أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مواطن عربي يعرض أبناءه للبيع،،،

مواطن عربي يعرض أبناءه للبيع،،،

16-04-2012 09:50 AM

أقدم المواطن العربي المأسوف على شبابه ، وبعد تبرقع جسده بالفقر المدقع ، قرر خلع أثواب الإهانة والذل والإحتقار ، وبعد أن كان مغروساً كخنجر بضمائر بعض الذين باعوا ضمائرهم ، فقرر عتقهم من نار الحاجة الملّحة للحياة ، ورأفة بعظامهم التي كانت ترتجف تحت جلدهم الرقيق بفصل الشتاء ، ليجبرني فقري بكبح جماح عزة نفسي وفقري الولادية الغريزية والفطرية ، لأصرخ بدون صوت مسموع، يكاد أ...ن يكون كموجات بترددات مختلفة بوادي سحيق ، لأقدم لبلدي أشهى الأطباق لتقدم على لائحة طعامهم البشري ، من لحم أبنائي فأنا من اعتاد أن يقدم لبلده أشهى الأطباق ولا أتذوقها ، كنت أسير بدون أن تلامس أقدامي الأرض ، بهيبة ووقار رجل شرقي يصارع الأقدار ، يرتوي بالعلم والمعرفة ، وبلحظة كان وجهي يمتقع بالاحمرار العجيب ، وصرخة زوجتي كانت كلبؤة جاءها المخاض فجأة على عجل ، تبحث عن مكان آمن تضع حمولتها الثقيلة من أشبال تفضل أكلهم خوفاً عليهم من ضباع لا ترحم ، فأطفال الفقراء وحدهم يولدون بحقول ألغام ، ولحمهم شهي المذاق وسهل الهضم ، أجسادهم تحجز بين صخرتين ، بزمن حظر التنفس وزمن الضمائر المشتراه ، أصبحت جزءاً من قذارة المجتمع رغماً عني، وساعة متقدمة من الذل اليومي ،لمواطن أصبح بليلة وضحاها فقير فوق العادة ، بزمن القفز فوق الرقاب وفوق الضمائر والقيم ، ليضعوا قضيتي بأول صفيحة مهملات شرفية ، بزمن أصبح يروض المواطن على الفقر الإجباري ، لرجل يضع الجمر على جسده النحيل لا يحترق، وحدهم الفقراء من يقرأون فقرهم ، وعوزهم ، لأتعجب من بلاد الشرق التي تجيز القتل الجماعي للفقراء صوناً للعرض ، وتجيز البغاء والثمول ، وامتداد الحانات على الطرقات بعدد المساجد والكنائس ، المنزرعة بكل الأماكن ، ويجيزوا أيضاً الموت الرحيم للفقراء برصاصة فارغة ، وكاتم ضمير صنع محلي ، كنت أقف أناضل بين العقل والجنون ، بين الحد الفاصل بين الضحك والبكاء ، بين السعادة وبين الشقاء ،

ناديت حتى أسمعت الأولياء بقبورهم الرخامية ، بأني أنوي وبكبرياء حيوان لا يهزم الا بخدعة ، وقرار ملطخ بالدم ، وآخر دليل على عجزي وفقري ، أقدم للمجتمع أبنائي الثلاثة ، صابر ، و ضمير ، و أمين ، للبيع بأعلى سعر ، بزمن فقد ذكور المجتمع خصوبته وفحولته ، وكوني أعلم بأني محكوم عليه بالموت المسبق ، وكون صوتي لم يصل الا للرجال الذين كانوا يحملون شهواتهم الحيوانية على أكتافهم ، إعتقلوني وصادروا أبنائي عنوةً ، كونهم أصبحوا مال عام للدولة ، لبلد أصبح رجالها مصابون بالتخمة المفرطة ، وشهوة مفجعة لأكل لحوم البشر ، ليطلقوا علي بعدها رصاصة الموت الرحيم رأفة بالمجتمع الخالي من الأمراض النفسية والتناسلية ، وأصبحت ذلك الرجل الذي قدم أبناءه طبقاً شهياً لأصحاب السعادة ،
فمن باع من ،،،،،

قد نتعاطف مع مباراة صراع الثيران ونشفق على الثور من سيوف لمّاعة معدة للقتل السريع ،ولكن من منا ينحاز لهذا الثور ضد جموع أناس يعشقون رؤية الدم ،





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع