أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إسألوهن قبل تغيير القانون

إسألوهن قبل تغيير القانون

14-03-2010 10:11 PM

لا أظن أن الخبر الذي طالعتنا به الصحف قبل أيام وهو النية بتعديل القانون الذي يحكم على من قام باغتصاب فتاة ، بتحويل الحكم من الإعدام إلى الأشغال الشاقة. لا أظن أنه بشرى تزف إلى الشعب ،بل هو على العكس، باب جديد من أجل زيادة الجريمة في الأردن وخاصة جرائم هتك العرض ....
نحن في الأردن لا نزال نعاني من عدم الاستقرار في النظر إلى أمور كثيرة تتراوح فيها بين الحكم الديني في التشريع من ناحية وما بين العادات والتقاليد من الناحية الأخرى، مع وجود الصراع الخفي الداخلي في إعجابنا بالغرب بسبب تقدمهم التكنولوجي الذي أعطاهم قوة في قرارهم وسيطرة على أمم مثل أمتنا نحاول أن ننكرها بإخفاء رؤوسنا في الرمل .....

وهكذا تتعرض الحكومة إلى ضغوطات من الغرب ظاهرها حق وباطنها باطل من أجل تغيير قوانين تتعلق بالمرأة وحقوق الإنسان.... ولا تجد الحكومة وبعد مماطلات بداً من أن تغير القوانين حسب ما تطالب به الدول الغربية برضاها أو عدم رضاها ، وتعمل بعد ذلك على تسويق هذه التغييرات.. والنقطة الإشكالية في هذا الموضوع أن الغرب عندما يطبق هذه القوانين فهو لا ينا قض نفسه وإنما يتناغم مع تطبيق طبيعة معيشته التي أصبحت جزءا من منظومة حياته، أما لدينا فالأمر مختلف كلياً.

في مجتمعنا الأردني تجد الفتاة المتحررة جداً وهي أقرب إلى الفتاة الغربية في لباسها أو حتى أفكارها وتصرفاتها. وتجد بجانبها الفتاة التي تلبس خمارا أو حجابا وهي متحفظة جداً في طريقة حياتها أو في اختلاطها بالآخرين. وقد تجد عائلتها تحرم حتى مشاهدة التلفزيون أو قراءة المجلات... وما بين هاتين الفئتين تجد أصنافا أخرى كثيرة.. وهذا الاختلاف في نفس المجتمع يدل على أننا في حالة حيرة وارتباك بل وصراع. فهل نريد العودة إلى جذورنا الإسلامية أم أننا نتجه إلى التغريب مختارين أو منصاعين؟؟

إن الصراع الداخلي الذي يعيشه المجتمع الأردني ، والذي لا تقف اختلافاته في اللباس فقط وإنما في عادات الزواج والطلاق والأفراح والأتراح، مما يؤدي إلى أن يتساءل أي شخص عن عادات الطرف الآخر في أي مشروع اتصال بينهم ، إن هذا الصراع والاختلاف لا بد وأن تتحلحل عقده مع تغير الأجيال في المستقبل..

وإذا عدنا إلى تغيير القانون فلا بد أن نذكر أن تغيير هكذا قانون لا يجب أن يمر مرور الكرام، بل يجب أن يبنى على دراسات فقهية دينية أو إلى استفتاء شعبي يدلي الشعب فيه برأيه ، فنحن نعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من ازدياد جرائم الشرف وازدياد من جرائم هتك العرض والاغتصاب وننادي باستمرار في إيجاد الوسائل التربوية والعقابية الناجحة والرادعة لها ولا ننسى أن الاغتصاب يكون في معظم الأحوال أسوأ من القتل ذاته لما يسببه للمرأه من أعراض نفسية يصعب الشفاء منها ، فهل هذا يستدعي حقا زيادة الرأفة في المغتصب أم ؟؟ !!!!.....

د معن سعيد
Awsat55@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع