أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تعلن عن عمليات لها برفح نتنياهو يتوقع صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل 24 يوليو. لماذا يستهدف عضو في مجلس النواب الأميركي إحدى أبرز المنظمات الفلسطينية؟ على دفعتين .. برشلونة يقدم 40 مليون يورو لضم ويليامز الأوقاف: قصة الاحتيال على المصلين قديمة وقعت في العاصمة عمان قبل سنوات. الأردن .. اتحاد العمال يرفض تعديلات لائحة الأجور الطبية لعام 2024 هآرتس: الجيش الإسرائيلي بحاجة لـ8 الاف جندي فورا الأردن .. شاب يطعن آخر اعترض على شتمه الذات الإلهية عدد شهداء التعذيب بسجون الاحتلال منذ أكتوبر الأعلى بتاريخ الأسرى. والي سنار يعلن إحباط هجوم للدعم السريع ويؤكد استقرار المدينة الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة تستهدف روسيا البيضاء كوريا الجنوبية توقف عمليات مصنع بطاريات وسط تحقيقها في حريق مميت بنك Signature من بنك القاهرة عمان راعي ذهبي لمنتدى التمويل الأخضر "جريفن 2024" الإعلان عن تسمية ديرانية عضواً في مجلس الإدارة لشركة الاتصالات الأردنية خلفاً لمعالي الدكتور شبيب عماري "التعاونية الأردنية" تبحث توفير فرص عمل ضمن مشاريعها في جرش غارات إسرائيلية على منشآت مياه جنوبي لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو نقابة الصحفيين تشكل لجنة جائزة الحسين للإبداع الصحفي الحكومة: لدينا احتياط غاز يغطي احتياجات النظام الكهربائي الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر: غزة أصبحت غير قابلة للعيش
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إسألوهن قبل تغيير القانون

إسألوهن قبل تغيير القانون

14-03-2010 10:11 PM

لا أظن أن الخبر الذي طالعتنا به الصحف قبل أيام وهو النية بتعديل القانون الذي يحكم على من قام باغتصاب فتاة ، بتحويل الحكم من الإعدام إلى الأشغال الشاقة. لا أظن أنه بشرى تزف إلى الشعب ،بل هو على العكس، باب جديد من أجل زيادة الجريمة في الأردن وخاصة جرائم هتك العرض ....
نحن في الأردن لا نزال نعاني من عدم الاستقرار في النظر إلى أمور كثيرة تتراوح فيها بين الحكم الديني في التشريع من ناحية وما بين العادات والتقاليد من الناحية الأخرى، مع وجود الصراع الخفي الداخلي في إعجابنا بالغرب بسبب تقدمهم التكنولوجي الذي أعطاهم قوة في قرارهم وسيطرة على أمم مثل أمتنا نحاول أن ننكرها بإخفاء رؤوسنا في الرمل .....

وهكذا تتعرض الحكومة إلى ضغوطات من الغرب ظاهرها حق وباطنها باطل من أجل تغيير قوانين تتعلق بالمرأة وحقوق الإنسان.... ولا تجد الحكومة وبعد مماطلات بداً من أن تغير القوانين حسب ما تطالب به الدول الغربية برضاها أو عدم رضاها ، وتعمل بعد ذلك على تسويق هذه التغييرات.. والنقطة الإشكالية في هذا الموضوع أن الغرب عندما يطبق هذه القوانين فهو لا ينا قض نفسه وإنما يتناغم مع تطبيق طبيعة معيشته التي أصبحت جزءا من منظومة حياته، أما لدينا فالأمر مختلف كلياً.

في مجتمعنا الأردني تجد الفتاة المتحررة جداً وهي أقرب إلى الفتاة الغربية في لباسها أو حتى أفكارها وتصرفاتها. وتجد بجانبها الفتاة التي تلبس خمارا أو حجابا وهي متحفظة جداً في طريقة حياتها أو في اختلاطها بالآخرين. وقد تجد عائلتها تحرم حتى مشاهدة التلفزيون أو قراءة المجلات... وما بين هاتين الفئتين تجد أصنافا أخرى كثيرة.. وهذا الاختلاف في نفس المجتمع يدل على أننا في حالة حيرة وارتباك بل وصراع. فهل نريد العودة إلى جذورنا الإسلامية أم أننا نتجه إلى التغريب مختارين أو منصاعين؟؟

إن الصراع الداخلي الذي يعيشه المجتمع الأردني ، والذي لا تقف اختلافاته في اللباس فقط وإنما في عادات الزواج والطلاق والأفراح والأتراح، مما يؤدي إلى أن يتساءل أي شخص عن عادات الطرف الآخر في أي مشروع اتصال بينهم ، إن هذا الصراع والاختلاف لا بد وأن تتحلحل عقده مع تغير الأجيال في المستقبل..

وإذا عدنا إلى تغيير القانون فلا بد أن نذكر أن تغيير هكذا قانون لا يجب أن يمر مرور الكرام، بل يجب أن يبنى على دراسات فقهية دينية أو إلى استفتاء شعبي يدلي الشعب فيه برأيه ، فنحن نعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من ازدياد جرائم الشرف وازدياد من جرائم هتك العرض والاغتصاب وننادي باستمرار في إيجاد الوسائل التربوية والعقابية الناجحة والرادعة لها ولا ننسى أن الاغتصاب يكون في معظم الأحوال أسوأ من القتل ذاته لما يسببه للمرأه من أعراض نفسية يصعب الشفاء منها ، فهل هذا يستدعي حقا زيادة الرأفة في المغتصب أم ؟؟ !!!!.....

د معن سعيد
Awsat55@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع