كنت قد كتبت ذات يوم عن موضوع إلغاء ضريبة المغادرة وتحت عنوان لمصلحه من كل هذا ,وكانت في وقت قريب أو تزامن مع قرار إلغائها .وعاد لي الأمر ثانيه وأنا أشغف إذني بسماع أذاعه الأمن العام ومديرها المذيع القدير عصام العمري وهو يتحدث عن تلك الهجمة المستعرة التي بات يعاني منها الشعب الأردني في ما يندرج تحت مسمى سياحة لكل من سوريا ولبنان وما كانت بذلك فكانت القوافل تتقاطر نحو ذاك الصوب وكأنها ابل أفلتت من عقالها كانت حبيسة له حين من الدهر ,سمعته يقول أن كل ما يخطر ببالك من صنوف السيارات والتي لم تعرف الفراهه يوما فتجد القلاب وتجد البكب وباصات إلفان وبخيل لي حتى أن طريقة الركوب من ذاك الصنف ,وسمعت كذلك ما ندى له الجبين وخجلت من قرار قاد لمثل هذا حين سمعته يقول أن احد أصحاب المطاعم هناك ابلغ سائق الحافلة التي يركبونها إنني سوف ادفع لك مبلغ مائه دينار شريطه أن لا تنزلهم عندي حين كان صاحب هذا المطعم في زمن غير ذي بعيد يتوسل لكل صاحب حافلة ليكن ركابه من زبائنه ,أوصل حد الاستخفاف بنا لهذه الحد أن نصبح شي ينأى الناس عنه ,نعم أنها خطيئة في رقبة صاحب القرار الذي ألغى تلك الضريبة التي كانت فوق أنها تدر دخل للخزينة فإنها حافظت لنا على هيبتنا . هذه الأمور التي أعطت صوره عن الشعب الاردني الطيب حين مارس نفر قليل منه السياحة بشكل اخر وكأنه مارى مثل ذلك في حياته ,وفي نفس اليوم وجدت وعلى الصفحة الأولى في إحدى الصحف اليومية عروض رحلات للبنان وسوريا وبمبالغ زهيدة 29دينار للشخص الواحد ولمده ثلاثة أيام وترافقها وجبات لفترتين طيلة تلك الأيام وفي نفس الموقع رحلات داخليه اعتقد انه أوردها على استحياء بمبلغ 39دينا ر وليومين فقط ودون تلك الوجبات والى البتراء فقط . كل ما سبق قادنا للتساؤل عن القرار الذي كان نتاجه كل هذا ما لمغزى منه ولمصلحه من واقصد هنا قرار إلغاء ضريبة المغادرة وهي التي كانت قبل ذلك مصدر دخل للخزينة ,وحتى لا يفهم إنني من دعاه فرض الضرائب فأنني من الحالمين أن يأتي علينا يوما ولم نعد نسمع بتلك المسميات انه مجرد حلم ,كان الأجدى بمن خلف هذا القرار أن لا يلقيه هكذا على عواهنه وإنما يخصص هذا الإعفاء لفئات معينه هي بحاجه ويحافظ كذلك على ديمومة مد الخزينة بمورد الدول الغنية ما أغلقته ,كان الأجدى أن يقتصر على ألطلبه الدارسين في الخارج فتكن خطوه تحسب للحكومة وان كانت في ما هي عليه ألان ليست بذات بال ,وكذلك تكن مساهمه من ألدوله لكل قاصدي العلاج فيكن لها معناها ليس كما هي ألان ما شعر بها احد ,وكذلك جعلها للوفود الرسمية والذي كنا سابقا نغدق في كرمهم وعند ضريبة ألمغادره نقف مكتوفي الأيدي ويشعرنا الأمر أن ما قدمناه من حفاوة كأنه لم يكن عند تلك الدنانير القليلة وهناك الكثيرين من الغيورين على مصلحه بلدهم دفعوها من جيوبهم ,أن قصرت الإعفاءات على مثل ذلك كان لها معناها وان بقيت كما هي ألان فانه لافا ئده ترجى منها أن لم يكن ضررها فاق نفعها خصوصا أن جل المغادرين كمصطافين أو تجار بضائع وزر مركز حدود جابر لتنظر بعينك واترك لك التعليق ,هذا من جانب إما من الجانب الأخر فانك قد تجد عذرا مقنعا لهذه الهجمة الشرسة والعشوائية ,لو وجد هولا صدر رحب في ربوع الوطن ما هاموا على وجوهم بحثا عن غيره ,بل أن الغلاء الفاحش في اقل المواقع لدينا يجعلك تقسم من الإيمان أغلظها بان لا تعيد الكره ولو حتى تفكيرا . كل هذا بحاجه لصرخة مدوية في اتجاهات عديدة أن يعاد أمر النظر في قرار إلغاء ضريبة المغادرة والعود يحسب فضيلة لان إلغائها كان خطيئة وان يقصر أمر إلغائها على فئات بعينها ,تستحق إن تساهم الدولة معهم ولو بذاك النزر اليسير ويحسب لها لا كما هو ألان لأحد يعرف عنه شي . والاتجاه الأخر أن يتنبه كل من يعنيه الأمر لموضوع السياحة الداخلية التي باتت طارده والتي فر منها المواطن ,وان يبتعد كل من يملك زمام أمرها عن الجشع الذي يزيد صاحبه فقرا وان زادت أرصدته حتى لآياتي علينا يوما ما ضفرنا بشي فلابد أن نصحح أمرنا ونعيد أبناءنا الهامين على وجوهم بل نزد في الأمر أن نجلب الغير للسياحة لدينا ,حمى الله الأردن وابقي نعمه أمنه التي لازلنا نتفي بظلالها بفضل قياده عز نظيرها ما تركت باب خلفه سعادة هذا الشعب إلا طرقته