لماذا يكذب الرجال؟!

زاد الاردن الاخباري -

أكدت دراسة أمريكية جديدة أن الرجال يكذبون وبمعدل مرتين أكثر من النساء على زملائهم ورؤسائهم في العمل وشريكات حياتهم.

وذكرت الدراسة أن الرجال يكذبون ست مرات في اليوم تقريباً, أي ما يعادل 42 كذبة كل أسبوع, و2184 كذبة في العام, و126.6720 كذبة في حياتهم, وأضافت الدراسة أن النساء يكذبن ثلاث مرات في اليوم تقريباً, أي ما يعادل 21 كذبة في الأسبوع, و1092 كذبة في العام, و68.876 كذبة في حياتهن. ووجدت الدراسة أن أربعة من بين كل خمسة أشخاص أكدوا أنهم قادرون بسهولة على معرفة ما إذا كان الطرف الآخر يكذب, في حين اعترف أكثر من نصف المشاركين من الرجال والنساء بأنهم ضُبطوا خلال محاولاتهم الكذب على شريكات حياتهم أو حياتهن.وأشارت أن 25% من المتزوجين اعترفوا بأنهم تشاجروا بسبب الكذب, كما اعترف 7% منهم بأن الكذب قاد إلى الانفصال ثم الطلاق.

وقالت الدراسة إن الكذبات الأكثر انتشاراً بين الرجال هي استخدام عبارات لا مشكلة أنا بخير, ووانت لا تبدين سمينة في هذا الثوب, وتأخرت بسبب الازدحام, والكذبات الأكثر انتشاراً بين النساء هي استخدام عبارات ليس الآن فأنا أعاني من صداع, و لم أتمكن من الرد لأن بطارية هاتفي فارغة , وأنا في الطريق الآن.

وقد تتشابه الكذبات في مجتمعنا بين الازواج ومع الاهل وفي العمل وفي العلاقات السطحية كوسيلة مؤدبة لتجاهل شخص ما او يختلق البعض كذبات للتفاخر والتباهي امام الناس, وتختلف الكذبات بين المرأة والرجل في مجتمعنا وقد تكون الكذبة مصدرا للاشاعات والصاق التهم بين الناس, لكن هل يرى مجتمعنا ان الرجل يكذب اكثر من المرأة؟!.

العرب اليوم  نقلت هذه الدراسة لمجموعة من الناس وبأعمار متفاوتة من خلال جولة ميدانية استطلعت بها آراؤهم حول هذه الدراسة :

فقد اجمع الكثير من النساء والرجال التي التقتهم العرب اليوم ان الرجل اكثر كذبا حتى في مجتمعاتنا العربية ويتلخص مصدر الكذب في التباهي والتفاخر وعرض عضلاته امام الناس, اضافة لتفوقه على المرأة في الكذب في العلاقات العاطفية والزوجية وحتى في العمل.

ومن جهة اجمع العديد ان المرأة تتفوق على الرجل بالكذب بموضوع تناقل الاخبار والاشاعات على اعتبار ان تناقل الاشاعة من دون التأكد منها كذب.

هذا ما اشارت اليه لبنى المحتسب 28 عاما التي تعتبر ان الرجل عموما اكثر كذبا من المرأة خصوصا في تبريراته اذا كان متزوجا, على خلاف المرأة المتزوجة التي تكون تبريراتها اقل بحكم العادات والتقاليد الشرقية, وترى ان المرأة تتفوق على الرجل بنميمة التي تغلفها الاشاعات والاكاذيب كثيرا, لذلك اعتبر المرأة متفوقة على الرجل من هذه الناحية.

ولم ير ايهاب العطعوط 30 عاما اي مبالغة في هذه الدراسة واكد ان الرجل يختلق كذبات اكثر من المرأة خصوصا مع زوجته لتقديم مبررات واهية ليست لها صحة لوضع عذر له, او لتخفيف من وطأة العتاب, وفي الحياة العاطفية يتساوى الرجل مع المرأة في مجتمعنا في الكذب خصوصا ان الكثير من العلاقات قائمة على مصالح سواء من الرجل او المرأة, لكن وبالعموم الرجل له صلاحية في الكذب اكثر من المرأة خصوصا في موضوع المباهاة والمظاهر.

وتعتبر ام حسن السمهوري 50 عاما ان الرجل في اي مكان في العالم اكثر كذبا من المرأة, وبهذا نحكم على الاغلبية كظاهرة, لكن هناك نساء يتفوقن على الرجال بالكذب بمراحل, وترى ام حسن ان مجتمعنا العربي يرحم الرجل الكاذب اكثر من المرأة خصوصا في موضوع الزواج والعلاقات العائلية والصداقة وغيرها من الامور, وترى ان المرأة العربية تخاف من الكذب كثيرا لانها مدركة للعواقب المنتظرة, لذلك تخشى الكثير من الناس العربية الكذب في العلاقات الزوجية والعاطفية.

ويضطر سامر 33 عاما للكذب على زوجته عند تأخره عن المنزل, فزوجته غيورة لذلك يبرر لها غيابه بقصص تتعلق بأصدقائه وغالبا ما يتم ذلك باتفاق مسبق, ويبرر سامر لجوءه للكذب على زوجته لغيرتها الكبيرة فقد رآها تتعقبه على باب المقهى الذي يجلس به مع اصدقائه للتاكد من مدى مصداقيته.

لذلك يرى ان الكذب حيلة يلجأ لها الزوج لتفادي مشكلاته الزوجية والعاطفية, ومن ناحية اخرى يجد سامر ان الرجل عموما يتفوق على المرأة بالكذب وذلك لان المجال مفتوح امامه اكثر من المرأة.

رزان العطار 24 عاما تؤكد مدى مصداقية هذه الدراسة قياسا على مجتمعنا العربي, وتؤكد ان الرجل يضطر للكذب في عمله اكثر من المرأة فهذا ما تلاحظه في العمل وما تسمعه من معارفها, فالمبررات التي يختلقها الرجل تأتي من باب التزاماته البيتية سواء كان اعزب او متزوجا اضافة لكون المجال امامه اوسع من الفتاة.

وهذا ما يؤكده رائد الحراحشة 28 عاما بان الرجل يتفوق بالكذب على المرأة في العمل والحب وهذا عائد لعدة اسباب اهمها رؤية الرجل للامور بعقلانية اكثر من المرأة بموضوع العلاقات العاطفية واحيانا يأتي الكذب نوعا من التعاطف مع المرأة, لكن كذب الرجل في العمل ولجوئه للحيل لان المجال امامه مفتوح اكثر في اختلاق الكذبة.

العرب اليوم - طارق العاصي