زاد الاردن الاخباري -
احتفت إذاعة أمريكية بارزة في تقرير بثته يوم الاثنين بالمطربة المصرية الراحلة "أم كلثوم" التي مرت في فبراير الذكرى الـ35 لرحيلها.
وقالت الإذاعة الوطنية الأمريكية العامة "ناشونال ببليك راديو" في تقريرها الاثنين: "صوت أم كلثوم كان بمثابة نجم هادٍ في لحظة كان العالم العربي يواجه فيها الحداثة وتوابع الاستعمار ودولة إسرائيلية جديدة".
وقالت الإذاعة الأمريكية في تقريرها إن صوت "الست" أو "سيدة القاهرة" على حد تعبيرها، كان جامعا للعرب.
وقال التقرير: "حفلات أم كلثوم الأسطورية كانت تبث مباشرة من القاهرة في أول يوم خميس من كل شهر من الثلاثينيات إلى أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وكان صخب العالم العربي وضجيجه يتوقف من المدينة إلى مرّاكش ومن جدة إلى القدس، المتاجر تغلق والعائلات تجتمع لأربع أو خمس أو حتى ست ساعات من النشوة".
وأرجعت الإذاعة الأمريكية في تقريرها جانبا من القبول الذي تمتعت به أم كلثوم إلى أصولها المتواضعة كابنة لشيخ من إحدى قرى الريف المصري.
وأضافت أن الفتاة الصغيرة غنت مع والدها في الاحتفالات الدينية وذهبت إلى القاهرة كسيدة شابة قادمة من قرية صغيرة ضمن هجرة واسعة لأناس يبحثون عن العمل.
وبعد انتقالها إلى القاهرة في عشرينيات القرن الماضي، عملت أم كلثوم مع عدد من أبرز الموسيقيين والشعراء على مدار نصف قرن تقريبا.
ويقول نقاد موسيقيون إن الغناء العربي شهد في وجود أم كلثوم واحدة من أزهى فتراته إن لم يكن أفضلها على الإطلاق.
ونقل التقرير عن سهير حماد، وهي شاعرة فلسطينية أمريكية نشأت في ضاحية بروكلين بمدينة نيويورك قولها: "كانت (أم كلثوم) المغنية العظيمة الأساسية بالنسبة لنا".
وقالت حماد إنها مازالت مأخوذة بقدرة أم كلثوم على استيعاب السطور وتزيين اللغة.
وأضافت أنه بينما لم تكن أغانيها دينية في الغالب إلا أن جميعها عسكت طفولة أمضتها أم كلثوم في مدح الله.
وقالت: "ولذلك سواء كانت تتحدث عن حب دنيوي فقد كان هناك شئ ما".