أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس بارد نسبيا جيش الإحتلال يقتحم مستشفى بنابلس ويعتقل مصاباً- (صور وفيديو) محكمة التمييز تنقض قرار 'الجنايات' بحق قاضٍ قتل زوجته وابنه هجوم المعارضة يعرقل صفقة على طاولة النظام السوري متعلقة بحزب الله .. ما القصة؟ الملك: الفشل بوقف الحرب على غزة سيفاقم توسع الصراع بالمنطقة أسرى الاحتلال تحت نيران الحرب .. المقاومة تُحذّر من فوات الوقت ونتنياهو يتجاهل / شاهد 8 طلاب أردنيين يفوزون بمنحة السفير الصيني الحروب للنائب الجراح : العودة إلى الحزب والاعتذار لمن أخطأ بحقهم والالتزام البرلمان الفرنسي يحجب الثقة عن حكومة ميشيل بارنييه الملك يلتقي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بواشنطن الأردن يسعى لأن يكون لاعبا رئيسيا في سوق الهيدروجين الأخضر العالمي عريب الرنتاوي يكتب عن انقلاب المشهد في سوريا عائلات الأسرى الإسرائيليين ينشرون فيديو لنجل نتنياهو في أسر حماس سفير اليابان أوكوياما يودّع الأردن الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت أكثر من 1600 جندي خلال يوم بوتين: الولايات المتحدة تستهلك أكثر مما تنتج وتستغل بالدولار اقتصادات الدول الأخرى بني عامر: نواب يستعرضون بحجب الثقة وغياب تنسيق بين كتل حزبية الجمارك تحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية ورسائل احتيالية الحسين إربد يتعادل مع الكويت الكويتي بدوري أبطال آسيا 2 الجيش الإسرائيلي: ربما قتلنا 6 رهائن في خان يونس
الصفحة الرئيسية مال و أعمال رمال السيليكا: ثروة وطنية مهملة رغم التكاليف...

رمال السيليكا: ثروة وطنية مهملة رغم التكاليف القليلة والعوائد المرتفعة

02-01-2010 04:01 AM

زاد الاردن الاخباري -

أكد خبراء اقتصاديون أن غياب استثمار مادة السيليكا (رمال الكوارتز) يعد إهمالا لثروة كان من الممكن أن تشكل قيمة اقتصادية مضافة.

يأتي ذلك في وقت تشكل فيه رمال السيليكا إحدى أبرز الثروات المعدنية الكامنة في جوف الأرض في المملكة.

وأثبتت دراسات سابقة، قامت بها سلطة المصادر الطبيعية إضافة إلى دراسات قسم التنقيب عن الخامات خلال الفترة ما بين 1995 - 1998، وجود كميات كبيرة من رمال السيليكا في كل من مناطق رأس النقب، قاع الديسي، وادي السيق –الراكيا، منطقة الجيشية التي تقع على بعد 6 كم إلى الشرق من ميناء العقبة، بالإضافة إلى البتراء –عين البيضا.

وتنبثق أهمية هذه المادة كونها تدخل في صناعة أكثر من 300 مادة وفقا لسلطة المصادر الطبيعية.

وتدخل هذه المادة في صناعة الأواني الزجاجية، زجاج الكريستال، الألواح الزجاجية، الألياف الزجاجية، زجاج البصريات، قـوالـب السباكــة، مواد صقل وفي صناعة الخزف والطوب، فلاتر تنقية المياه في محطات المياه العادمة وبرك السباحة، وكمادة مالئة وباسطة في صناعة المطاط، البلاستيك، الورق، الدهانات وفي نوع خاص من الاسمنت في الصناعات الكيميائية المختلفة، بالإضافة إلى أنها عامل مخفض لدرجة الإذابة للأكاسيد القاعدية في عمليات الإذابة.

تشجيع الاستثمار: حددنا خريطة استثمارية للمشاريع الصناعية تتضمن السيليكا

وكان المدير التنفيذي السابق لمؤسسة تشجيع الاستثمار، معن النسور، أكد في وقت سابق، أن المؤسسة تعمل جاهدة على استقطاب استثمارات أجنبية وتحفيز استثمارات محلية في مشروعات ذات قيمة مضافة عالية وفي قطاعات استراتيجية وبالأخص الاستثمارات الصناعية التي تدعم الاقتصاد الوطني عن طريق استحداث وظائف للأردنيين وزيادة الصادرات الوطنية ودعم ميزان المدفوعات.

