رن الهاتف وكان المتصل أبو صابر : مرحبا أستاذ أنت بالمكتب والا بالبيت ؟ لأني بدي اياك بموضوع مهم .
فاخبرته بأني موجود في المكتب .
فقال لي : هذا انا جايلك ، أجيلك مباشرة والا مش مباشرة واخليها شوي .
فقلت له : لا تفضل اهلا وسهلا .
وصل ابو صابر وبعد ان جلس واستراح قليلا ، فرك اصابعه في بعضها البعض ، ثم مسح بيده على ظاهر شفاه ، بحث بين الجيوب واخرج باكيت الدخان وأشعل واحده ثم قال : والله يا استاذ مش عارف شو بدي احكيلك ومن وين ابلش ، بس رح احكيلك اياها مباشرة ، والله ماني عارف مباشرة والا مش مباشرة احكيلك .
فقلت له بعد ان توجست خيفة : تفضل احكي مباشرة شو الموضوع .
بتعرف يا خوي انت صاحبي وجاري لصق مباشرة ، وبتعرف انه ابني صابر نجح بالتوجيهي من هان ومباشرة دخل على الجامعة ، وما دخل من هان حتى ام صابر تعبت ودخلت على المستشفى ومباشرة عملت العملية وما في أيام حتى عملت الحادث اللي معاك خبره مباشرة ، ومع كل هاي الامور وبشكل غير مباشر حطيت اللي فوقي وتحتي وما ظل معاي ولا ليرة ، وبصراحة وبشكل مباشر انا قاصدك بالف ليرة دين .
قلت له : بدك اياهن الان مباشرة والا مش مباشرة .
ابو صابر : اذا ممكن مباشرة احسن واحسن ، واذا مش مباشرة في اقرب وقت
انا : مش مشكلة يا ابو صابر بعطيك الالف ليرة مباشرة ، بس الي شرط .
أبو صابر : اشرط مباشرة .
أنا : بدي اياك مباشرة تقلي شو قصتك مع مباشرة ومش مباشرة طالع نازل بترددها .
أبو صابر : ما الك حق يا أستاذ : هذي صايرة موضة هالأيام ما سمعتهم بدهم يعملوا مفاوضات سلام غير مباشرة ، بعد ما المباشرة انتهى موديلها .؟! يالله هات المصاري مباشرة .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com