زاد الاردن الاخباري -
اربد – نادر خطاطبه - ازالت بلدية اربد الكبرى امس اعتداءات على ارض لها من قبل مستمثرين لاحد اضخم المشاريع التجارية على مدخل المدينة الجنوبي قرب نفق الحسين مساحتها تقارب الدونمين.
ووفق رئيس البلدية المحامي عبدالرؤوف التل فان المجموعة الاستثمارية مالكة المشروع « مول « وضعت يدها على ارض مجاورة لغايات استخدامها مواقف سيارات وهو ما نفاه اصحاب المشروع الذين اوضحوا ان ما جرى ازالة مكاره صحية من الارض وتجميلها كونها محيطة بمشروع ضخم وانهم حصلوا على موافقة شفهية من رئيس البلدية.
وتبلغ كلفة المشروع قرابة اربعين مليون دينار وشيد وفقا لمواصفات عالمية وحظيت المجموعة التي بنته في السابق باشادة من رئيس البلدية لجهودها على الصعيد الاستثماري في مدينة اربد.
وقال التل ان قطعة الارض مطلة على مخرج النفق الجنوبي وتم وضع شبك حماية للمشاة على رصيفها الا ان البلدية فوجئت بازالته وتعبيد قطعة الارض لغايات استخدامها مواقف سيارات لخدمة المشروع دون استشارتها.
واوضح انه لم يتلق اي عرض سواء لاستئجار الارض او شرائها وان ما جرى اعتداء على املاك بلدية تطلب الاجراء القانوني ازالتها لافتا الى ان قيمة الارض تتجاوز المليوني دينار.
وفيما زعم القائمون على المشروع تعاونهم مع البلدية وتقديم تسهيلات لغايات خدمتها اخرها التبرع باستثمار ارض خلف نادي البلدية لغايات استخدامها للبسطات اقر رئيس البلدية بحدوث الواقعة قبل اسبوع لافتا الى انه حصل على اقرار خطي من المالكين لهذه الغاية لكنه اعتبرها لاحقا « طعما « غايته استغلال الارض المجاورة للمول دون مساءلة من البلدية.
وحسب التل ان المجموعة تطالب البلدية بمبلغ 162 الف دينار بدل استئجار ذات القطعة لسنوات خلت الا ان مطالباتهم جاءت بعد ان وضعوا ايديهم على ارض البلدية وغايتها السكوت عن هذا التصرف.
وقال انه لو كانت الغاية تجميلية لما تولت المجموعة ازالة الرصيف وشبك الحماية الذي يعد فاصلا بين المشاة والشارع العام لغايات السلامة العامة مما يؤكد ان الغاية استخدام الموقع كمواقف للسيارات نافيا منح القائمين على المشروع اية موافقة سواء خطية او شفوية.
وكانت المجموعة الاستثما
رية تولت اعمال جرف الرصيف المحاذي للشارع ورصف الارض وتعبيدها لتتولى ا لبلدية يوم امس اعادة جرف الاسفلت من قطعة الارض ثانية.
من جانبها اوضحت مصادر من الجهة الاستثمارية مالكة المشروع ان لانية لها لاستخدام قطعة الارض لغايات موقف سيارات وان الغاية من تعبيد قطعة الارض تجميلية بحتة وان القائمين على انشائه حصلوا على موافقة شفوية لتجميل الارض وفق رؤيتهم.
واوضحت ان المشروع يعد الاول من نوعه على الصعيد التجاري في محافظة اربد من نواحي ضخامته وان الارض المجاورة له بمثابة مكرهة صحية تطلبت غايات مصلحة المشروع تجميلها.
وقالت ان ممثلا لها اجتمع مع رئيس البلدية امس قبل عملية تجريف الارض واوضح له ان المبالغ التي انفقت في سبيل تحسين واقع الارض لن يطالب احد بها وان المستثمرين يعز عليهم تجريفها ودعا البلدية الى « تشييك الارض « او استثمارها لصالحها لكن دون ايذاء عمليات التحسين التي اجريت عليها .
واوضحت ان المشروع يتضمن في مخططاته مواقف للسيارات بمساحة تصل الى اربعة الاف متر مربع وان لاحاجة لقطعة الارض مثار الخلاف.
يشار ان المشروع المقرر افتتاحه قريبا يعتبر أضخم مشروع تجاري على مستوى محافظات المملكة بعد العاصمة عمان ويتكون من ستة طوابق ومساحته الاجمالية 57 الف متر مربع.
ويشتمل المشروع على محال تجارية لأشهر الماركات المحلية والعالمية وصالات طعام وسوبر ماركت بمساحة اربعة الآف متر مربع ومدينة العاب بمساحة خمسة الآف متر مربع وناد ترفيهي لسباق السيارات.
الرأي