كذاب .. كذاب والله العظيم .. كذاب ؟

هذا ما جاء بذهني وأنا استمع للوزير راكان المجالي في لقائه مع المواقع الاخبارية في مقر نقابة الصحفيين بالأمس ، فقد أقسم معاليه ثلاثة مرات وقسم عظيم بأنه لايعلم بوجود قانون وضعته الحكومة لتقييد عمل المواقع الإلكترونية .

هل أصدق قسم الوزير أم أعتبره من باب تسليك أمور الحكومة عندما ترغب في تمرير ما تريد ويتم إستخدام كل أدوات الاقناع بدأ بحلف اليمين أو القول أن كلامها قد حرف وأخرج من سياقه ، ولكنها في النهاية تمرر ما تريد وعلى المتضرر اللجوء للقضاء الذي هو نفسه الحكومة وتباعاتها من مؤسسات .

ماذا تريد مني يا معالي الوزير وأنت الذي قيل عنك الكثير من مثل وزير النفي الحكومي والوزير الغائب طوشه والوزير الذي يرغب الأخرين برؤيته صاحيا والوزير الذي يؤكد ومن ثم ينفي ومن ثم يعود ويؤكد ما نفاه وهكذا دواليك ، ويبقى الشارع الأردني يضرب أسداس بأخماس وهو يقول لنفسه هنا صدق الوزير وهنا كذب وهنا كان يعلم الوزير وهنا كان غائب طوشه وهنا كانت نيته طيبه وهنا كانت نيته سيئه .

سأذكر معاليه بأقرب موقف له قبل يومين عندما أكد أن وزير العدل سوف يعود لعمله يوم الأحد وجاء دولة الرئيس بمؤتمره الصحفي بعد يومين يقول أن الوزير قد إستقال ولن يعود لوزارة العدل ، هل صدق معاليه هنا أم كذب ؟ والشيء المعتاد عندنا في الأردن ونتيجة لفقدان المحاسبة على كلام الوزراء وكبار موظفي الدولة أن ما يصرح به لايؤخذ أبدا محل صدق من قبل المواطنين وبالتالي فأن قسم معالي الوزير لن يخرج عن عادة الحكومة بالقول ومن ثم بالقول وأخيرا يكون قولها كما يقول المثل ( ضراط على بلاط ) ، ولمن لايعرف معنى المثل فهو يدل على أن الضراط على البلاط لايثير غبار ولايحرك من وجه البلاط شيء .

وأخيرا أرجوا أن لايغضب معاليه لأن العنوان جاء على ذهني مباشرة بعد أول قسم أقمسه ؟