وأوضح النسور أن المؤسسة عملت خلال الفترة السابقة على تحديد مجموعة من المشاريع الصناعية منبثقة عن الخرائط الاستثمارية في مجال الصناعات التحويلية والاستخراجية وبالأخص تلك المعتمدة على مادة السيليكا ومن أهم تلك المشاريع مشروع إنتاج مادة البوليسليكون ومصنع للزجاج المسطح ومصنع للكرات الزجاجية بالإضافة إلى مصنع لإنتاج معدن السيليكون بقيمة إجمالية تقدر بخمسمئة مليون دينار أردني.

وتقوم مؤسسة تشجيع الاستثمار حالياً بترويج تلك المشروعات من خلال برامجها التسويقية المحلية والدولية، وعن طريق مكاتب المؤسسة العاملة في دول مصدرة لرؤوس الأموال بالإضافة إلى الترويج لمشاريع أخرى انبثقت عن الخرائط الاستثمارية المختلفة التي عملت المؤسسة على إعدادها خلال الفترة السابقة.

ومن هذه المشاريع التي تروج لها مؤسسة تشجيع الاستثمار فيما يخص استعمال السيليكا؛ مصنع ألواح زجاجية التابع لقطاع الكيماويات ويبلغ حجم الاستثمار فيه 81.6 مليون دينار والموقعان المستهدفان هما معان والعقبة في سوق الإنشاءات والأبنية التجارية والسكنية.

وبينت المؤسسة أهمية هذا المشروع في أن تزايد طلب قطاع البناء على ألواح الزجاج ولّد مخططات لعدد من المصانع الجديدة للزجاج في المنطقة لهدف تأمين حاجات سوق الشرق الأوسط.

 ومع ذلك، يتوقع أن يحافظ العرض والطلب على توازنه مع تأمين الفرص لداخلين جدد، وبالتحديد في قسم تصنيع نوع عالي الجودة من الزجاج المسطح وهو الزجاج الطافي (Float glass).

وأشارت المؤسسة إلى أن ظهور الغاز الطبيعي في الأردن ترافق مع بناء منشآت في رأس النقب لتصنيع رمل السيليكا (أقل من 100 ppm حديد) التي تزود الأردن بأسس لتطوير صناعات تكميلية تتضمن تصنيع زجاج طافٍ بجودة عالية، فالموارد التي تم تحديدها في رأس النقب هي فعلياً لا تنضب (750 سنة) ويسهل الوصول إليها.

وبينت المؤسسة أن أنموذج العمل لهذا المشروع هو إنشاء وتطوير مصنع بقدرة تصنيع تبلغ 700 يومياً، وبحسب ما جرى في أماكن أخرى، فستبلغ كلفة المشروع حوالي 80 مليون دينار أردني، لإتاحة تصنيع الزجاج الطافي بجودة عالية لتصديره إلى الشرق الأوسط وغيره من الأقاليم.

أما المشروع الثاني؛ فهو مصنع عناصر السيلكون التابع لقطاع الكيمياء والمعادن بحجم استثمار يصل إلى 40 مليون دينار في العقبة؛ حيث بينت المؤسسة أن المنتجات التي تتطلب استخدام السيلكون بطريقة أو أخرى هي نظم الخلايا الشمسية والتي تعمل على تحويل أشعة الشمس مباشرة لكهرباء تقوم باستخدام السيلكون النقي، ويعد هذا القطاع مهما ومتفاعلا في الوقت الحالي بسبب زيادة الاهتمام بمصادر الطاقة البديلة والذي ينبع من تحسن نظم الخلايا الشمسية والجهود العالمية لتشجيع إنتاج الطاقة المحلية النظيفة.

 وشهد قطاع الخلايا الشمسية نموا في السنوات الخمس الماضية بنسبة 40% سنوياً، هذا وبلغت قيمة قطع غيار نظم الخلايا الشمسية 20 بليون دولار أميركي في 2006.

وتستخدم أبخرة السيليكات، التي تعد منتجا جانبيا من عمليات تصنيع السيلكون، في صناعة الاسمنت، والذي يزداد الطلب عليه نتيجة زيادة مشاريع الإنشاء.

ويزداد الطلب العالمي على السيلكون بنسبة 1 أو 2% من الناتج القومي الإجمالي، ويعد الأردن قادرا على إنتاج السليكون بسبب تواجد السيليكات عالية الجودة والتي هي من العناصر المستخدمة لإنتاج السيلكون، بالإضافة إلى تواجد الطاقة اللازمة (خط أنبوب الغاز الطبيعي الممتد من مصر).

