زاد الاردن الاخباري -
دعا تقرير برلماني الى ضرورة تصنيف وادي الاردن والبحر الميت كتراث ثقافي وطبيعي عالمي باعتبارهما منطقتين جديرتين بالحماية من اجل الحفاظ على ثرواتهما الفريدة من نوعها.
ويذهب التقرير الذي جاء بعنوان "الوضع في وادي الاردن" وأعده ثلاثة مقررين في اللجنة الخاصة للطاقة والبيئة والمياه احدى لجان الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية ، الى القول ان وادي الاردن جدير بان يصنف تراثا ثقافيا "لانه مهد الديانات السماوية الثلاث ويمتلك مجموعة متنوعة من المواقع الميثيولوجية والاثرية والتاريخية مثل جبل نبو وكهوف قمران ومكان عمادة يسوع المسيح (عيسى عليه السلام) وقلعة الكرك الاسلامية وكذلك اقدم مدينة في العالم وهي اريحا والمدينة الاكثر رواجا في الادب وهي القدس". كما يدعو التقرير الى اعتبار البحر الميت "تراثا طبيعيا" كما هو الحال بالنسبة لوادي نهر الاردن من حيث التنوع الحيواني والنباتي فيه ، موضحا ان للبحر الميت منظومة ايكولوجية فريدة من نوعها في العالم. ويقول التقرير "ان حوض البحر الميت ومناظره الخلابة تتسم بجبال عالية ووديان عميقة وواحات خضراء مما يشكل نقيضا للمحيط الصحراوي حوله".
ورأى التقرير ان هذه المنطقة الفريدة من نوعها في العالم جديرة بالحماية كتراث طبيعي وثقافي عالمي بغض النظر عن دينامية الواقع الاقليمي. ويشجع التقرير جهود الاردن من اجل تحقيق مشروع البحر الاحمر والبحر الميت. ويتناول التقرير الحديث عن أزمة المياه في المنطقة ، داعيا حكومات البلدان الموجودة على نهر الاردن وروافده الى ان تضمن وتحسن مجرى النهر ونوعية المياه فيه وان تسعى جاهدة لايجاد سبل التخفيف من حدة التلوث في مياهه. كما حث التقرير كافة الاطراف المعنية (الاردن والسلطة الفلسطينية ولبنان وسوريا واسرائيل) على ايجاد حل مشترك لاكثر المشاكل الحاحا القائمة في وادي الاردن والمتمثلة بالتوزيع العادل للمياه باعتبار ذلك مسألة هامة لعملية السلام والامن والاستقرار في المنطقة. وشدد التقرير على ان "موارد المياه بكميات كافية من الشروط الاساسية لدولة فلسطينية قابلة للعيش".