كان يغط في النوم فأيقظتموه ,انه الحديث عن الفساد .أما الفساد فانه ما عرف للنوم طعما ,يقض مضجع كل فضيلة ومن قام عليها فتك بكل ما هو حسن كما هي السوس حينما تفعل أفاعليها في الأسنان السليمة فما عرف الرقاد صاحبها فلا بنوم هناء ولإطعام استساغ ,هو من لو لمحه شرفاء ألامه ما أبقوة ,لكنه وله من اسمه نصيب يعرف كيف الأكتاف توكل ,بداء وأعوانه بكل ما هو سليم فأسقموه ,عاثوا خراب بالفضيلة وأهلها واعملوا سهامهم فتكا بهم وما عرفوا للرحمة طريق .نعم يخطي من يقول أن الفساد هو سرقه المال لعام ويقف , هذه هي النتيجة لكن أين السبب .الأطباء عده ولكن البلسم تجده لدى احدهم..لماذا ؟و لأجابه تقول أن هذا الطبيب هو من بحث عن العلة ومكمنها وبها اوجد العلاج فشفي السقيم .وحتى نرديك يا فساد مجندلا فانه لابد أن نحث الخطى للبحث عن جذورك فنقتلعها ومنابعك فنجففها ,فالنبتة أن أعدمت الجذر اصفرت وكان الموت مصيرها لامحا له وكذلك النبع أن جففت منبعه فقد الحياة ومحيطه ***ما كان يا فساد أن تنعم بما أنت فيه لو وأدت وأنت الغض الطري ما لنا بك وأنت شديد العود قوي البأس و ها أنت تطرح كل من يقف بطريقك يسار ويسار لأنك ما عرفت لليمين معنى .لولاك يا شراره ما كان ذاك الشر ولولا القبس ما اتقدت النار بالهشيم ***هذا هو الفساد لو ما حنا عليه احد يظن أن به خلاصه ,فكانت ركائزه فاتت المحسوبية ودحرت الكفاءة لتحل محلها وجاءت الشللية لتخطئي مقوله أن الوطن للجميع لان الجميع بنظر ولاءه أمرها هم ومن على شاكلتهم وجاء الفساد يحمل بين كفيه مد ما ك أخر في بناءة وهو دحر الإنسان المناسب عن مكانه المناسب حتى يختلط حابله بنا بله *لينال هذا الشخص من الحب جانب من تلك الجيفة التي نهشها سيده وأبقى له ذاك النزر ********هذا هو الفساد وهذا منبعه كان محسوبية وشللية وكان للحساب تصفيه كان عطاءه بمقايسة كانت المنافع المتبادلة ديدنه لم يعرف الانتماء للوطن بل كان لجيوب أخساءه ولمزارعهم لليالي انسهم وملذاتهم .ترصدت له الكفاءة فأناخ راحلتها وغيبها وجاءت النزاهة والاستقامة لتدلي بدلوها فقال لها ما هذه الطريق فأعادها عنوه لا لسبب بل لأنها لا تخدم مصالح القائمين عليه *****بعد كل هذا غدا ثورا هائج فهاجم كل فضيلة ونطحها قتل الإبداع ومبدعيه واد أهل المبادرة ليفتح الطريق للاتكال ين .غيب أهل الغيرة ليحل محلهم الانتهازيين ,هذا غيض من فيض أدمى قلوب الشرفاء .فالخير دربه طويل والشر يرصده , هو جهد الطفيليين ومصاصي الدماء هم من يعني لهم الوطن انه بقره حلوب حبوها بقدر حليب رضعوه فعاثوا فيك يا وطني مفسدين *****لكن الخير لابد أن ينتصر و لابد لليل أن ينجلي وجلاه حقا بداء يظهر فتبشيره تلوح في الأفق علني اشفي منك الغليل يا فساد فانا نؤتك ولك عندي كل العداء .حاولت اغتيال كل شي لدي فما قدرت ألا على ما هو لك فأبقيت ذاك لك .كان لي العطاء وأبقيت الكفاءة و النزاهة بقيت تطوق عنقي الاستقامة لي وأنا لها .انتمائي لوطني حاولت قتله فخسئت أن تناله فسويداء القلب مقامه .أكلت الأخضر واليابس من وطني فتكت بابناءة ونهبت مقدراته .لكنهم جميعا عند الانتماء دحروك فالوطن لنا ونحن له .كلما ادلهمت الخطوب زدنا بهي تعلقا .فعند هذا الحد يجب أن ينتهي بك المسير فأنت لامحا له زال .....وان ناظره لقريب