ولفتت المؤسسة في أنموذج عمل المشروع أن إنشاء مصنع لإنتاج السيلكون في منطقة رأس النقب الواقعة على بعد 65 كيلو متر مربع عن العقبة في جنوب الأردن يعد الموقع الأمثل، بسبب احتوائه على رواسب السيليكات ومصنع متطور لإنتاج السيليكات ذات طاقة إنتاجية ممثلة بـ 530.000 طن، بالإضافة إلى قرب الموقع من خط أنبوب الغاز الطبيعي الممتد من مصر والمصدر مائي طبيعي.

وأما بالنسبة للمشروع الثالث؛ فهو مصنع لتصنيع القوارير الزجاجية التابع لقطاع الكيماويات بحجم استثمار يصل إلى 77 مليون دينار في موقعي العقبة ومعان والسوق المستهدفة هي التقطيع التصالبي.

وبينت المؤسسة أن فرصة إنشاء هذا المشروع جاءت بعد أن نشرت الصحيفة المالية في آب (اغسطس) 2006 أن مصنعاً للقوارير في لبنان قد استهدفته 4 صواريخ إسرائيلية، وتم تدمير مصنع من أصل 45 مصنعا.

وكانت هذه المنشأة تقوم بتأمين القوارير لقطاع المنتجات الغذائية بخاصة المشهورة منها مثل "بيبسي" و"كوكاكولا".

وقد صرح المالك الهندي – البريطاني، شراي مادهافاني، أن إعادة بناء المنشأة من الصفر ستصل كلفته إلى 70 مليون دولار أميركي، ولطالما كان توفر القوارير الزجاجية عالية الجودة موضوعاً يتقاطع مع القطاعات التالية؛ الصيدلة، والكيماويات، والزراعي (زيت الزيتون)، والمنتجات الغذائية، تكمن الفرصة في جذب منشأة عالية الجودة لتصنيع القوارير إلى الأردن.

وشرحت المؤسسة في أنموذج العمل لهذا المشروع إنشاء وتشييد مصنع لإنتاج القوارير الزجاجية بقدرة إنتاجية تبلغ 1.5 مليون قارورة يومياً.

وبحسب ما حصل في أماكن أخرى، فإن هذا المصنع سيكلف حوالي 50 مليون دينار أردني وسيقوم بإنتاج قوارير عالية الجودة للسوق المحلي والخارجي عبر التصدير إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط وأكثر في المستقبل.

المصادر الطبيعية: منتجات السيليكا تحتاج لبناء مدينة صناعية

من جهته، قال مساعد المدير العام في سلطة المصادر الطبيعية، درويش جابر، إنه ومن أجل استغلال رمال السيليكا في الأردن نحتاج إلى استثمارات ضخمة، لافتا إلى أن الكميات المتوفرة منها غير محدودة وكبيرة جدا وتتميز بنقاوتها التي تصل إلى أكثر من 99%.

يذكر أن رمال السيليكا هي صخور رملية بيضاء نقية تحتوي على نسبة عالية من السليكا (SiO2 أكثر من 99%) تتكون بشكل رئيسي من حبيبات معدن الكوارتز وتحتوي على كمية قليلة من الشوائب والمعادن الثقيلة (أقل من 0.1%).

أما مصطلح الرمل الزجاجي فيطلق على رمال السيليكا (الكوارتز) التي لها مواصفات فيزيائية وكيميائية تتناسب مع صناعة الزجاج.

وأجريت دراسة حديثة متكاملة للخصائص الكيميائية والفيزيائية والمعدنية على المستوى المخبري لعدد من طرق الفصل والتركيز ومقارنة النتائج للوصول إلى المعايير المطلوبة، وكذلك إجراء تجارب ريادية على عينات كبيرة بهدف التعرف على خصائصها والمعايير التي يمكن أن تستخدم صناعياً.

وأظهرت النتائج أنه يمكن الحصول على منتج رمال السيليكا عالية النقاوة ورمل زجاجي بحجم حبيبي ما بين 500-125 ميكرون وبجودة عالية من خلال التنخيل الجاف ثم الرطب بعدها يتم تفكيك الحبيبات عن بعضها وتنظيفها باستخدام الكاشط المفكك، ثم تفصل المعادن الثقيلة باستخدام الفاصل الحلزوني (Spiral) وبعد ذلك التنخيل مرة أخرى للحصول على الأحجام المناسبة.

