زاد الاردن الاخباري -
توقعت صحيفة هآرتس الاسرائيلية – في تقرير لها – شروع تل أبيب في بناء هيكل سليمان الثالث وهدم المسجد الأقصى في 16 من مارس الحالي.
وهيكل سليمان هو الهيكل أو المعبد الذي يرغب المستوطنين اليهود في بناءه في نفس الموقع الذي يقع فيه الأقصى اعتقادا منهم أن بقايا وأثار الهيكلين الاول والثاني ما زالت موجودة تحت المسجد وتطالب بهدمه لبناء المعبد المزعوم .
وذكرت الصحيفة أن هناك نبؤة تعود لأحد حاخامات القرن ألـ 18 والمعروف باسم “جاؤون فيلنا” حدد فيها الأخير موعد بداية بناء الهيكل الثالث بيوم ألـ 16 مارس من عام 2010 موضحة أن النبوءة تضمنت إشارات إلى أن اليهود سيشرعون في بناء الهيكل الثالث مع تدشين معبد “حوربا” الكائن بالحي اليهودي بالقدس لافتة إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستنتهي بالفعل من إعادة تشييد المعبد الذي يعد احد اهم دور العبادة اليهودية في القدس وتم تدميره خلال حرب عام 1948.
وأشارت هآرتس إلى أن معبد حوربا ـ الخراب بالعبرية ـ تم بنائه في أوائل القرن ال18 على يد تلاميذ الحاخام يهوذا هحاسيد ـ أحد كبار الحاخامات اليهود في هذا القرن ـ مضيفة أنه تم تدميره بعد ذلك بوقت قصير من قبل المسلمين ثم أعيد بنائه في منتصف القرن ال19 ليكون من أكبر المعابد وقتها ثم تم تدميره مرة أخرى في عام 1948 من قبل أحد فيالق الجيش الأردني خلال حرب 1948 موضحة أنه منذ عدة سنوات وبالتحديد في عام 2001 قررت الحكومة الإسرائيلية فجأة إعادة تشييد المعبد.
ويأتي تقرير هآرتس متزامنا مع محاولات المستوطنين اليهود المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى ووضع صورة مجسمة لهيكل سليمان المزعوم وقيامهم بالاعتداء على المصلين الفلسطينيين تحت مرأى ومسمع الشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية بل ويتزامن مع تزايد عدد الجماعات “اليهودية” الساعية لبناء الهيكل وهدم المسجد الأقصى والمعروفون باسم “أمناء الهيكل” ومن أبرز المنظمات الفاعلة اليوم من أجل تنظيم زيارات اليهود للحرم القدسي والتحضير العملي لمشروع بناء الهيكل: “أنصار الهيكل” و”الحركة لبناء الهيكل” و”معهد الهيكل” و”حاي وكيام” و”نساء من أجل الهيكل” و”حراس الهيكل” وغيرها.