زاد الاردن الاخباري -
كم اتمنى لو كنت مثلكم، هكذا اخترت ان ابدأ كلامي.
في كل يوم أفيق، أنهض حاملاً أملاً وحلماً ، أملاً بمستقبل أفضل وحالماً بان لاينتهي حلمي الذي بدأت، أحلم بأسرة، أحلم أن لاتنظر لي أمي بشفقة، نعم كم تمنيت أن اكون رجلاً كاملاً، عمري الآن 27 عاماً ومنذ ولادتي وأنا أعاني من ضعف في عضلة القلب، أخبروا أهلي أنه لن يعيش ، ولكن أرداة الله أرادت لي ان أكون موجوداً هنا،،، لا تلعب، لا تركض، لا تتشاجر، لا تبني أحلاماً ، لا تفكر بأنك انسان طبيعي ، هكذا كنت أشعر أنهم يقولون منذ طفولتي، مرت الأيام ، وها أنا من مشكلة إلى مشكلة، لم توافق احداهن على الأرتباط بقلبي الضعيف، قلب ينبض بضعف، قلب عرف الله وأحبه ، قلب راقب السماء وتأمل الشروق، وخاف من الغروب، قلب أراد الحياة، قلب كتب اسم شريكة لم يعرفها ، واليوم لم يعد يهمني شيء ، من يقرأ ومن يكتب، أو لمن أكتب هذه الكلمات ، لا أعلم ، لايهمني شيء ، كنت اعتقد انني سأعوض شعوري بالأختلاف بالمال والشهادات ولكن ذلك لم يحدث ، لم ينفعني مالي أو حتى شهادة الدكتوراة التي أحملها، لماذا تخاف كل فتاة أن أكون شريكها، لماذا ألومهم ، اليسوا على حق.
نعم قد أخطأوا عندما ظنوا أن قلبي لا حياة فيه، وأخطأوا عندما ظنوا انني لا أشعر، وأخطأوا عندما ظنوا أنني لن أكون، كنت دائماً استيقظ على طيف حلم جميل، أراقب ذهاب الأطفال إلى المدارس، أحسد كل طفل لديه أب، وأحسد كل أب لديه طفل، فأنا ... لم أكن أياً منهم، ما الذي أريده لم أعد أعرف، كل ما أعرفه أنني أعمل بأبحاثي الآن وأسمع صوت الاذان ، ساأذهب لصلاتي ، وأعلم أنني مغادر لامحاله ،لعل ما حلمت يتحقق عند لقاء الله
وأتمنى على كل من يقرأ كلامي أن يتذكرني ويدعوا لي في ظهر الغيب.