وقد لوحظ أنه بسبب قلة الشوائب نسبياً في المادة الخام، فقد أمكن إنتاج درجات نقاوة عالية وبنسبة استرجاع كبيرة باستخدام هذه الطريقة Al\"ali) 2001).

إلى ذلك، قال جابر إن معظم ما يستخرج من السيليكا في المملكة يتم تصديره إلى الخارج بعد عمليات فصله أو غسله أو طحنه، مبينا أن عملية استخراجها سهلة ولاستغلالها نحتاج إلى مدينة صناعية لنستخدم السيليكا في العديد من المنتجات حيث إنها تدخل في إنتاج أكثر من 300 مادة.

وبين أنه يوجد في المملكة نحو 7 شركات منتجة للرمل الزجاجي بحجم إنتاج 65 ألف طن.

وترى سلطة المصادر الطبيعية، وفق جابر، أن خامات رمال السيليكا الأردنية تتمتع بمواصفات ممتازة فهي رمال بيضاء قليلة الشوائب متكشفة وبكميات ضخمة سهلة التعدين بالطرق السطحية وقريبة من الطرق والميناء،

وبين جابر أن هناك عددا من "المرامل" العاملة في منطقة رأس النقب لاستخدمات مواد البناء والشركات المحلية تعمل على إنتاج كميات بسيطة من الرمل المغسول والمطحون.

ويقول جابر لا يوجد حالياً مصنع زجاج في الأردن، علماً بأن الخامات بمواصفات عالمية لإنتاج الرمل الزجاجي، وبالتالي إنتاج زجاج عالي الجودة، وما تزال هناك فرص استثمارية لمستثمرين وشركات لعمل صناعات متعددة وحقيقة تقوم على معالجة هذه الخامات المنافسة بقيم مضافة لتدخل في استخدامات مختلفة ولدواعي التصدير إقليمياً وعالمياً.

النوباني: استخراج رمال السيليكا عملية سهلة وغير مكلفة وبسيطة

 وقال مدير عام مؤسسة عبد المالك الصناعية، عبد المالك النوباني، إن استخراج رمال السيليكا عملية سهلة وغير مكلفة وبسيطة إلا أنها غير مستثمرة بشكل جيد حيث لا يوجد مصنع في المملكة لإنتاج الزجاج، المادة التي تدخل رمال السيليكا في تصنيعها بنسبة 70%.

وبين النوباني أنه يتم استخراج السيليكا من قبل الشركات عن طريق آليات ثقيلة وتسمى المناطق التي يستخرج منها "مقالع السيليكا"، مشيرا إلى أنه لا يجوز تصدير الرمل غير المصنع؛ حيث يجب طحنه أو غسله وأن يكون تم شراؤه من مقلع مرخص.

وأشار إلى أنه من أكثر المناطق التي يستخرج منها رمال السيليكا هي جنوب الأردن وبخاصة "دبة حانون" وأكثر استخداماتها محليا تكون في كحلة الحجر وروبة للبلاط ومواد للعزل ولاصق للبلاط أيضا.

المعشر: نقل السيليكا وتصنيفها مكلف

بدوره، عبر مدير عام الشركة الدولية لصناعات السيليكا، عصام المعشر، عن أسفه لعدم استغلال مادة السيليكا سواء عبر بيعها أو استخدامها.

وبين أن رمال السيليكا المحلية تشهد منافسة شديدة في الخارج بخاصة أن كلا من تركيا، ومصر، وإيران، الهند، تعد دولا مصدرة لرمال السيليكا.

  وقال "إن سعر مادة رمال السيليكا كمادة بسيط، واستخراجها سهل، ولكن نقلها وتصنيفها مكلف، كونها مادة صلبة جدا وتنصهر على درجة حرارة عالية".

وأوضح المعشر أنه يتم سنويا استخراج ما بين 30 إلى 40 طن من رمال السيليكا بتكلفة 50 إلى 60 دولارا للطن بالإضافة إلى تكاليف التغليف والتشغيل ورواتب الموظفين ومصاريف الكهرباء.  

ولفت إلى أن منطقة رأس النقب من أكثر المناطق التي تقوم الشركة باستخراج الرمال منها حيث يتم بعد عملية الاستخراج طحنها على درجة نعومة مختلفة، ويتم تصدير ما نسبته 90% منها إلى الدول المجاورة.

 

الغد

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع