الشعب الأردني كما يقول المثل الشعبي " معاهم معاهم .. عليهم عليهم "اصبح غير مبالي لايعرف ماذا يريد وماذا عليه ان يعمل , وهل هو مع الاصلاح ام مع الإفساد, وهل هو مع الحكومة ام ضدها, وهل هو مع النظام ام ضده, جميعها امور اختلطت عليه واصبح يمشي مهلوسا يناقض نفسه تارة ويحاكي نفسه تارة اخرى...
الشعب الاردني بطبيعته حساس من كل شئ , حتى في الأكل لايعجبه شئ , متقزز من نفسه, قرفان من حاله ساعات , يتناسى الوطن تارة ويستذكر الوطن تارة اخرى. تراه ملتهباع الحرية والوطنية وبساعات تراه ضد الحرية وضد الوطنية واحيانا ضدالحكومة والنظام..
إن مانراه اليوم وبعد ان عصفت بحكومة عون الخصاونة العواصف بتركيا وترى لمع البرق في عمان والرعود يغازل الدحيات في الديوان الملكي للتخلي عن رئيس الحكومة بساعة مافيها ضو قمر وهل هم اجبروا على التوقيع ام انهم تاّمروا على الرئيس رغم تنبيهات الرئيس للنائب بعدم الخوض بايتها تفاصيل او عدم الرد على الديوان الملكي مهما كلف الثمن لان الرئيس كان يعرف بان ثمة امور يجب ان تحصل كونه رئيسا للحكومة, الا ان النائب انحاز للوطن وليس لشخص رئيس الحكومة مستذكرا تجربة فاضل علي فهيد رئيس الاركان السابق عندما انحاز للوطن...
اليوم الامور تتقلب وستتقلب وستغلي الشوارع في الايام القادمة ردا على ماستؤول اليه الاوضاع بعد تشكيل حكومة الطراونة لان الايام القادمة لا تبشر بخير لا للوطن ولا للشعب خاصة اذا انحازت الحكومة للفساد والمفسدين وداست على ما انجزته حكومة الخصاونة من مشاريع عدة في محاسبة الفاسدين واحالتهم الى المحاكم, وخاصة موضوع الفوسفات والذي لايوجد مناص من فبركته على حساب الشعب..
.. هل سيصحوا الشعب الاردني من جديد على اصوات تفجيرات جديدة تهز البلد, ونسمع نغمات رنانة في الشوارع تتغنى بالحرية والمطالبة باصلاحات جديدة ..؟
.. هل سندرك حجم المسؤولية والتي ستترتب علينا جراء العواصف التي عصفت من عمان الى تركياليلا بعد اشتداد الرياح بالديوان الملكي..؟
.. هل سنعي من جديد بان هناك مؤامرات اصبح تحاك هنا وهناك للاستفراد بالشعب الاردني..؟؟
.. دعونا نسمع ونشاهد ما ستؤول اليه الامور بعد شهرين من الآن وقبل الانتخابات النيابية والمزمع عقدها العام الحالي..!!!!!!1!