتنا حكومة الأزمات دون أن نستقبل الأحرار ونحظى بلقائهم ، وصادف أن بحثنا عن محطة إذاعية " تسلينا " مسافة الطريق الى عمان في ساعة متأخرة من تلك الليلة ، توقفنا عند محطة تحمل اسم ف م تتبع لأحدى الأجهزة الامنية في بلادنا ، وبحجم السخط والإستياء الذي شعر الناس به حيال " كذب الحكومة " في موعد إطلاق سراح المعتقلين ، وبحجم خاوات شركة الإتصالات التي تفرض على المشتركين ، كان نفس السخط و الإشمئزاز يتكرر بإتجاه تلك المحطة ، حيث بثت تلك الساعة البرنامج المفتوح على الهواء في ساعة متأخرة من الليل ( الساعه 10 مساءا ) ، و يتحدث مقدم البرنامج عن المنسف بالجاج ، وردود فعل ابناء الوطن الذين يرفضون المنسف بالجاج !! وتوالت التعليقات على طلب الأغنية الخاصة

" منسف بالجاج ما ينفع أردنية " ومحاولات المذيع " النشمي " تقليد بعض الأصوات المتواصلة مع البرنامج ، أو الرد عليها بطريقة تثير في النفس الأسمئزاز وتخلق أجواء استياء وسخرية من قبل الناس ، واستمرت سهرة "المنسف بالجاج " لساعة متأخرة من الليل في منحى إعلامي خطير يشير الى استمرار واستفحال الأزمة الإعلامية وشدة هبوط مستواها .

كنا نتسائل جميعا عن الهدر الكبير في أموال تلك الأجهزة الأمنية ، والرواتب العالية التي تمنح للمذيعين في قنوات لا تحمل اية رسالة ، ولو اكتفت تلك المحطة بإغنية لأم كلثوم أو ندوة التعامل مع رجل الأمن والسير وغيرها من المواضيع التي تهم الناس ، لقلنا أن الجهاز يحاول التغيير أو أنه ينشر رسالة الوعي والتثقيف ، لكن أن تبث تلك الحلقات وتذاع ويستمع اليها الناس فذلك أمر جلل وتردي لا نحب أن يلامس إعلامنا بالرغم من إجماع الأغلبية على تراجع وتدني مستوى الإعلام الأردني قياسا بمحطات وإذاعات خارجية وحتى داخلية منافسة ، وكنت أود لو أن مدير الجهاز الذي تتبع له تلك المحطة كان يستمع لتلك السهرة في تلك الليلة لنرى ما يمكن له أن يفعله ! لكن ، والحمد لله أن بث البرنامج في ساعة متأخرة كفيل أن لا يستمع اليه إلا القلة من الساهرين مثلنا والعائدين لبيوتهم ، أو من قبل سائقي التريلات والخطوط الخارجية الذين لا يستمعون اليه بكل تأكيد للمتعه والإفادة بل لأجل الونس لا أكثر !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع