أردني يخترع «تربة ذكية» تمكنه من زراعة الموز في عمان

زاد الاردن الاخباري -

طارق الحميدي - أثمرت السنين السبع التي قضاها جمال حلاوة في البحث والاجتهاد إلى أن  توصل في النهاية إلى اختراع ربما لم يأخذ حقه للآن وهو تربة بمواصفات  خاصة تقوم وبشكل ذاتي بدور الهرمونات والمبيدات أسماها «التربة الذكية».

ظل هاجس الطبيعة وسحرها يسيطر على  حلاوه الذي ولد في ناعور عام  1945  وهو الذي يقضي معظم أوقاته بالعمل في مشتله الصغير قرب الدوار السادس  منذ ثمانينيات القرن الماضي.
تفرغ حلاوة للعمل في مشتله ومحل الزهور الذي يقع بجانب منزله قرب  الدوار السادس منذ عام (1983) وظل يحلم بان يتوصل لتربة تتمتع بمزايا  خاصة تمكنه من التخلص من المبيدات الحشرية وحتى المواد الهرمونية وكافة  المواد الكيماوية وتحسين كمية ونوعية الإنتاج.
وبدأ حلاوه العمل والبحث بشكل جدي منذ قرابة العشر سنوات عن التوصل  لمثل هذا النوع من التربة وعندها بدأت رحلة المشقة ليحول  مشتله الصغير  إلى مختبر للتجارب حيث اجتهد بإضافة مواد واستثناء أخرى طوال هذه  السنين والتي كان يعمل لساعات طويلة منعته من النوم أحيانا.
وبعد عناء طويل من إضافة المواد والاختيار فيما بينها, استطاع حلاوة في  نهاية المطاف ومنذ قرابة العام ونصف من التوصل إلى اختراع هذه التربة  الذكية.

وعن هذه التربة يقول حلاوه أنها خليط من (6) مواد طبيعية لا تدخل في  تركيبها المواد المصنعة تعطي قيمه غنية جدا للتربة خاصة إذا ما تم  خلطها مع بعضها البعض وبنسبة محددة.
ويؤكد حلاوة أن قيمة هذه التربة تكمن في أنها لا تحتاج إلى المبيدات  الحشرية حيث تمتلك قدرة ذاتية على مقاومة الحشرات والآفات بالإضافة  لأنها لا تحتاج إلى الهرمونات فهي تعطي الشجرة قوة وطاقة تنعكس على  الإنتاج دون التأثير على الطعم.
ويسير حلاوة الآن في الإجراءات للحصول على براءة الاختراع بعد أن تقدم  بأوراقه كامله عن اختراعه هذا مشيرا أنه الآن في المراحل النهائية  لتسجيله.

ويقوم حلاوة بزراعة شجيرات صغيره بجانب الأشجار المراد زراعتها  داخل  التربة الذكية ومن هذه الأشجار شجرة صبار النجمة التي يقول أنها تفرز  مادة تدخل في جذور الشجرة الأخرى تعالج الآفات.
وعن الشجرة الثانية قال حلاوه أن «الكلنسوة» وهي شجيرة صغيره يتم  زراعتها أيضا بجانب الشجرة المراد زراعتها وتتلخص وظيفتها بتغذية جذور  الشجرة ومدها ببعض المواد الغنية التي تمنح الشجرة قوة.

وينبت في المشتل الخاص به بعض أنواع الأشجار التي لا تصلح للنمو إلا في  بيئة معينه وتتطلب درجة حرارة ورطوبة لا تتناسب والمناخ في المنطقة  الموجود فيها المشتل مثل أشجار الموز والقرع وبعض أنواع النخيل.
ويتجول حلاوه في مشتله الذي يضم الكثير من هذه الأنواع ذات الثمر  الكبير مؤكدا أنه لم يستخدم في زراعتها أي من أنواع الهرمونات مكتفيا  بالتربة الذكية.

ويعتز حلاوة بحصيلة السنين الطويلة التي كللها في النهاية بالتربة  الذكية متمنيا أن يلقى اختراعه هذا الدعم من المهتمين لتعمم التجربة  لتشكل إضافة إلى قائمة المخترعين الأردنيين.

الرأي