زاد الاردن الاخباري -
أعلن النائب اللبناني وليد جنبلاط، عضو "اللقاء الديمقراطي" اللبناني، عن مسامحته لمن اغتال والده الزعيم الدرزي كمال جنبلاط، مؤكدا في الوقت نفسه، أنه نسى الفاعل بعد 33 عاماً لهذه الجريمة الأليمة، معربا عن ندمه لما قال إنه "كلام غير لائق ولامنطقي"، الذي صدر منه في 14 مارس 2007، بحق الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لحظة غضب و"تخلي"، سائلاً "الرئيس الأسد أن يتجاوز هذه الصفحة ويفتح صفحة جديدة معي".
وقال جنبلاط في مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة القطرية، إن الأفضل لحزب الله على المدى الطويل، الولوج في التفكير الجدي للانخراط في الدولة، لافتاً إلى أن هناك أمراً واقعاً "نقبل به، نتحاور بالحد الأدنى، وننتظر ونحصن الساحة إلى أن تأتي الظروف المناسبة".
وأضاف جنبلاط "في 16 مارس 1977، بعد تغييب كمال جنبلاط، ومن أجل التواصل الوطني، ذهبت بعد الأربعين إلى سورية، وصافحت الرئيس الراحل حافظ الأسد، وكانت علاقة طويلة جدا معه، إلى أن رحل في عام 2000، وكانت لنا علاقة مشتركة وكفاح مشترك مع القيادة السورية والشعب السوري، للحفاظ على عروبة لبنان، واليوم سنختم هذه المرحلة، آنذاك قلت أسامح ولن أنسى، واليوم أقول أسامح وأنسى، تيمور هو خليفتي على الأرجح، وفي 16 مارس المقبل، سأكلف شريف فياض مع نجلي تيمور، لوضع زهرة على قبر كمال جنبلاط، لختم هذا الجرح، والدخول في النسيان، تيمور سيختم مرحلة، ويتولى لاحقا في الظرف المناسب مرحلة جديدة".
وأوضح جنبلاط "كون هذا الحديث يشكل تواصلا مجددا بين الدروز في سورية، وبين أشقائهم في لبنان، أقول صدر مني في لحظة غضب، كلام غير لائق وغير منطقي بحق الأسد، في لحظة توتر هائل في لبنان، كانت لحظة تخلي، خرجت فيها من العام إلى الخاص، ومن أجل عودة تحصين العلاقة اللبنانية السورية بين الشعبين والدولتين، هل يمكن للأسد تجاوز تلك اللحظة، وفتح صفحة جديدة؟، لست أدري".
واعتبر جنبلاط أن كلامه في 14 مارس 2007، كان غير لائق وغير مألوف، داعيا إلى طي صفحة كاملة مع القيادة السورية، مبدياً استعداده للمضي في العلاقة مع دمشق، وفق الأطر التي تم وضعها مع حافظ الأسد، وختمت باتفاق الطائف، مضيفا "لا صلح ولا علاقات مع إسرائيل، وفقط اتفاق الهدنة، والعلاقات المميزة مع سورية، أمن لبنان من أمن سورية، والعكس صحيح".
وفي رده على سؤال بشأن سلاح "حزب الله"، قال جنبلاط "إنه في الظروف المناسبة للمقاومة ولحزب الله، من الأفضل في يوم ما أن يكون هناك انخراط مسؤول للمقاومة في الجيش، هناك ظروف إقليمية ودولية، لا أقول غدا، وهناك أمر واقع نقبل به، ونتحاور بالحد الأدنى، إلى أن تأتي الظروف المناسبة".
وعن علاقته مع قوى 14 آذار، قال جنبلاط إنه في 2 أغسطس الماضي، أعلن عن خروجه من هذه القوى، ووقوفه في صف وسطي محايد، للخروج من الاصطفاف والتخندق، لافتا إلى "أن وسطيته لا تعني أنه محايد".
وكالات