سيدي معالي وزير التربية والتعليم الاكرم ..
اعتقد ان كلمة (التربية) ما تزال الى اليوم ملحقة بوزارة التعليم..
في ذات يوم درست في مدرسة نائية من الاقل حضا متخرجا بمرتبة الشرف ، اشعر الى اليوم
انني مدين وبخجل الى مدرس يصادفني بعد عشرين سنة اقود سيارة ويسر هو ماشيا..!
اشعر بالخجل يا سيدي الوزير لان ذقون المعلمين ليست للتهكم من معاليكم ، فهذه الذقون حلقوها او اعفوها ، هي جديرة بغير التصريح الذي فلت من شفاهكم الجميلة ، من بين سكوكة مهذبة كسكسوكتم المهندسة باحدث المجاذيب الكهربائية ،ربما المائتي دينار التي يتقاضاها المعلم غير قادرة على شراء ماكينة كهربائية شأن حالكم المجيد ، ادام الله عليك العز والخير والعافية والمال الوفير..!
سيدي معالي وزير التربية والتعليم ، كلنا بكل شهادات الثانوية التي نحملها ، ومنا المدرسون والعاملون من هارفارد الى دبي الى سدني حيث العالم الجديد ، نحتفظ بشهاداتنا الثانوية العامة ، موقعة من وزراء التربية الافاضل من اسحق الفرحان الى ذوقان الهنداوي الى عبدالله النسور الى منذر المصري ، وانت بعد ذلك جئتنا بشهادات ابنائنا التي لا نعرف الى اليوم ، كنهها وصحتها ، وما تلاها من رفضك ، وانت ( تمشي ملكا ) ان تتحمل قيد شعرة مسؤولية ما حدث ..!
لم تكن مضطرا ان تتطاول على لحى المعلمين ، ولم تكن مضطرا ان تناقض نفسك في برنامج الظهيرة مع عساف الشوبكي الذي ظن ان اسمك ابراهيم (طوقان) ، وانت تتغزل في رومانسية عجيبة ، تقول نحن لسنا ضد المعلمين (هكذا!! وانت وزير التربية!!)، ثم تقول : المعلم واي صاحب مهنة هو الذي يفرض احترام الناس ، ولسنا نحن الذي نفعله ، قلت وانت تناقض نفسك اولا ان النقابة غير قانونية لان المعلمين موظفي قطاع عام ، علما ان المهندسين والاطباء والصيادلة والزراعيين من القطاع العام اعضاء نقابات كذلك ، فلما دُحضت بسؤال ذكي ان كان معلمو القطاع الخاص قادرين على فتج نقابة ، بدأت بتغير مسار الحديث الى حماية الاجيال من المحاورات السياسية للنقابات ، ثم انتقلت للحديث عن بديل اسمه نادي المعلمين ، وانت لا تعرف في اي الاتجاهات تسير ، قلي بالله عليك ، باي الاتجاهات تسير واي الفئات تخاطب ، وهؤلاء المعلمين الذين وقفوا وراء اساتذة واطباء وعلماء سفراء الاردن اليوم من اقصى العالم الى اقصاه ، هل من الممكن ان تحدثهم كأنك في فصل لتلامذة الابتدائي هكذا..!
سيدي الوزير رفضت ان تستقيل وعلى الله قصد السبيل ، فلسنا مضطرين بتذكيرك ونحن خجلى امام اساتذتنا الذين اوصلونا واوصوك كذلك لتصير الدكتور ابراهيم ، بدل ابراهيم (هكذا!)، لسنا مضطرين وانت هرم الوزارة ان نقول بين يديك ان الوزارة اسمها وزارة (التربية!!!) والتعليم...!
( يا ابراهيم –ان كنت – قد صدقت الرؤيا-!) فوزارة التربية والتعليم هرم ننحنى امامه في كل البقاع نحن ، لا تربطني اي قرابة بذوقان الهنداوي اترحم عليه اليوم وقد انقطع عمله الا من ثلاث ، و اسمه العلم مذيلا بشهادة تعلوها كلمة الاردن ، كانت ذات يوم طريقي كبيقة الاردنيين الى العالم..!
سيدي الوزير لعلها اخر الفضائح ولعلك تفعلها وتقدم موقفا واحدا للتاريخ الاردني المذيل بتواقيع وزراء التربية والتعليم حيثما توجهنا وتغربنا..!!