\"وسامها كل وزير\"
عمّال يعرضون مطالبهم على الوزير المعني- وزير أقسم أغلط الأيمان أن يخدم الأمة وأن يقوم بواجباته بأمانة- فيقوم الوزير بإسماعهم ما لا يليق بدلاً من الاستماع لهم وفهم مطالبهم.
موظفون آخرون لهم رسالة يريدون عرض مطالبهم على الوزير المعني – وهو أيضاً وزير أقسم أغلط الأيمان أن يخدم الأمة وأن يقوم بواجباته بأمانة - فيقوم الوزير بالتهكم عليهم طالباً منهم أن يحلقوا ذقونهم ويهتموا بملابسهم قبل أن يطالبوا بحقوقهم، مع أن الأصل أن يستمع لهم ويفهم مطالبهم
إعلاميون يسألون وزيراً - لا أجزم باعتباره معنياً- توضيحاً لقراراتٍ حكومية، وبدلاً من أن يقوم الوزير الذي أقسم أغلط الأيمان أن يخدم الأمة وأن يقوم بواجباته بأمانة بالاستماع لهم وفهم مطالبهم قام بما يشبه التوبيخ لهم رافضاً أن تكون الحكومة ملزمةً بتفسير قراراتها لأحد- حتى لو كان هذا \"الأحد\" هو الشعب بقضه وقضيضه!
بعد هذه القصص القصيرة، مَنْ يُصدق أن الوزير هو مواطن موظف مكلف بخدمة عامة، وأن بقاءه كوزير يرتبط وجوداًَ وعدماً بجودة الخدمة التي يقدمها لمَنْ هو في خدمتهم؟
***
\"مزبلة التاريخ\"
كان الابن الذي يعمل مهندساً في إدارة النفايات الخطرة جالساً يُفكر ويرسم رسومات عجيبة ثم يمسحها ثم يعاود رسم رسومات عجيبة ويمسحها من جديد، فاستغربت الأم من فعله وسألته
شو بتعمل يمه؟
فأجابها: قاعد بحاول أعمل رسم توضيحي من تصوري لمزبلة التاريخ
فدُهشت الأم وقالت: شو اللي جابها ع بالك،،، مزبلة التاريخ يعني؟
فقال الأبن: في كل مرة استمع فيها إلى نشرة أخبار أو برنامجٍ حواري أسمع أحدهم يقول للآخر: أما أنتم فسوف تذهبون إلى مزبلة التاريخ يا خونة! فحبيت أعرف قديش هاي المزبلة كبيرة لأنه كيف بدها توسع كل هؤلاء الذين سيذهبون إليها.
الأم: ريّح حالك يا يمه بتوسع إن شاء الله.
الأبن: بتعرفي يا أمي، أنا مهندس في إدارة النفايات الخَطِرة ومهمتي حماية البيئة ولكني شايف إنه لازم نفكر بطريقة ثانية لإدارة النفايات الخَطِرة غير الإرسال إلى مزبلة التاريخ، ربما يجب التفكير في إيجاد محرقة للتاريخ!