زاد الاردن الاخباري -
اسمي أبو محمد. أبلغ من العمر 52 سنة، أحمل الجنسية الأمريكية، وأعمل في منصب قضائي عسكري حساس خارج الأردن.
تعرضت يوم الثلاثاء 10/4/2012 لاعتداء بالضرب والشتم من قِبَل شابين في العشرين من عمرهما في أرابيلا مول في مدينة إربد عندما كنت بصحبة زوجتي واثنين من أبنائي الصغار. وقد حضرت الشرطة بعد اتصال إدارة المول واقتادوهما الى مخفر الحي الجنوبي في إربد وتبعتُهم بواسطة سيارتي. فقدت الوعي في المخفر نظرا لاصابتي بعدة أمراض منها السكري والضغط وقرحة المعدة واضطررت للتوجه الى مستشفى الأميرة بسمة حيث تلقيت العلاج وأعطيت تقريراً بحالتي العامة. فوجئتُ أن الطرف الثاني حصل على تقرير طبي أيضا رغم أنهما من قام بالإعتداء.
في اليوم التالي 11/4/2012 توجهنا الى محكمة صلح – جزاء إربد، وأعطيت القضية رقماً.
سألني القاضي عن عملي فهمست في أذنه ذاكراً ماذا أعمل لكنه أصر أن يكتب "بلا عمل" ولا أدري لماذا.
ثم سألني إن كنت أود التنازل عن الشكوى، فسألته ماذا يحصل إن لم أتنازل فقال"إن لم تتنازل فأنا مضطر لسجنكما حتى موعد الجلسة التالية يوم 25/4، فقلت له أنت تجبرني إذن على التنازل وليس لدي خيار لأني إن لم أفعل أدخل السجن فقال أنا لا أجبرك وعليك أن تختار وانتهرني.
اضطررت أن أتنازل عن القضية مرغماً حتى لا أدخل السجن واضطررت ايضا ان اذهب الى الطبيب الشرعي في اليوم التالي لأحصل على تقرير قطعي بأن حالتي جيدة كي تُقفل القضية، فأخبرت الطبيب الشرعي أن حالتي جيدة رغم أنها غير جيدة وذلك حتى أقفل القضية.
توجهت إلى المحكمة بعد ذلك وسلمت التقرير القطعي للقاضي لكني سألته"هل القانون يلزمك أن تودع الطرفين السجن أن كان لدى كل منهما تقرير طبي فقال لا ولكن لديه خيارات وهذا أحدها فشكرته وانصرفت.
سيدي: آثرت أن أكتب لكم بتفاصيل ما حصل معي لعلي أنصف من قبلكم، ولكم جزيل الشكر.
أبو محمد
*رقم هاتف المشتكي متوفّر لدى زاد الأردن