عندما اخذ به الغي وهو يسير منتشيا صهوة الكبر والغلو في قتل شعبه قبل ايام في منطقة باب عمر وحمص وبعض القرى التي مسحها عن وجودها .. فذلك هو الإستبداد الذي سار به سلفك يا بشار الاسد .. فرعون زمانه وقصته مع سيدنا موسى عليه السلام .. اتدري ماذا عمل ، طبعا اكيد انك لم تتصفح يوما كتاب الله لتأخذ منه العبر والحيطة من غضب الله ، لقد فعل مثلك يا بشار .. استباح له الارض والعرض والشجر .. يقتل ابناءهم ويستحيي نساءهم ولم يبقي من غروره شىء ، حتى وصل به الكفر إلى تنصيب نفسه إلها لشعبه .
فماذا كانت النهاية .. ان الله سبحانه وتعالى لم يقتله ويذهب به في ادراج الموت لتأكله الكلاب والوحوش الضالة .. لا والف لا .. بل جعله الله عبرة لمن يعتبر ، ولمن يتعالى على خلق الله ، فانت يا بشار لم تتعالى على شعبك فحسب ، بل تعديت هذه المرحلة ، واصبح الحرب بينك وبين الله ملك الملوك ،لقوله تعالى : " من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب " صدق الله العظيم .
هذا انت يا بشار الآن .. فهل استعديت لذلك ، ونرجو من الله ونحن نرفع اكف الضراعة لله الواحد الأحد قاسم الجبابرة والقياصرة ومذل الكياسرة وكل المستبدين الظلمة من امثالك ان ينزل بهم عذابه وان يكون على شاكلة عذاب " فرعون " الذي تتبادله دول العالم للفرجة ولكسب المال على جسمه الذي ابقاه الله للبهدلة ولكل من تسور له نفسه وغيرك من طغاة العرب ان يكون مصيرهم مصير فرعون .. انه نعم المولى ونعم النصير .
فمن الأولى لك ان ترحل وتترك لشعب سوريا من ان يقرروا من يحكمهم ، ونسأل الله ان يحكم فيهم شرعه العادل الذي اراده لعباده المؤمنين ، فلا للأحكام الوضعية التي ما اتت إلا بالويل والثبور والفقر والفساد المستشري في الكثير من الدول العربية .
فحسبك يا بشار .. يا من كنت نقطة مذرة لفك وحماك الله في رحم امك ، فإذا ما كان لك ما كان من الملك بارزت الله بالمعاصي وذبح المسلمين.. وحسبك ان آخرتك جيفة قذرة ستلقى بها في مزابل التاريخ .. وانت بين هذا واك تحمل مذرة، وارجو ان تعي ماهية ما اقول .
واسأل الله انني قد بلغت وسوف نرى غدا يوم القيامة عندما تطئك احذية من قتلتهم من اولياء الله سبحانه وتعالى .