مسجد المعسكرات القديم بمدينة خادم الحرمين من دون امام ولا مؤذن

زاد الاردن الاخباري -

يعاني مسجد المعسكرات القديم الذي يقع على الربوة المطلة لضاحية الاميرة سلمى بمدينة خادم الحرمين الشريفين بالزرقاء منذ سنوات من غياب الامام والمؤذن ويعيش المصلون حالة من التخبط في تأدية الفروض.

وخلال جولتنا في ضاحية الاميرة سلمى أشار الاهالي أن شركة الموارد قامت بصيانة المسجد وتأمينه بالحراسة اللازمة من قبل الكوادر الامنية الخاصة العاملة بالشركة والقريبة من المسجد , وبين الاهالي أن المسجد منذ سنوات يعاني من غياب الامام والمؤذن الذي أضحى ضرورة مفقودة للقاطنين والمصلين في منطقة خادم الحرمين الشريفين خاصة القاطنين بالضاحية ومشروع سكن كريم لعيش كريم.

من جانبه ناشد المواطن ايمن المعايطة (أحد قاطني المنطقة) وزير الاوقاف بدراسة الحالة الادارية التي وصل اليها المسجد سيما أنه يخدم أعدادا كثيرة من الاهالي الذين سكنوا ضاحية الاميرة سلمى كما يخدم بعض المسافرين عبر طريق مدينة خادم الحرمين الشريفين سيما أن هذه الطريق أصبحت حيوية ومعبرا لجميع السيارات التي تقصد الزرقاء من المحافظات الاخرى , وشكر المعايطة مدير شركة الموارد على مبادرته الخلاقة عندما قام بصيانة وتأهيل المسجد من جميع النواحي وكذلك فرشه وتأمينه بالصوتيات اللازمة . مبينا أن الدور الان على وزارة الاوقاف بعد أن هجرت معسكرات الجيش هذا المسجد بحكم وطبيعة المشاريع الاسكانية التي تم انشاؤها في المنطقة مجددا مطالبتة بضرورة تعيين امام ومؤذن لهذا الصرح الديني.

خلال جولتنا بالمنطقة أشار الاداريون التابعون لشركة الموارد أن ادارة الشركة ممثلة بالمدير العام مهتمة كثيرا بهذا المسجد حيث قامت على صيانته وبناء جدرانه الخارجية من الحجر الابيض النظيف والعمل على تأهيل الوحدات الصحية بالكامل وتأهيل غرفة الخادم وفرش أرضية المسجد بأفخر أنواع السجاد وكذلك زراعة ساحاته الخارجية بجميع أنواع الاشجار المثمرة ,وبين الاداريون أنهم يقومون على حراسة المسجد على مدار 24 ساعة مبينين ان الصلوات تقام بالمسجد في اوقاتها الخمسة وبجهود ذاتية من المصلين بالمنطقة.

بدوره قال مدير أوقاف الزرقاء احمد الخوالدة  قمت بزيارة تفقدية لأروقة المسجد وبالفعل المسجد تحفة معمارية نادرة ومبني من الحجر القديم النظيف ويتسع لحوالي 800 مصلي, مبينا أن هناك اتفاقا مبرما مع شركة الموارد حيث تقوم الشركة بتسليمنا المسجد بعد عمليات الصيانة ونحن بدورنا سنقوم بتعيين امام ومؤذن لهذا المسجد لكن حتى هذه اللحظة لم تقم الشركة تسلمينا المسجد سيما أن المسجد أصلا كان مملوكا لدائرة افتاء القوات المسلحة واليوم ربما مملوك لشركة الموارد وعند الانتهاء من مسألة التسليم سنعين له اماما ومؤذنا وسنصلي فيه صلاة الجمعة.

وحسب ذاكرة المحاربين القدامى فقد سكت صوت المؤذن في هذا المسجد العريق تحديدا في عام 2002 بعد أن هجرته وحدات الجيش العربي التي كانت موجودة بالمنطقة بسبب قيام مشاريع المدن السكنية شرق الزرقاء في منطقة المعسكرات , مبينين أن جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه افتتح هذا المسجد وصلى فيه صلاة الجمعة مرتين.

العرب اليوم- خالد الخريشا