هو الاقصى المبارك ولا يذهب القاريء بعيدا انني اقول شططا فأنا لا اقارن قدسيتهما او اهميتهما الدينيه او ايهما احب الى الله جل وعلا .
ولكنني انظر الى المسجد المحاصر الجريح الذي يقف وحيدا الا من قلة لا حول لهم ولا قوه وللبيت رب يحميه فكيف اذا كان اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى محمد(ص) خير بني البشر كيف لا اذا كان في مدينة تحمل احد اسماء الله الحسنى السلام مدينة يحج اليها المؤمنون بالله من مختلف ديانات التوحيد .
هل ذلك قصاص من بانيه الاموي عبد الملك ابن مروان الذي سمح لعامله الحجاج بن يوسف الثقفي بضرب الكعبه المشرفه بالمنجانيق ليأتيه برأس عبد الله ابن الزبير ولكن ما ذنب ذلك العملاق الذي يقف حارسا لبيت المقدس والمقدسيين على الارض التي باركها الله .
ارى الاقصى جريحا ينزف حجرا حجرا ويطفأ الحرائق ويمسح النجاسة تلو النجاسه فهو يحرس الصخرة التى صعد منها الرسول الكريم الى السموات العلى حيث كلم الانبياء عليهم السلام وها هم بعض اتباعهم الذين حرفوا الكتب المقدسه وقتلوا الانبياء يعيثون فسادا في الارض وتدنس غوانيهم باجسادهن العاريه طهارة المسجد وجنباته فاين انت يا طريق الالام لترى الام الاقصى وعذاباته اين انت يا اجراس الكنائس لتري ما حل بمآذن القدس فلمن ستقرعي بعد الان وبعد كل الخراب الذي سببوه خرجوا علينا يكنيس الخراب الذي يمهدوا بها لبناء هيكل سليمان الثالث المزعوم على انقاض الاقصى المبارك والصخرة المشرفه وسليمان عليه السلام منهم براء فهم اهل الخراب والدمار للمسجد الاقصى والصخرة المشرفه الذي يدعون انه جبل الهيكل وان هذا الكنيس هو حجر الاساس لذلك الهيكل فاين نحن المسلمون من كل ذلك عشر سنوات من 2001 وهم يقررون ويخططون ويصممون ويبنون هذا الكنيس ونحن لاهون نقاتل بعضنا بعضا تارة بالسلاح وتارة بوسائل الاعلام والاقصى يئن وليس من مجيب الا يحق لنا الان ان نعزه ونحبه وهو يحتضر ان دماء هذا الشهيد وكل حجر فيه هو في اعناقنا وسنحاسب عليه يوم الحساب العظيم وفي المقدمه القاده الفلسطينيون من كل الاطياف وثم القاده العرب وقادة العالم الاسلامي وثم كل من نطق الشهادتين وهو قادر ان يفعل شبئا ولم يفعل اين نحن من شفاعة الرسول العظيم ونحن لم نفعل شيئا لحماية صخرته المشرفه
حمى الله بيته العتيق من كل المخاطر واذا هددته اي مخاطر لا سمح الله فهو الاغلى والاقدس وسيبقى كذلك كيف لا وهو ثاني القبلتين واول الحرمين الشريفين ومقصد حجيج الله وذلك حتى قيام الساعة ويرث الله الارض وما عليها .
احمد محمود سعيد
قطر - 16/3/2010