زاد الاردن الاخباري -
القوة والإثارة ستشكلان العنوان الأبرز لمباراة الفيصلي والرمثا، التي ستمنح الفائز بها لقب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم لموسم 2011-2012، حيث يسعى كل فريق لجني ثمار تعب استمر على مدار موسم كامل، بانتظار البحث عن الحصاد الذي سيجني ثماره من ينجح في إنهاء الـ 90 دقيقة لصالحه، ما لم يتطلب الامر التمديد لشوطين إضافيين، ومن ثم ركلات الترجيح في حال استمر التعادل.
وفي ظل أهمية المباراة، فان النتيجة النهائية لن تعتمد فقط على الفريق الافضل فنيا، بل ستلعب الخبرة والهدوء والقدرة على ضبط الاعصاب، دورا مهما في تحقيق نتيجة إيجابية، كما أن الفريق القادر على التعامل مع الضغط الجماهيري، سيحظى بميزة اضافية لاضافة لقب جديد الى خزائنه.
قوة هجومية متبادلة
في الجانب الفني، فإن فريقي الفيصلي والرمثا يتمتعان بقوة هجومية ضاربة، ستلعب دور الحسم في المباراة وفقا لتوفيق اللاعبين.
الفيصلي نجح في المباريات الأخيرة في استثمار قوته الهجومية، بعد ان تخلى المدير الفني راتب العوضات عن الحذر الدفاعي الذي انتهجه المديرون الفنيون السابقون للفيصلي، ليأتي العوضات بعدما تسلم مهام عمله رسميا، ويطلق العنان لحرابه الهجومية لممارسة دورها، الامر الذي منح فريقه العديد من النقاط، واجبار الفرق الاخرى على اللعب مدافعة امام الفيصلي.
ويعتمد الفيصلي بدرجة كبيرة في الجانب الهجومي على انطلاقات خليل بني عطية من الميمنة، ورائد النواطير من الميسرة، الامر الذي سيجبر علي خويلة وصالح ذيابات على عدم المغامرة في التقدم، أملا في وقف طلعات بني عطية والنواطير اللذين يحظيان بدعم من حسونة الشيخ وبهاء عبدالرحمن.
وفي ظل تقدم طرفي الفيصلي للمواقع الهجومية، فان الفريق يأمل في ان يسهم ذلك في خلق مساحات كبيرة داخل ملعب الرمثا، الامر الذي سيتيح لحسونة وبهاء التقدم على مشارف منطقة الجزاء، لاستثمار اي كرة في تهديد مرمى عبدالله الزعبي، الذي سيعاني كثيرا من تحركات عبدالهادي المحارمة واحمد هايل قلبي هجوم الفيصلي، والاخير ينتظر ان يقع تحت رقابة السوريين باسل الشعار وخالد البابا لمنعه من التحرك بحرية، خاصة داخل منطقة الجزاء.
وربما استفاد الفيصلي ووفقا لظروف المباراة من ظهيريه عبدالاله الحناحنة وشريف عدنان في الاسناد الهجومي، خاصة وان الحناحنة يجيد بشكل متميز اختراق ملعب الخصم من الميمنة، وبالتالي عكس الكرات الخطيرة التي ستشكل تهديدا حقيقيا على مرمى الزعبي.
ويعتمد فريق الفيصلي بدرجة كبيرة على قدرات مدافعه إبراهيم الزواهرة في حماية البوابة المواجهة لمرمى لؤي العمايرة، الى جانب محمد خميس، حيث سيفرض هذا الثنائي رقابة لصيقة على راكان الخالدي ومحمد القصاص مهاجمي الرمثا لمنعهما من كشف مرمى العمايرة.
فريق الرمثا الذي يعتمد على حيوية وفنيات لاعبيه، يدرك جيدا انه على ابواب محطة تاريخية، الامر الذي يدفعه للعب بهدوء واتزان بحثا عن الانجاز، معتمدا على قائدة رامي سمارة الذي ستولى ضبط الامور في وسط الميدان الى جانب محمد الداود، حيث ستتلخص مهمتهما في ضبط التحركات الهجومية للفيصلاوية، قبل الانتقال للجانب الهجومي من خلال ارسال الكرات لمصدر رزقهما حمزة الدردور في الميمنة ومصعب اللحام في الميسرة، اللذين سرعان ما يتقدمان للمواقع الهجومية، لتشكيل اضافة هجومية مؤثرة الى جانب القصاص والخالدي، والاخير يجيد التحرك داخل منطقة الجزاء واحتلال المكان المناسب، الامر الذي يعرضه لرقابة خميس والزواهرة، ما يتيح للقصاص فرصة استثمار اي مساحة للوصول الى مرمى الفيصلي، خاصة وان القصاص عادة ما يميل للعب خلف الخالدي، أملا في استثمار قدرته على الاندفاع من الامام للخلف بحثا عن الشباك.
وربما كانت تعليمات الجهاز الفني للرمثا بقيادة عبدالمجيد سمارة وبلال اللحام للظهيرين ذيابات وخويلة، بضرورة عدم المبالغة في التقدم، والتركيز بدرجة كبيرة على تشكيل حائط دفاعي امام النواطير وبني عطية، الامر الذي يسهل من مهمة قلبي الدفاع السوريين باسل الشعار وخالد البابا اللذين سيتفرغان لرقابة هايل والمحارمة.
الفريقان يمتلكان نخبة من نجوم الكرة الاردنية، قادرة على إثراء وامتاع الجمهور الكبير المتوقع حضوره للملعب، الى جانب قدرة هؤلاء النجوم على تعزيز الروح الرياضية في المدرجات، ومنع اي حالة قد تعكر صفو المباراة، من خلال المنافسة المتسلحة بالروح الرياضية داخل الملعب، والقيام ببعض الحركات والتصرفات التي من شأنها بث الروح الرياضية المتبادلة، وتشجيع الجمهور على إطلاق الهتافات الرياضية بعيدا عن اية اساءة.
التشكيلتان المتوقعتان
الفيصلي: لؤي العمايرة، ابراهيم الزواهرة، محمد خميس، شريف عدنان، عبدالاله الحناحنة، بهاء عبدالرحمن، حسونة الشيخ، رائد النواطير، خليل بني عطية، عبدالهادي المحارمة، احمد هايل.
الرمثا: عبدالله الزعبي، باسل الشعار، خالد البابا، صالح ذيابات، علي خويلة، رامي سمارة، محمد الداود، مصعب اللحام، حمزة الدردور، محمد القصاص، راكان الخالدي.
السعودي العسري يقود المباراة
ينتظر ان يكون وصل أمس طاقم الحكام السعودي الذي سيقود قمة المباراة الفاصلة اليوم، ويقود الطاقم الدولي عبدالرحمن العسري ويعاونه الدولي عبدالعزيز اسمري والدولي خالد البقيري، فيما تم تسمية الدولي محمد أبو لوم حكما رابعا.
khaled.khatatbeh@alghad.jo
خالد الخطاطبة- الغد