جميعنا نعرف بان ضحايا الطرقات في الاردن شكلوا رقما لايمكن التهاون معه او غض البصر عنه ففي كل يوم نفجع بحادث اليم يدمي القلوب ويدمع العيون وخاصة عندما نعلم بانه كان بالامكان تفاديه وعدم ازهاق الارواح وكل ما هو مطلوب من المتسبب هو استخدام الحكمة والعقل عدم التسرع والالتزام بقوانين السير التي جاءت لتنظيم المعادلة المرورية والتي اطرافها المواطن والطريق والامن العام كجهة اعتبارية مسؤولة عن سن القوانين .
المواطن الاردني بلغ من العلم والثقافة ما يمكن ان يفخر به والامية تكاد تكون معدومة والتطور والرقي ومنها الانارة وصلت الى نسبة شملت جميع مناطق الاردن والشوارع معبدة بنسبة عالية مما جعلها مهيئة لسير المركبات ولم يبقى منا الا الالتزام بانظمة السير وكل منا في هذا البلد له دور مهم فالسائق الذي هو اهم العناصر في الحادث وهو المتسبب له ومن سينال العقوبة عند وقوعه مطلوب منه ان يتفقد مركبته ومدى صلاحياتها قبل السير بها ومن ثم يأتي دوره في احترام حقوق الاخرين من مستعملي الطريق سواء مشاة او سواقين وعليه ايضا الامتثال الكامل لتعليمات رقيب السير او الاشارات الضوئية ودلائل الطريق والتقيد بالسرعة المسموح بها دون تجاو لان غالبية الحوادث تقع للاسف بسببها مع الاخذ بنظر الاعتبار حالة الطريق التي هي العنصر الثاني في وقوع الحادث لانها بالاصل وجدت لسير المركبة وقد يكون هناك بعض الحفريات او عدم التعبيد لاي سبب كان فيجب على السائق ان يتفادى هذه الحالات وان يستوعب حالات الجو سواء الماطرة او المغبرة او الثلجية واذا كان بالامكان منه ان يستغني عن عمل ذلك الوقت فالافضل له ذلك لان حياته والاخرين اثمن بكثير من الخروج الى المخاطرة .
اما العنصر الثالث فهو شرطي السير فانا وضعته في المرتبة الثالثة لان وظيفته الحفاظ على ارواحنا بقوانينه وانظمته لكن بعد ان نكون استعدينا شخصيا ومركبتنا وطرقنا لذلك فعلاقتنا به يجب ان تكون علاقة من يحرص علينا بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معنى ولا يجب ان تكون العلاقة تنافرية ابدا او نعتبره ندا لنا في حال مخالفتنا لان اصل المخالفة هي الردع وليس الحصول على المال فالامن العام هم من هذا الشعب والشعب هو الامن العام فتخيل صعوبة عملهم فبينما نخلد الى النوم والراحة يكون هناك جنودا من الامن العام والقوات المسلحة الاردنية واقفون على حدودنا جيشنا العربي وسهارى على امننا وهم نشامى الامن العام وهذه المعادلة يجب ان تكون طردية فبزيادة قوة الاول تزداد قوة الاخير وبقوة الاخير تزداد قوة الاول اي انها علاقة وطنية تكاملية .
ونحن على اعتاب يوم المرور العالمي واسبوع المرور العربي فجميعا نقف اجلالا واكبارا لهؤلاء النشامى ويجب ان يكون كل يوم لنا في اردننا العظيم هو يوما للمرور الاردني وان لانخصص يوما واحدا فقط لنعرف مدى اهمية تطبيق النظام واهمية رجال السير ولنعرف فداحة الخطر الذي يداهمنا في كل لحظة اذا خالفنا قواعد السير فلنتخيل دائما ان اولادنا وعائلاتنا ينتظرونا بالعودة لهم سالمين غانمين فرحين بما آتانا الله برزق حلال طيب غير مجبول بذنب او دم او مخالفة لان الحفاظ على ارواح الناس طاعة لله فمن احياها كمن احيا الناس جميعا ومن قتل نفسا بغير ذنب فكانما قتل الناس جميعا فليكن شعارنا منذ الان اردننا العظيم وشعبه امانة في اعناقنا والمحافظة عليهما جزءا من رساتنا الوطنية ولنتبع في ذلك توجيهات قيادتنا الهاشمية التي نفاخر بها العالم ونعتز بها وعلى راسهم عميد ال هاشم جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله واعز ملكه وادامه علينا .
المهندس رابح بكر
0799574961
0788830838
عضو اللجنة الاعلامية للتحضير والاعداد ليوم المرور العالمي
عضو الجمعية الاردنية للوقاية من حوادث الطرق
Rabeh_baker@yahoo.com