الباعة المتجولون يسوقون منتجات بسعر وجودة اقل في غياب الرقابة

زاد الاردن الاخباري -

تنتشر في القرى والتجمعات السكنية بمناطق الشمال في فصلي الربيع والصيف من كل عام ,ظاهرة الباعة المتجولين سواء أولئك الذين يستخدمون سياراتهم مكبرات الصوت للتسويق, أو أولئك الذين يستخدمون الدواب ويمشون على الأقدام طارقين ابواب المنازل.

وأظهر عدد من المواطنين ممن التقتهم العرب اليوم استياءهم من هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا على ربات البيوت خاصة عند توجه بعض السيدات أو الأشخاص إلى المنازل في تلك القرى لإقناعهم بالشراء, وقد تكون هذه المنتجات سيئة, كما أن بعض هؤلاء الباعة يتخذون من هذا الأسلوب غطاء للتسول أو للسرقة والشعوذة ,مؤكدين أن بعض النساء اللواتي يقمن بالبيع يحملن بضائع قديمة.

واشتكى مواطنون أن معظم الباعة المتجولين يقومون ببيع كل ما يستطيعون بيعه من مواد تموينية ودواجن وموكيت وسجاد ومواد تنظيف من دون اتخاذ الجهات المعنية أي دور رقابي وخاصة على باعة المثلجات والحلويات والمرطبات والعصائر في فصل الصيف, مما يتسبب بأمراض لمتناوليها الذين يكون معظمهم من الأطفال, مطالبين الجهات المعنية القيام بدورها الرقابي حفاظا على حياة المواطن وعدم السماح للباعة المتجولين ببيع هذه المواد بين سكان القرى والتجمعات السكنية والمناطق النائية.

وأشارت المواطنة سمر سليمان التي تقيم في إحدى قرى الشمال أن بعض الباعة المتجولين يستخدمون السماعات ومكبرات الصوت الأمر الذي يزعج المواطنين , وهم بذلك لا يراعون وجود المرضى والعجزة في منازلهم والذين يحتاجون للراحة ولا حتى وضع الطلبة الذين يحتاجون للهدوء من اجل الدراسة, مبينة أن المواد التي يقومون ببيعها تفتقر للجودة, وأحيانا قد تكون لها آثار سلبية على مستخدميها خاصة مواد التنظيف.

وبين المواطن زياد محمد أن بعض المواطنين يلجأون للشراء من الباعة المتجولين الذين يجوبون القرى منذ ساعات الصباح الأولى وقد يستمرون حتى ساعات المساء للمناداة وبصوت مرتفع لبيع المنتج الذي يقومون ببيعه, من دون مراعاتهم لأوضاع السكان, مشيرا أن المنتجات التي يقوم الباعة ببيعها من الأنواع الرديئة ولكن المواطن يقبل على شرائها لانخفاض أسعارها, وهناك من يقوم ببيع الخضار والفواكه والألبان والأجبان, اضافة للسكاكر والشوكولاته.

وأوضحت المواطنة سهام العرود أن الباعة المتجولين الذين يزداد عددهم مع ارتفاع درجات الحرارة وخلال فصل الصيف يقومون ببيع المواد التموينية بأسعار أقل من تلك الموجودة بالأسواق لافتقارها للجودة العالية, كما أن هذه المنتجات قد تكون لها آثار سلبية على المواطنين, خاصة مواد التنظيف مثل (الشامبو, الديتول, الصابون السائل, الفلاش) التي قد تسبب امراضا جلدية لمستخدميها.

العرب اليوم - يسرى أبوعنيز