لنخرج الملك من الساحة !

الأعداد تبدأ برقم صفر ولولا وجود رقم صفر لما تمكنا من معرفة الارقام ذات الخانتين والثلاثة أو إلى مالا نهاية في الارقام ، ومع ذلك يبدؤن بخمسة وينتهون بخمسمائة وتجد من يقول أنهم قلة قليلة من البشر لاتستحق النظر إليها بل علينا أن ننظر لهم عندما يبلغون الألوف من البشر وعندها تقف عملية الاحتساب وتبدأ عملية تأنيب الذات ، نحن لم ننتبه لهم كانوا فرادا وكانت أعلامهم تغطيهم وكان يكفيهم خمسمائة رجل أمن كي يغطوا على تواجدهم .
والغريب أن الألاف يخرجون بموعد محدد ومعلن ويتم الاعلان عنه بكل صراحة ووضوح ومن باب الإنتماء والولاء وحب ... ، وندخل مرة أخرى في متاهة ( من مع من ومن ضد من ) وتقف بوصلة الوطن تائهة مع وجود من يحاول أن يحركها نحو الجموع التي تتجاوز الألف من باب لفت إنتباه قمة السلطة بأن هناك الألاف لازالوا يقولون أن كل شيء بخير وعلى قاعدة كله تمام يا أفندم .
وأنا لست معني بأي من الطرفين سواء المئات أو أقل أو الألوف من الجماهير الذي يعنيني شيء واحد فقط وهو لماذا لازال لدينا مسؤول يقوم بدور الناقل للحدث كما يريد الذي هو أعلى منه ؟ ، ولماذا تستمر مسرحية طالب الابتدائي والمتوسط والتي تنتهي دائما نهاية سعيدة ؟ ، ولماذا لايوجد إلى الأن فصيح بينهم يأخذ على عاتقه توجيه بوصلة الحدث نحو الاتجاه الصحيح ؟ ويكون بينهم رجل فصيح يشير بإصبعه إلى الرقم صفر كي نبدأ التعرف على بقية أرقام الحساب وأن بعد الصفريوجد رقم واحد وهذا الواحد قال كلمة لا وبصوت عالي وأنه بعد الواحد ستظهر بقية الأرقام ؟ ، وأخيرا لي مطلب بسيط وهو أن نخرج الملك من ساحة المساومات ومعايير القياس الوطنية لأننا نحن في هذا الوطن لانختلف على الملك بل نختلف على وجودنا بعضنا البعض معا على مساحة جغرافية تسمى الوطن