زاد الاردن الاخباري -
كشفت جامعة موسكو الحكومية عن سعيها إلى تطوير تكنولوجيا فريدة من نوعها تمكن الإنسان من التحكم بالأجهزة الإلكترونية، كالسيارات، بالأفكار والإشارات المخية.
وذكرت قناة "روسيا اليوم"، أن فكرة هذا الابتكار تعتمد على استخدام حاسب آلي موصل بالأطراف العصبية للمخ لقراءة وفهم الإشارات الصادرة عن الخلايا العصبية ثم تحويلها إلى ومضات كهربائية تتحكم بالجهاز الإلكتروني المطلوب تشغيله.
وقال أحد الباحثين في معهد البيولوجيا القائم على الابتكار: "إن فكرة هذا الابتكار بسيطة؛ هي أن تنظر إلى الكمبيوتر الموصل بالأطراف العصبية خارج الدماغ وبتركيز فيقرأ الكمبيوتر الأفكار ويطبعها وينفذها في النهاية".
وأضاف ألكسندر كابلان بروفيسور العلوم البيولوجية في الجامعة: "إن فكرة الابتكار كانت تهدف في البداية إلى إيجاد حل لمشكلة المرضى العاجزين عن الكلام في توصيل رسائلهم إلى المسؤولين عن رعايتهم".
ويؤكد القائمون على البحث أن أهم الأهداف التي تحققت حتى الآن هو التوصل إلى طريقة تساعد الإنسان على التواصل مع العالم المحيط به حتى لو انعدمت قدرته على الحركة تمامًا.
وكانت دراسة أمريكية نشرتها مجلة "بي إل أو إس بيولوجي"، ذكرت أن من الممكن قراءة أفكار الآخرين بفك رموز موجاتهم الدماغية.
وتوقعت الدراسة أن يتمكن اختصاصيو الأعصاب في أحد الأيام من سماع ما يدور في ذهن المرضى العاجزين عن النطق بسبب نوبة دماغية أو مرض شاركو (الاعتلال العصبي).
من جانبه، استبعد الدكتور حسام الدين معاطي أستاذ المخ والأعصاب، في حديثه إلى mbc.net؛ نجاح هذه التقنية في تحقيق أهدافها، مشيرًا إلى استحالة فهم الحاسوب الإشارات الصادرة عن المخ، فضلاً عن أن يحولها إلى نوع آخر.
وقال الدكتور معاطي: "إن المخ يصدر إشارات عصبية لا يفهمها الحاسب الآلي؛ فكيف يمكن له أن يحول هذه الإشارات التي لا يفهمها إلى موجات من نوع آخر تتحكم بالأجهزة؟!".
وأوضح الدكتور معاطي أن أقصى ما نجح الباحثون في تحقيقه في هذا المجال هو تحويل هذه الإشارات المخية إلى نبضات تحرك الأطراف العصبية للأعضاء للتحكم بأطراف صناعية فقط.