نعم سقطت عمارة وادي السير ..!! فجأة ..وبدون لف و دوران ؛ الطوابق السبعة لم تجعل الطابق ( مستوراً ) ؛ وفضحت ( كمشة ضمائر ) لا تدخل إلا في لعبة عربية قديمة اسمها ( الموت ) ..!! هذه اللعبة الوحيدة التي يدخلها العرب دون تذاكر و دون تزاحم أو دون حتى وقوف في طوابير ..لأنها اللعبة الوحيدة التي لا تحتاج إلى طوابير ..!!
عمارة وادي السير ..ليست حادثاً عرضياً ..وليست مجرد خبر مفزع تتناقله وسائل الإعلام ..بل هي جريمة كبرى ؛ تجرك إلى مجموعة من الجرائم الأخرى ..فالذي خطط ووافق و صمم ووافق ؛ وأنشأ ووافق ..و تعهد ووافق ..والذي نفذ ووافق ...وغيرهم من جماعة ( وافق ) ..كلهم يدخلون دائرة ( الاتهام ) ..!! والذين ارتضوا أن يقبضوا ( حفنة مصاري ) مقابل توقيع صغير و أن يقبض ( عزرائيل ) بعدها أرواح من يتواجد تحت العمارة ..هم متهمون ..!!
كل ما أخشاه ؛ أن كل جهة تلقي اللوم على الأخرى ..نقابة المهندسين تقول الورق صحيح من عندنا ..و الأمانة تتنصل من المتابعة ..و المقاولون يرمونها على ظهر جهة أخرى ..!! و الحقيقة كل الحقيقة أنها دائرة ليس لها بداية محددة و لا نهاية محددة ..و نحن في منتصف الدائرة ..والمتناثر هو دمنا ..و أي انهيار هو علينا ..!!
على الحكومة أن تكون صارمة في هذا الأمر ..وألا يضيع دمنا عندها لا سمح الله من توالد اللجان ..وعليها أن تكون في أعلى حالات الشفافية ولو تطلب الأمر توقيف ألف مسؤول عن هذا الأنهيار ..لأن توقيف ألف يهون دون موت بريء لعابر كان ينتظر ( خمسة أو عشرة دنانير ) لكي يشتري وجبة يوم الجمعة لأفراد عائلته ..!!
و اللهم اجعله آخر الانهيار ..!!
abo_watan@yahoo.com