الانظمة الساقطة

انظمة سا قطة لم تتحملها شعوبها فاسقطتها لانها عبىء كبير على تلك الشعوب ، واذا استثنى الكثير منا نظام الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين الذي اسقط بعدوان ومؤامرة دولية وعربية كانت من اهم الاسباب التي ولدت الحقد والغصة في قلب المواطن العربي لسقوط بعض انظمته الاخلاقي والسياسي حيث سبب يوم اعدامة وفي يوم فضيل ومهم للامة العربية والاسلامية كرها كافيا لان يسقط معظم الانظمة العربية والاسلامية لانبطاحها واستسلامها لابل حتى السكوت والخنوع الرسمي العربي وانعدام احساسه زاد في تكفير المواطن العربي والاسلامي لانظمته التي تحكمه ورددوا بنبضات قلوبهم المثل القائل اكلت يوم اكل الثور الابيض .

وبعدها تم حبس وقتل الرئيس ياسر عرفات في مقره مما زاد من استهتار المواطن العربي في انظمته وتولد لديه شعور بغدر بعض هذه الانظمة وعمالتها للغرب وسيطرتها على موارد الامة ، وتلاها الاعتداء الاسرائيلي على لبنان وبعدها على غزة ثم اختتم مشهد الامان والرخاء للانظمة بظهور الفساد المالي والاداري لمعظم الانظمة العربية .

لم يكن لشعوب تلك الدول تمثيل حقيقي فيما يسمى مجالس الشعب او الشورى او البرلمان كلها تحمل اسماء ليس لها علاقة لا بالتمثيل الشعبي ولا بالشورى ولا بالديمقراطية فكانت تزور ارادة الشعوب في وضح النهار وامام اعين الشعب وكانت لتلك الانظمة الساقطة وجهة نظر في حقهم بتزوير ارادة الشعب فافسدوا ادارة الدولة لكي يمارسوا فسادهم المالي لتحقيق ثروات اعتقدوا انها ستساهم في توريث ابنائهم السلطة على البلاد والعباد وبمساهمة ودعم ممن زوروهم لتمثيل الشعوب والنطق بلسانهم .

ان تزوير الانتخابات في تلك الدول كان السبب الرئيسي في اسقاط تلك الانظمة وكما قال المثل العربي ( قال يا فرعون ليش فرعنت قال ما لقيت مين يردني ) فعلا تلك الانظمة الساقطة لم تجد من يردها لانها كانت فرعونية في ممارساتها فلو انها استمعت للناس من خلال ممثلين حقيقيين لاختلف اداء تلك الانظمة ووضعت عند حدها ولما ساهمت في اسقاط نفسها واسقاط الدولة باكملها وسلب ونهب ترواتها .هذا ما حصل في الجمهوريات التي سقطت انظمتها ولان رؤسائها اعتقدوا انهم اصبحوا ملوك بل على العكس كان الملوك يخشون شعوبهم اكثر مما يخشى رؤساء تلك الانظمة الساقطة شعوبها .

هذه المناسبة مناسبة طيبة لاخذ الدروس والعبر لاحترام عقل المواطن العربي وارادته في الحياة وتصميمه على الشراكة في صنع القرار ورغبته الصادقة في الحياة الديمقراطية والعدالة والتعددية الحزبية وصدقية التمثيل ، وطالما اخذت هذه الثورات اسم الربيع العربي فان الربيع في كل سنة سيعود وسيهدد اي نظام سياسي يمارس التزوير والتحجيم لحق شعبة في المشاركة في صنع مستقبلة وادارة دولته ، قد تكون هناك صحوة بعد غفوة لدى بعض الانظمة العربية التي لازالت تتمتع بشعبية عند شعوبها وتحاول ان تعيد تكوين نفسها من خلال تعديلات دستورية واصلاحات سياسية واقتصادية لتتجاوز المرحلة الضبابية بحنكة وذكاء ومثال على هذه الدول المملكة الاردنية الهاشمية مملكتنا الحبية والمملكة المغربية بينما لازالت بعض الانظمة كالنعامة تضع راسها في التراب بانتظار ان ترفعه وترى كل شيىء على ما يرام .