الشاب الصغير (ورد وكيلة) معجزة الشعر الاردني

زاد الاردن الاخباري -

ورد وكيلة عمره الآن «16» سنة, كان قد بدأ بتأليف الشعر الحر منذ كان عمره «9» سنوات.. وقد أصدر حتى الآن ثلاثة دواوين شعرية, كان آخرها بعنوان (هدير الصمت) والذي أشهرت صدوره أمانة عمان الكبرى عبر حفل توقيع خاص في مركز الحسين الثقافي.

فخري قعوار .. مكتشف الموهبة

الاديب والصحافي المعروف «فخري قعوار» كان قد اشار الى تجربة هذه الموهبة الفذة بقوله: «الطفل الشاعر ورد تفاجأت بموهبته وابداعه المبكر عندما كان عمره تسع سنوات, واكتشفت انه شاعر وموسيقي ومطرب وفنان أيضاً.. وكان الشاعر ورد قد زارني في مكتبي عدة مرات وكانت عمته تأتي معه وتشاركه في الزيارة.. ومنذ أكثر من سنة أكد لي انه سيطبع الديوان الثالث, مما يدل على ان قصائده ستكون كثيرة.. وذلك بحكم بدايته وبحكم أنشطته المبكرة, وحين رأيت بعض قصائده السابقة وقرأتها شعرت بالدهشة الحادة عندما لاحظت ان احدى القصائد التي قدمها لي تحمل عنوان «شموس الحرية» حول قضية قطاع غزة وحول العنف الصادر من الكيان الصهيوني, مما يدل على انه تعاطف مع الاشقاء الفلسطينيين, وعلى قناعته بالارتباط بقضايا الامة والقضايا القومية, بالاضافة الى ارتباطه بالاردن وبكل أبناء الامة العربية.

وفي آخر اللقاءات مع ورد يقول لفخري قعوار: انه خبأ رأسه الصغير في صدر والده وشعر بالامان والحب في حضن عمته التي دثرته بالمحبة والحنان.. وانه كان يحب الكتب, وقد جمعت عمته حصيلة ما كتب في دفاتره من السنة السادسة وحتى الثامنة.. وقدمه لي وأشار بأني اطلقت جناحيه في سماء الادب وشجعته . 

فكان ديوانه الاول الذي تم طبعه بدعم من أمانة عمان الكبرى.. وقد قامت وزارة الثقافة بدعم ديوانه الثاني الذي كتبه حيث كان عمره بين التاسعة والعاشرة. اما الديوان الحالي أي الثالث فهو «هدير الصمت» الذي تتحدث كل قصائده عن حقوق الاطفال.

ومما لا شك فيه ان ورد وكيلة مبدع في عمر صغير, وهذا شأن يدل على أنه المتطور حالياً, وسوف يتطور اكثر في السنوات القادمة وثبت انه يركز على الكثير من النواحي الانسانية والعربية والاردنية, وكل ما اتمناه ان يواظب على ان ابداعه سيكون بعد حين من اكثر المبدعين المحليين شهرة. وفي الوقت نفسه فاني اتمنى ان يتابع كل القراء دواوين «ورد» وكل قصائده التي تنشر في الجرائد والمجلات المحلية والعربية.

ورد داود وكيلة

الشاعر والفنان ورد هو من مواليد 29 شباط 1996 ويتقن أيضاً كتابة القصص والرسم وقد أقام عدداً من المعارض المحلية لرسومه, وهو عضو في أسرة ادباء المستقبل وعضو أسرة تحرير صحيفة زها للاطفال, وقد تم اعتماده سفيراً للطفولة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا من قبل حزب الحياة الاردني, وشارك في العديد من الملتقيات الثقافية المحلية والعربية, وحاز على عدد من الجوائز وشهادات التقدير.

وفي قصائد الشاعر الصغير ورد نلاحظ هذه الفلسفة الانسانية المليئة بالدهشة من آمال وأوجاع وأحلام.. وفيها أيضاً تساؤلات ومشاهد احتجاج على عواصف الحياة المليئة بالتجاهل والخوف والانانية, ونقد لما هو بشع وغادر وظالم للاطفال وللناس جميعاً على هذه الارض التي يجب ان تزرع بالمحبة للجميع.

من القصائد
ومن قصيدة للشاعر ورد بعنوان (ماذا ننتظر) نقرأ ما يلي:

أرضنا المعطاء
هدية السماء
تغوص في الخطر
أتأمل الكون
لا شيء يسر النظر
تلوث خبيث وخطر
يثور كالبركان
يمتد كالسرطان
لا يبقي ولا يذر
حرائق غابات
دمار وقطع شجر
دخان يمزق السماء
يلوث أثواب المطر
يقصر أعمار البشر
حروب شرور
قنابل نووية
تزرع الموت
في كرتنا الارضية
فلتقرع نواقيس الخطر
استيقظوا يا بشر
أرضنا تنهار
أرضنا تحتضر
فماذا بعد ننتظر؟!

الراي